التقرير الإسبوعي لاسواق العملات من 12 الى 16 سبتمبر - تحليل أساسي -
إرتفع الدولار الأمريكي أمام بقية العملات الرئيسية في تداولات يوم الجمعة بعد ان كان قد سجل أدنى مستوياته في حوالي الأسبوعين قبل ذلك، مدعوماً بتصريحات أحد مسؤولي مجلس لبنك الاحتياطي الفيدرالي التي عززت من فرص رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، حيث إستغل الدولار هذه التصريحات لتحقيق المكاسب أمام جميع العملات الرئيسية الأخرى في تداولات يوم الجمعة، الذي كان الدولار قد بدأه على الجانب الضعيف وانهاه في الجانب القوي.
وفي ظل إرتفاع العملة الأمريكية أمام جميع الخصوم الرئيسيين، إرتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.31٪ ليسجل 95.33، بعد أن كان قد سجل أدنى مستوياته في حوالي أسبوعين يوم الخميس عند 94.44. ولكن على أساس أسبوعي لم تساعد مكاسب الجمعة في تحسين الأوضاع حيث تراجع الدولار خلال الأسبوع ككل بنسبة 0.53٪.
وكان الدولار قد غير إتجاهه يوم الجمعة وتعافى، بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن (اريك روزنغرين) أن هنالك أسباب منطقية معقولة تدعم رفع أسعار الفائدة في الوقت الراهن حتى يتم تجنب ارتفاع حرارة الاقتصاد أكثر من المطلوب.
وكان الدولار قد تراجع في وقت سابق من الاسبوع بعد صدور تقرير نشاط قطاع الخدمات الأمريكي، الذي صدر يوم الثلاثاء وأظهر تباطؤ نشاط القطاع في أغسطس إلى أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2010. وفي ظل هذه البيانات الضعيفة، التي جائت بعد أيام قليلة من صدور تقرير الوظائف الأمريكي الشهري لشهر أغسطس، تراجعت توقعات رفع أسعار الفائدة في اجتماع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل، والمقرر في 20 & 21 من الشهر الحالي.
وكان مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي قد رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ حوالي عشر سنوات في ديسمبر من العام الماضي 2015 . وفي العادة، تتسبب التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة في ارتفاع مقابل في سعر الدولار من خلال جعله أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن العائد.
وترى الأسواق أن إحتمال رفع أسعار الفائدة خلال إجتماع الشهر الحالي هو فقط 24٪ .
كما إرتفعت العملة الأمريكية أمام نظيرتها الأوروبية، مع تراجع اليورو/دولار بواقع 0.21٪ ليغلق عند مستوى 1.1235 ليل الجمعة.
هذا وتعرضت العملة الموحدة لضغوطات بعد صدور بيانات أظهرت أن الصادرات الألمانية قد تراجعت بشكل غير متوقع مسجلة أكبر تراجع لها خلال العام الحالي في يوليو، مما أثار مخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأكبر في منطقة اليورو.
وإرتفع الدولار كذلك أمام العملة اليابانية مع تقدم الدولار/ين بنسبة 0.23٪ ليتداول عند 102.71.
كما تراجع الباوند/دولار بنسبة 0.21٪ لينهي تداولات الأسبوع عند 132.67. وفي التقرير الرسمي الذي صدر يوم الجمعة، ذكر المكتب الوطني للإحصائات (أو إن إس) أن العجز في الميزان التجاري للسلع قد تراجع إلى قراءة معدلة موسمياً قدرها 11.76 بليون جنيه إسترليني من 12.92 بليون في الشهر السابق. كما تم تنقيح رقم الشهر السابق من الإصدار الأصلي والبالغ 12.41 بليون جنيه إسترليني.
وخلال الأسبوع القادم، يتوقع أن يستمر المستثمرون في التركيز على البيانات الاقتصادية الامريكية لمعرفة ما إذا كان أكبر اقتصاد في العالم يتمتع بصحة كافية لتحمل رفع لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر، مع تسليط الضوء على بيانات مبيعات التجزئة والتضخم.
كما ستترقب الأسواق اجتماع بنك إنجلترا يوم الخميس والذي سيكون أحد أهم الأحداث الاقتصادية للأسبوع ككل، حيث ينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كان البنك المركزي البريطاني سيرفع التحفيز النقدي في أعقاب تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي (بركزيت)، والذي جرى يوم 23 من يونيو الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، إستمر المستثمرون في متابعة تقرير ثقة الشركات الألمانية بحثاً عن إشارات جديدة على صحة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، والمحرك الرئيسي لإقتصادها. من جهة اخرى، ستقوم الصين بإصدار بيانات الإنتاج الصناعي التي ستترقبها الأسواق وسط مخاوف مستمرة بشأن صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. كما لن يغفل المشاركون في الأسواق عن اجتماع البنك السويسري الوطني، والإعلان عن أي تغيرات في السياسة النقدية في ختام الاجتماع.
وهذه قائمة الاسبوع المقبل من هذه الأحداث الهامة وغيرها من الاحداث التي من المحتمل أن تؤثر على الأسواق
الإثنين 12 سبتمبر
ستقوم اليابان بنشر بيانات طلبيات الماكينات الرئيسية وبيانات أسعار المنتجين.
