صندوق النقد يقول مساعدة أسواق العمل تستحق مزيدا من التحفيز
أوسلو (رويترز) - من المنتظر أن يجدد صندوق النقد الدولي دعوته الى تمديد التحفيز المالي وتعزيز نمو الوظائف عندما يجتمع بمنظمات عمالية ومسؤولين حكوميين لبحث التعافي الاقتصادي العالمي الضعيف يوم الاثنين.
ويقول صندوق النقد في ورقة للمناقشة خلال مؤتمر تشارك منظمة العمل الدولية في استضافته ان أسواق العمل في "وضع أليم" في ظل عجز عدد متزايد عن العثور على وظائف لفترات أطول الامر الذي يؤثر على التماسك الاجتماعي.
وقال الصندوق في الورقة متحدثا عن خفض التكلفة الانسانية للركود "التكاليف الانسانية والاجتماعية للبطالة أبعد مدى بكثير من الفقد الفوري والمؤقت للدخل."
وقال الصندوق ان التحفيز المالي يستحق حتى الآن ثمن الدين الاضافي الذي يترتب عليه اذا ساعد في الاجل الطويل على خفض البطالة بما تنطوي عليه من عبء أعلى بكثير على المجتمع مع فقدان العمال للامل ومدخرات العمر أو خروجهم من سوق العمل.
وقال أوليفييه بلانشار كبير الاقتصاديين في الصندوق "امل أن يعيد (مؤتمر) أوسلو التأكيد على الحاجة الى التنسيق في مجمل سياسات الطلب عبر البلدان في الاجل المتوسط."
وسيجد صندوق النقد حليفا في منظمة العمل الدولية التي دعا رئيسها الى تمديد اجراءات التحفيز المالي لتعزيز التعافي الاقتصادي العالمي الذي مازال " هشا" وخلق الوظائف.
وقال بلانشار انه سيكون لتعديلات السياسة النقدية أثر أقل بكثير على خلق الوظائف في ظل أسعار فائدة قريبة من الصفر بالفعل في دول كثيرة. لكنه أضاف أنه يمكن لسياسة سعر الفائدة "أن تظل ميسرة على مدى الفصول القادمة ولاسيما وأن خطر التضخم لا يلوح في الأفق."
كما دعا صندوق النقد الى تمديد اعانات البطالة للمحافظة على الطلب الاستهلاكي ومعنويات العمال فضلا عن برامج العمل قصير الأجل والتي تشجع الشركات على الابقاء على مزيد من العمال لكن بساعات عمل وأجور أقل.
لكن المنظمة قالت ان من الصعب وضع برامج دعم لتحفيز التوظيف حيث "يؤول الامر غالبا الى تقديم دعم لتوظيف كان سيحدث على أي حال. ومحاولة اختيار القطاعات التي تستحق الدعم قد تقع في أسر العملية السياسية