الفقاعة المالية ماهى ؟؟ وما مراحل حدوثها؟؟؟
كثيراُ ما يتكرر مصطلح "فقاعة" الرهونات العقارية عند الحديث عن أسباب الأزمة المالية العالمية ، وقد سمعنا الكثير عن "فقاعة الانترنت وتبعاتها.
لذلك سنتحدث في هذا المقال عن مفهوم الفقاعة وخصائصها، كيف تتشكل، المراحل التي تمر بها ، وانعكاساتها على الأسواق والمستثمرين.
• مفهوم الفقاعة
الفقاعة هي ظاهرة تبدأ بتوسّع سريع في السوق، يليها انكماش حاد فيه.
تتميز الفقاعة بارتفاع أسعار الأصول لتتجاوز قيمتها الأساسيّة بهامش كبير، وتستمر بالارتفاع حتى تصل إلى نقطة السّقوط الحرّ يتبعها انفجار الفقاعة. وغالباً ما تحدث في قطاع معين من قطاعات السوق.
خلال الفقاعة، تتضخم أسعار أصل مالي أو فئة معيّنة من الأصول, ممّا يضعف ارتباطها بالقيمة الحقيقيّة للأصل.
إن مصطلحات مثل "فقاعة أسعار الأصول"، "الفقاعة الماليّة"، "فقاعة المضاربة" تعبّر جميعها عن نفس المعنى وعادة يتمّ اختصار هذه المصطلحات باستخدام كلمة فقاعة فقط، ويمكن للفقاعة أن تظهر في حال وجود سلع متبادلة (ذّهب، سّكّر، قطن، قهوة...إلخ)، ديون (سندات حكوميّة متنوّعة)، أسهم، عقارات، مشتقّات مالية (التزام الدَّين المضمون CDO، اضافة إلى شهادات ضمان القروض CDS).
• خصائص الفقاعة:
الخاصّيّة الأساسيّة للفقاعة هي توقُّف شعور الشكّ وعدم التأكّد من حالة السوق عند معظم المشاركين في السّوق و ذلك قبل وخلال "مرحلة الفقاعة".
حيث نجد أن هناك فشل في إدراك أنّ المشاركين الدّائمين في السّوق وغيرهم من المتداولين أيضاً ينخرطون في أعمال مضاربة غير مدعومة بتقنيّات تقييم.
تجدر الإشارة إلى أنه من الصعب كشف الفقاعات أثناء حدوثها بسبب الخلاف الدائر حول القيمة الأساسية للأصول، لذلك فإن الفقاعات تُميَّز عادةً من خلال النّظر إلى الماضي و استعادة الأحداث بعد انفجار الفقاعة، وفي معظم الحالات، يعقب الفقاعة المتعلقة بسعر أًصل ما انهيار كبير و مفاجئ في أسعار الأوراق الماليّة المتعلّقة بها.
بالإضافة إلى ذلك يتوقّف حجم الضّرر النّاجم عن انفجار الفقاعة على القطّاع أو القطّاعات الاقتصاديّة المعنيّة والمرتبطة بها، ويعتمد كذلك على ما إذا كان نطاق المشاركة في السّوق واسع الإنتشار أم محدود النطاق.
فعلى سبيل المثال، انفجار فقاعة الثّمانينات في اليابان أدى لركود اقتصادي طويل في اليابان، لكن بما أنّ المضاربة كانت محدودة ومقيّدة بشكل كبير، فإنّ الضّرر النّاجم عن انفجار الفقاعة لم يتنشر كثيراً خارج حدودها. (كان الاقتصاد الياباني محل حسد العالم بأسره خلال الثمانينات، حيث بلغ معدل النمو السنوي 3.89% ، مقارنة بمعدل 3.07% في الولايات المتحدة الأمريكية. لكن الاقتصاد الياباني واجه عدة مشكلات في بداية التسعينات. لينخفض معدل نموه السنوي إلى 1.14% ، أقل بكثير من الأمم الصناعية الأخرى، وذلك نتيجة لانفجار عدة فقاعات.
فقد انفجرت فقاعتي حقوق الملكية والعقارات في اليابان في بداية خريف عام 1989. مؤدية لانخفاض شديد في قيمة حقوق الملكية بمقدار 60% في الفترة ما بين نهاية العام 1989 وحتى شهر آب من العام 1992. وفي نفس الوقت انخفضت قيمة الأراضي خلال التسعينات، لتفقد 70% من قيمتها بحلول العام 2001).
من جهةٍ أخرى، فإن انفجار فقاعة العقارات في الولايات المتّحدة الأمريكيّة أدّى إلى تدمير ثروات بأرقام قياسية على المستوى العالمي في عام 2008، حيث أنّ معظم البنوك و المؤسّسات الماليّة في الولايات المتّحدة و أوروبا كانت تمتلك ما يعادل مليارات الدّولارات من السّندات المدعومة بقروض الرّهن العقاري الخطرة.
في الأسبوع الأوّل من كانون الثّاني 2009، فقدت اثنتي عشرة مؤسسة مالية عالمية كبرى نصف قيمتها، مما أدى لانكماش اقتصادي كبير أدى لافلاس العديد من المنشئات الصناعية والتجارية التي بدأت سعيها في البحث عن مساعدات مالية للخروج من أزمتها.
• هوس التّوليب الهولندي
حتّى هذا اليوم، يبقى هوس التّوليب الهولندي هو المعيار الذي تقاس عليه فقاعات المضاربة، بسبب الانفصال التّام بين القيمة الأساسيّة للتّوليب وسعر زراعة عيّنة قيّمة منه في هولندا في ثلاثينات القرن السّادس عشر.
