اليابان تطلب ايضاحا لانشطة الصين العسكرية المتصاعدة
طوكيو (رويترز) - عبرت اليابان يوم الجمعة عن قلقها من الانشطة العسكرية الصينية المتصاعدة وحثت بكين على الالتزام بالشفافية فيما يتعلق بانفاقها في مجال الدفاع في الوقت الذي تنامى فيه الخلاف بين البلدين على جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي مما أذكى التوترات بين أكبر اقتصادين في اسيا.
وفي تقريرها السنوي عبرت وزارة الدفاع اليابانية أيضا عن قلقها من امكانية تطوير كوريا الشمالية لرؤوس نووية تحملها صواريخ في المستقبل القريب.
وجاء في الكتاب الابيض لوزارة الدفاع اليابانية "زادت الصين من أنشطتها البحرية بما في ذلك داخل مياه قريبة من اليابان. عدم الالتزام بالشفافية في سياستها الدفاعية الوطنية وأنشطتها العسكرية مبعث قلق للمنطقة والمجتمع الدولي بما في ذلك اليابان."
وقال التقرير ان انفاق الصين في مجال الدفاع زاد أربعة امثال خلال العقد الماضي بينما انكمش بواقع أربعة في المئة انفاق اليابان بسبب ضعف الاقتصاد والدين العام الذي وصل الى ضعف حجم الاقتصاد وهو خمسة تريليونات دولار.
ويصل قوام الجيش الياباني الى 230 ألف فرد وهو يقارب جيش المانيا لكن حجمه يصل فقط الى عشر حجم الجيش الصيني.
وتعيد اليابان الذي يقيد جيشها دستور سلمي منذ هزيمتها في الحرب العالمية الثانية النظر حاليا في سياساتها الدفاعية لاول مرة منذ أكثر من خمس سنوات وتعتزم الانتهاء من هذه المراجعة بحلول نهاية العام.
وفي ابريل نيسان الماضي رصدت غواصتان صينيتان وثماني سفن حربية على بعد 140 كيلومترا جنوب غربي جزيرة أوكيناوا في جنوب اليابان وكانت هذه هي المرة الاولى التي تؤكد فيها اليابان وجود غواصات صينية وسفن حربية بهذا العدد على مقربة من اوكيناوا حيث توجد قواعد عسكرية أمريكية.
ولم تنتهك الصين اي قانون دولي بوجود السفن في هذه المنطقة لكن وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا قال ان الوزارة ستحقق لترى ما اذا كانت الصين لديها اي نوايا ضد اليابان.
وتتنازع اليابان والصين مجموعة من الجزر في بحر الصين الشرقي تدعي في اليابان سينكاكو وتدعى في الصين دياويو كما تتنازعها أيضا تايوان.