كتب والدي في احد الصحف المحليه
مقاله رائعه جريئه بعنوان أتريد ان نجمع اصفاراً !!
نتشرف بنشرها هنا في مساهمةً في كشف الغمه عن الامه ..
مقاله رائعه جريئه بعنوان أتريد ان نجمع اصفاراً !!
نتشرف بنشرها هنا في مساهمةً في كشف الغمه عن الامه ..
أتريد أن نجمع أصفارا ؟ يتكففون الغرب !
من حقائق العلم والتكنولوجيا أن كيلو جرام من الفحم .. يعطينا ساعة من الطاقة بينما كيلو جرام من اليورانيوم يزودنا تريليون ساعة من الطاقة.
معترك ولا ريب يحتدم فيه تسابق قادة الغرب [ السبعة الكبار] نحو التصدر بامتلاك تلك المهارة الرائعة والقدرة الفائقة في تصحيح الأخطاء ومعالجة الإختلالات.
ونحن منذ أن أرخى ليل سقوط "غرناطة" سدوله علينا في سنة 1492م وحتى لحظة سقوط بغداد في عام 2003م ، قرون ستة في تيه ظلام دوامة تفريخ الأخطاء وترسيخ الإختلالات ، ويكأن بساط سؤددنا يأبى خجلا التوهج إلا في مسار الاتجاه المعاكس لنهار شمسنا التي لا زالت تسطع على الغرب ، بينما يلفنا ويتلفنا سراب وهم مضل إن الفرق بيننا ــ أي العرب ــ وبين الغرب لا يتعدى مجرد نقطة.
أم الكبائر في وطننا العربي اليوم الاتساع التراكمي للفجوة بين الطعام والفم الذي لا يزال مسببه الرئيس الانفجار السكاني وليس "توفيق الحكيم" , و بإجراء مقارنة عادلة بين تعداد سكان "مصر هبة النيل" الذي بلغ مطلع الخمسينيات عشرون مليون نسمة وتعداد سكان "دانمرك" البالغ وقتها: خمسة ملايين نسمة , حيث نجح "الدانمركيون" في المحافظة على تعداد سكانهم كما هو دون زيادة منذ 1950م {خمسة ملايين نسمة فقط} وحتى اللحظة ينعمون بالأمن والعدل والعلم والرخاء , بينما فشل "المصريون" في كبح جماح تضاعف تعداد سكانهم المتجاوز حاليا: ثمانون مليون نسمة في ارتفاع لا سقوف له , وانخفاض في الموارد لا قيعان له , يتجرعون البؤس و يخلفون البؤساء لأقلام "فيكتور هيجو".
لذلك يفرز انفجار "سكان مصر" إرهابا وإفسادا لهدف التنمية ووسيلتها كشبح ألم يطارد بصيص أمل: ثمانية مليون عاطل عن العمل , تسعة ملايين عانس , إحدى عشر مليون مطلقة , ثلاثمائة ألف مشعوذ يهبرون سحتا ثلاثة مليار $ سنويا وهو ضعف صدقة "أمريكا" كل عام على " أم الدنيا " , تسعة ملايين أمي يضخمون العملات ويثقلون الميزانيات بالديون و يسوقونها من أزمة في الماء والكهرباء إلى أزمة في المستشفيات والجامعات والطرقات ونصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي "مصر" 790$ في انكماش دائم و"دانمرك" 14790$ في انتعاش دائم.
لنكتشف أن إنتاجية العامل العربي لا تتعدى ساعتان في الأسبوع , يجسدها استيراد "السودان الجريح" حليب "الدانمرك" لتأمين كفايته من حليب البقر رغم امتلاكه ثلاثة ملايين رأس من الأبقار,علما بأن ثروة "دانمرك" تبلغ ثلاثمائة ألف بقرة فقط !
كأن استعراض ما فات لا يكفي ليذوب القلب من كمد , فنفاجأ أن خمسمائة فضائية عربية ترفد الخزينة الأمريكية يوميا بخمسة مليون $ كترف "توم وجيري"وغيره.
فهل نكسب بتكنولوجيا الفحم ؟ ما يخسره غيرنا بتكنولوجيا اليورانيوم !
ناصر عبدالقادر العمودي
خبير انتاج وتسويق ،،
خبير انتاج وتسويق ،،