هل ستركع الصين لترمب ام ستهدم المعبد ..!
أمر ترمب بتنفيذ الرسوم الجمركية الجديدة على المنتجات الصينية بقيمة 200 مليار دولار حيث يستمر
ترمب بتوجيه الضربات الاقتصادية لصين بدون رحمة .
التبادل التجاري بين البلدين
ترمب رجل يعرف ماذا يفعل، وهو يعلم ان الصين تصدر لبلاده بضائع اكثر مما تصدر
الولايات المتحدة لصين، لذلك يعلم ترمب ان المستفيد من العولمة هو الصين و ليس الولايات المتحدة.
مثلاً حجم الصادرات الصينية الى الولايات المتحدة العام الماضي بلغ اكثر من 500 مليار دولار (نصف تريليون$)
بينما صادرات الولايات المتحدة الى الصين لا تتجاوز ال 150 مليار امريكي، ولذلك في ظل الحرب التجارية
و تبادل فرض الرسوم الجمركية بين البلدين الصين هي الخاسر.
الولايات المتحدة مهما فرضت الصين رسوم فلن يخسر ترمب سوى 150 مليار كان يبيعها الى الصين.
بينما الصين سوف تخسر 500 مليار دولار مبيعات تذهب الى السوق الامريكي، اضافة ان الامريكان
سوف يقوموا بتعويض الصادرات الصينية بصناعتها في بلادهم، بينما الصادرات الامريكية لصين بعضها
لا تستطيع الصين صناعتها او ايجاد بديل له و قد تكون مضطرة لشراءه
السندات الامريكية ولماذا تشتريها الصين
من خلال السرد اعلاه يعني ان الصين ستخسر مبيعات ب 500 مليار $ تصدر لامريكا فماذا هي فاعلة اذن.
الصين تملك ورقة خطيرة جداً تستطيع لوي ذراع ترمب بها الا وهي السندااااات الامريكية بقيمة 1200 مليار $
دعونا بالبداية نوضح لماذا تشتري الصين السندات الامريكية، حجم الصادرات الصينية يعتبر ضخم جداً
وبمئات المليارات، تقبض الصين ثمن صادرتها بالدولار، بتالي يتوفر في السوق الصيني كميات هائلة من الدولار
و لو تركت الصين هذه المليارات بالسوق الصيني سوف يؤدي ذلك لزيادة المعروض منه و بتالي سوف يدفع
ذلك بشكل اتوماتيكي لزيادة سعر اليوان الصيني، طبعاً ارتفاع سعر اليوان يعتبر مدمر للاقتصاد الصيني لانه
سوف يؤدي الى ارتفاع تكلفة تصينع المنتجات و بتالي ترتفع اسعار السلع الصينية في العالم الذي سوف يقتل
مبيعاتها لانها سوف تصبح مرتفعة الثمن .
تقوم الصين بخطوة مهمة وهي جمع هذه المليارات من الدولارات من السوق الصينية بشكل دوري
و تأخذها ثم تعيدها الى الولايات المتحدة عن طريق شراء سندات امريكية بها و بذلك تكون قد قللت
من كمية الدولارات في الصين و منعت اي ارتفاع لليوان في الصين و ابقت الدولار بسعر غير منخفض.
اذن هل تهدم الصين المعبد ..!
نعم الصين بامكانها ان تذهب الى بيع هذه السندات الامريكية التي تبلغ قرابة 1200 مليار دولار.
او حتى بيع جزء منها، فاذا خرجت الصين وقالت سوف نفكر ببيع السندات الامريكية سنرى حينها
الدولار يئن تحت رحمة هكذا تصريح فما بالنا اذا قامت الصين فعلاً باستخدام هذا السلاح وبيع سندات امريكية ..!
طبعاً هذه الخطوة ستكون مدمرة لسعر الدولار الذي سوف يذهب حينها لجحيم و لكن ايضاً الصين
سوف يتعرض اقتصادها لضربه لانها سوف تقبض هذه السندات بالدولار و حينها سوف يرتفع سعر
اليوان الصيني و بتالي ترتفع اسعار السلع الصينية و تتراجع صادرتها، بمعنى انه سلاح اشبه بهدم معبد
على الجميع الولايات المتحدة و الصين و لكن قوة هذا السلاح بعبارة (يا نعيش عيشه فل يا نموت احنا الكل)
على اللسان التنين الصيني..
فهل برأيكم تذهب الصين لهذا السلاح الخطير (بيع السندات الامريكية) وتهدم المعبد بالمستقبل القريب..
ام انها ستناور في اساليب اخرى اقل فعالية رغم ضيق خياراتها امام الولايات المتحدة ..؟