عوامل تحديد جودة الترجمة و مدى إحترافيتها
جودة الترجمة ، لطالما كانت الترجمة واحدة مِن أهم و أقدم جسور التواصل بين الحضارات على مر الزمان حيث أن الترجمة تُعد أحد أقدم المهارات الإنسانية التي على أساسها قامت الكثير من الحضارات و بفضل الترجمة و جدت مباديء مثل مبدأ عدم إختراع العجلة و وإنما البدء مِن حيث إنتهى أخرون.
عوامل تحديد جودة الترجمة و مدى إحترافيتها
1- تناسق و ترابط المعاني
دون شك فإن المعنى هو أهم شيء في الترجمة حيث أن ترجمة لا تستطيع أن تستخرج منها معنى النص هي و دون شك الترجمة الأسوء على الإطلاق ، حيث أن الترجمة السليمة لابد و أن تكون و اضحة و يبرز هذا الوضوح بين الكلمة و تاليتها و الجملة و ما بعدها و حتى الفقرات و بعضها.
يُمكن تشبيه الترجمة بالقصة و إن لم تفهم كيف و صلت لنقطة معينة خلال قرائتك للقصة فبإمكانك الرجوع للخلف قليلاً و إن فعلت و لم تفهم بعد النص المترجم فإنه و دون شك يوجد مشكلة ما في ترابط و تناسق الترجمة.
2- القواعد الإملائية
كل لغة لها طابعها الخاص في القواعد الإملائية و طريقة الكتاب حيث تستطيع أن تحكم على مدى جودة النص العربي عبر مراجعة قواعده الإملائية و النحوية و كذلك الأمر بالنسبة لباقي اللغات حيث أن الإنجليزية و كافة اللغات الأخرى لها قواعد إملائية و قواعد نحوية.
3- المصدرية
تحتوي الترجمة الإحترافية على القواميس و المصادر المستخدمة في المسودة أو الهامش لمراجعتها فيما بعد و تفقد مدى صحتها ، و إذا ما كان النص المراد ترجمته تخصصي للغاية فإن هذه التخصصات و دون شكك لها قواميسها الخاصة التي تشرح المصطلحات العلمية.
4- الشمولية و التكامل
الترجمة الجيدة لابد و أن تتسم بالشمولية أي أن النص المترجم لابد و أن يحتفظ بكافة معانيه في النص الأصلي دون تغيير أو حذف ، حيث لا يحق للمترجم حذف أي كلمة أو جملة أو عكس و جهة نظره و رئيه الشخصي في النص الذي يترجمه ، و إذا ما أراد المترجم أن يوضح شيئاً ما فعليه بفعلها في الهامش أو نهاية الترجمة.