قال يروين ديسلبلوم، رئيس مجموعة وزراء مالية دول منطقة اليورو، إن مسئولى المنطقة مازالوا يأملون فى الانتهاء من مفاوضات صياغة برنامج الإنقاذ المالى مع قبرص هذا الشهر.
وقال ديسلبلوم فى بروكسل قبل ترأسه اجتماعا لهيئة مجموعة اليورو الوزارية، "ربما نكون فى طريق التوصل لاتفاق فى مارس، هذا ما نستهدفه".
وأضاف: "سيكون هذا اتفاقا من شأنه تحقيق الاستقرار لقبرص ومنطقة اليورو ككل".
كانت الجزيرة المثقلة بالديون أشارت فى يونيو إلى أنها ستطلب حزمة إنقاذ، ويعتقد أنها فى حاجة إلى حوالى 17 مليار يورو (22 مليار دولار) لتنشيط قطاعها المصرفى المفتوح بشدة على اليونان واقتصادها.
لكن برنامج الإنقاذ تعثر منذ ذلك الحين خلال المفاوضات مع المفوضية الأوروبية والبنك المركزى الأوروبى وصندوق النقد الدولى، وكان أكثر الهواجس التى أثيرت مؤخرا وخصوصا فى ألمانيا هو أن الجزيرة تعد مركزا لعمليات غسيل الأموال وملاذا آمنا للمتهربين من الضرائب.
كما أن الانتخابات الرئاسية التى فاز بها المرشح المحافظ نيكوس أناستاسيادس مؤخرا قد أخرت هذه العملية.
وسيلتقى وزراء مالية منطقة اليورو، الاثنين، للمرة الأولى مع نظيرهم القبرصى الجديد مايكل ساريس.
كان وزير المالية القبرصى المنتهية ولايته فاسوس شيارلى صرح الأسبوع الماضى بأن الجزيرة المتوسطية لديها أموال كافية للوفاء بالتزاماتها المالية حتى مايو.
وحذر المفوض الأوروبى للشؤون الاقتصادية أولى رين، الأحد الماضى، من التقليل من شأن المشاكل فى قبرص، حيث إن اقتصادها واحتياجاتها من المساعدات أقل بكثير من اليونان والبرتغال وأيرلندا التى حصلت فى السابق على برامج إنقاذ.
وقال رين لمجلة شبيجل الألمانية: "إذا ما تعرضت قبرص لإفلاس غير منظم، ستكون العواقب وسط احتمالات كبيرة خروجها من منطقة اليورو" وقد يشعل هذا أزمة ديون المنطقة مجددا.
وقال دبلوماسى أوروبى، اشترط عدم الكشف عن هويته: "لا تتعلق العدوى بحجم الدولة، فاليونان دولة صغيرة لكنها وضعت منطقة اليورو على حافة الانهيار".