اللاجئون ثروة لاقتصاد الدول المضيفة
أكد علماء أمريكيون وباحثون اقتصاديون، أن اللاجئ ينعش اقتصاد الدولة المضيفة له، من خلال المساعدات المالية النقدية التي تقدم له من جهات دولية أو جمعيات إنسانية.
وأكد كاتبو التقرير الذي نشر في مجلة "Proceedings" التابعة للأكاديمية الوطنية للعلوم، الثلاثاء21 يونيو/حزيران، على أن اللاجئ لا يشكل عبئا على الدولة المضيفة، بل على العكس من ذلك، يشكل دفعة قوية للاقتصاد لما يدخل هذه الدولة من مساعدات للاجئين.
ولاحظ الباحثون، في أثناء دراستهم لتأثير ثلاثة مخيمات للاجئين من الكونغو، في رواندا، على الاقتصاد المحلي، أن مخيمين تلقيا مساعدات مالية نقدية، بينما المخيم الثالث تلقى مساعدات غذائية.
واكتشف الاقتصاديون نتيجة لذلك، أن هذه المخيمات تؤثر على رفاه المنطقة المحيطة بها (داخل دائرة نصف قطرها 10 كيلومترات). كما اتضح أن وصول كل لاجئ جديد (والذي يتقاضى نقدا في السنة حوالي 120 دولارا)، يؤدي إلى إنعاش الدخل الحقيقي للسكان المحليين بنسبة تتراوح بين 60-90%، أي بنحو 200-250 دولارا، وكذلك حصول اللاجئين على السلع والخدمات المحلية، إذ أنهم أصبحوا من الزبائن الرئيسيين لنحو 17.3% من رجال الأعمال في المنطقة.
وعلاوة على ذلك، فإن "المكافآت" الاقتصادية النقدية التي يحصل عليها البلد بسبب وجود اللاجئين على أرضه تؤدى إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري في المنطقة.
ووفقا للباحثين الاقتصاديين، فإن تأثير المخيم الثالث، الذي تلقى مساعدات عينية بدلا من مالية، كان أضعف بكثير. حيث أن 89% من اللاجئين باعوا المنتجات (كالذرة، والفول، والزيت، والملح) في السوق المحلية، وحتى أنهم حصلوا على مردود مادي مكنهم من الانفاق على شراء الأطعمة الأخرى، وأدت هذه العملية إلى زيادة العرض في السوق المحلية للأغذية، خاصة وأن اللاجئين باعوا المواد الغذائية بأسعار تنافسية، أرخص مما هي عليه في السوق المحلية.
ولخص رئيس فريق الدراسة إدوارد تايلور، التقرير بقوله: "نتائجنا تشير إلى أنه إذا ما كانت هناك فرصة للاجئين من أجل التفاعل مع الاقتصادات المحلية، فإنهم سيرفعون مستوى الدخل بشكل كبير".