الثلاثاء 13 سبتمبر
ستصدر اليابان بيانات نشاط الصناعات التحويلية، بينما ستصدر أستراليا تقرير ثقة الأعمال، وستقوم سويسرا بنشر بيانات مؤشر أسعار المنتجين، في حين ستصدر المملكة المحتدة تقرير مؤشر أسعار المنتجين، وسيقوم معهد (زيو) بنشر تقرير المعنويات الاقتصادية الألمانية الشهري.
كما سيقوم المكتب الوطني الصيني للإحصائات بنشر بيانات الإنتاج الصناعي لشهر أغسطس عند تمام الساعة 2:00 صباحاً من يوم الإثنين بتوقيت غرينيتش، وهو ما يعادل الساعة 9:00 مسائاً من اليوم الأحد بالتوقيت الأمريكي الشرقي. ويتوقع المحللون أن يسجل انتاج المصانع إرتفاعاً بنسبة 6.1٪ خلال الشهر المذكور، بعد تسجيله لإرتفاع بنسبة 6.0٪ في حزيران/يوليو. كما ستصدر الامة الآسيوية العملاقة بيانات استثمارات الاصول الثابتة وتقرير مبيعات التجزئة في نفس التوقيت.
الأربعاء 14 سبتمبر
ستنشر نيوزيلندا بيانات الحساب الجاري، بينما في المملكة المتحدة سيتم إصدار تقرير الوظائف الشهري، وبعد ذلك سيمثل محافظ بنك انجلترا (مارك كارني) وعدد من المسؤولين الآخرين للادلاء بشهادتهه حول التضخم والتوقعات الاقتصادية أمام لجنة الخزينة بالبرلمان.
الخميس 15 سبتمبر
ستكون الأسواق المالية في الصين مغلقة لعطلة وطنية، بينما ستقوم نيوزيلندا بنشر بيانات النمو الاقتصادي للربع الثاني، وستقوم جارتها أستراليا بنشر تقرير الوظائف الشهري. وفي الولايات المتحدة، سيتم نشر سلسلة من التقارير الاقتصادية، بما في ذلك بيانات مبيعات التجزئة وأسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة والإنتاج الصناعي والنشاط الصناعي.
ومن المقرر أن يصدر البنك السويسري الوطني تقييم السياسات الربع سنوي عند الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت غرينيتش، و4:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي من يوم الخميس. ويتوقع معظم الخبراء الاقتصاديين أن يبقى سعر الفائدة للبنك المركزي ثابتاً عند -0.75٪، على الرغم من التحسن في التطورات الاقتصادية والانتقادات المتزايدة لمعدلات الفائدة السلبية.
ووفقا لاستطلاع أجرته وكالة انباء (رويترز) مؤخرا، فإن البنك المركزي السويسري قد تقيد أيضا بالتزاماته في التدخل المباشر في سوق العملات الأجنبية من أجل الحد من الطلب على الفرنك.
وقد يكون الحدث الأبرز لهذا اليوم في اجتماع بنك إنجلترا، وهو البنك المركزي للمملكة المتحدة، والذي سيختتمه بإعلان قراره بشأن سعر الفائدة ومحضر اجتماع لجنة السياسة النقدية عند الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، أي الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش يوم الخميس. وبعد إعلان القرار بنصف ساعة، سيواجه محافظ البنك المركزي البريطاني (مارك كارني) الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي سيتبع نهاية اجتماع البنك وإعلان قراره.
ويتوقع المحللون أن يبقي بنك انجلترا على السياسة النقدية كما هي، بعد صدور مجموعة من البيانات القوية في الاسبوع الماضي، والتي هدأت من المخاوف من حدوث ركود في الإقتصاد الذي فصل نفسه عن الإتحاد الأوروبي.
هذا وقامت وكالة (رويترز) الإخبارية بإستطلاع لآراء الاقتصاديين نشرته في وقت سابق هذا الشهر. واظهر الإستطلاع ان المحللون يتوقعون أن ينتظر البنك المركزي البريطاني حتى اجتماع شهر نوفمبر، حيث سيقوم حينها بخفض أسعار الفائدة بمقدار 15 نقطة أساس، وذلك بحسب معدل توقعات هؤلاء المحللين.
وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم المكتب البريطاني للإحصاءات الوطنية بنشر بيانات التضخم في أسعار المستهلكين لشهرأغسطس يوم الثلاثاء. ومن المقرر أن يصدر تقرير الوظائف الشهري يوم الأربعاء، في حين من المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة يوم الخميس قبل ساعات قليلة من إعلان نتيجة أجتماع بنك إنجلترا.
وكان بنك انجلترا قد خفض أسعار الفائدة إلى أدنى مستوى في تاريخه لتصل إلى 0.25٪ في اجتماع ، وبدأ حزمة جديدة من إجراءات التسهيل النقدي في محاولة لحماية الاقتصاد من الركود عقب تصويت الخروج من الإتحاد الأوروبي المعروف باسم (بريكزيت).
الجمعة 16سبتمبر
ستكون الأسواق المالية في الصين مغلقة لعطلة وطنية، بينما ستقوم كندا بنشر بيانات مبيعات الصناعات التحويلية وشراء الأوراق المالية من الأجانب. وستنهي الولايات المتحدة بيانات الأسبوع بصدور بيانات التضخم في أسعار المستهلكين وبيانات القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلكين.
كما يمكن متابعه يوميه للورش الرسميه لأف اكس ارابيا خلال الاسبوع بالاحداث :