ففي القرن السادس عشر أدت الألوان الزّاهية للتّوليب والسّنوات السّبع التي تتطلّبها للنموّ إلى زيادة شعبيّتها بين الهولنديّين، مما أدى إلى ازدياد الطّلب عليها، وبالتالي ارتفاع أسعارها، حيث أصبح المزارعون المحترفون مستعدّون لدفع أسعار متزايدة مقابلها. وصل هوس التّوليب إلى ذروته بين عامي 1636-1637، حيث كانت تباع عقود التّوليب بأكثرمن عشرة أضعاف الدّخل السّنوي للحرفيّين المهرة. لكن هذا الحال لم يدم طويلا ففي شباط 1637 انهارت فقاعة التّوليب، وفي غضون أشهر قليلة صارت زهرة التوليب تباع بأسعار تعادل 1% من أسعارها في الذّروة.
• نظريّة عدم الاستقرار المالي للاقتصادي "مينسكي"
جذبت أزمة الإئتمان و الرّكود في 2008-2009 انتباهاً كبيراً لنظرية عدم الاستقرار المالي للاقتصادي "هايمان مينسكي" وذلك بعد مضيّ أكثر من عقد على وفاته في عام 1996, فقد كان من أول الاقتصاديّين الذين شرحوا أسباب عدم الاستقرار المالي و تفاعله مع الاقتصاد, في كتابه "Stabilizing an Unstable Economy" في عام 1968, الذي اعتبر عملا رائداً في هذا المجال.
• مراحل الفقاعة الخمسة
حدّد "مينسكي" خمسة مراحل لدورة الائتمان النّموذجيّة، وعلى الرّغم من وجود
تفسيرات متنوّعة لهذه الدّورة، إلّا أنّ النّمط العامّ لنشاط الفقاعة يبقى ثابتاّ إلى حدًّ ما:
• النّزوح: يظهر النّزوح عندما يصبح المستثمرون متيمون بنموذج جديد، مثل بدعة تكنولوجيّة جديدة، أو انخفاض أسعار الفائدة إلى أدنى من مستوياتها التاريخيّة. (بمعنى توجه مجمل الاستثمارات نحو نوع معين من الأسهم).
مثال تقليديّ عن النّزوح، هوقيام البنك الفيدرالي بتخفيض معدّل الفائدة الفيدرالي من 6.5% في أيّار عام 2000، إلى 1% في حزيران عام 2003،
ممّا أدى إلى انخفاض سعر الفائدة على قرض الرهن العقاري ذو الفائدة الثابتة لمدّة ثلاثين عاماً، خلال السنوات الثلاث هذه، بمقدار 2.5 نقطة مئوية، ليصبح 5.21%، مسجلاّ أدنى مستوى تاريخي له.
• الازدهار: ترتفع الأسعار ببطء في البداية، بعد مرحلة النّزوح، ويزداد الكسب بزخم وبزيادة المنخرطين في السّوق شيئاً فشيئاً، ممهّداً الطّريق لمرحلة الازدهار.
خلال هذه المرحلة، يجذب الأصل المعنيّ تغطية إعلاميّة واسعة.
والخوف من تفويت ما قد يكون فرصة العمر يحفّز مزيداّ من المضاربة، و زيادةً في أعداد المشاركين في هذا المجال.
• النّشوة: خلال هذه المرحلة لا يؤخذ الحذر بعين الاعتبار، حيث ترتفع أسعار الأصول بشكل هائل. و تبدأ نظريّة " الأكثر غباءً" بالانتشار في كلّ مكان، حيث وبحسب هذه النظرية، يمكن تحقيق أرباح بشراء أوراق مالية، سواء أكانت مقيّمة بأعلى من قيمتها أم بأقلّ، و بغضّ النّظر عن جودتها، لأنه سيكون هناك دائماً شخص "أكثر غباءً" مستعدّ للشّراء بسعر أعلى، وهكذا.
تصل قيمة الأصول خلال هذه المرحلة إلى حدودها القصوى.
على سبيل المثال، في ذروة فقاعة الإنترنت في آذار 2000، كانت مجموع قيم كل أسهم التكنولوجيا في نازداك أعلى من النّاتج المحلّي الإجمالي لمعظم الدّول. خلال هذه المرحلة، توضع مقاييس جديدة للتّقييم، لتبرّر الارتفاع الحادّ في أسعار الأصول.
• تحصيل الأرباح: في هذا الوقت يقوم أصحاب رؤوس الأموال المتمرسين في السوق والقادرين على قراءة إشارات التحذير ببيع الأصول التي بحوذتهم وتحصيل الأرباح.
لكن تقدير وقت انفجار الفقاعة بدقّة يمكن أن يكون صعباً جدّاً، وينطوي على مجازفة كبيرة بالسّلامة الماليّة، لأنّه وكما يقول الاقتصادي جون كينز، "تستطيع الأسواق أن تبقى غير عقلانيّة لفترة أطول من الفترة التي تستطيع بها البقاء سليمةً من النّاحية الماليّة".
أضف إلى ذلك، أنّ انفجار الفقاعة يمكن ألّا يتطلّب أكثر من حدث صغير نسبيّاً، ولكن طالما أنّها انفجرت لا يمكن لها أن تتضخّم ثانية.
ففي آب 2007 على سبيل المثال، أوقف البنك الفرنسي BNP Paribas طلبات السحب (طلبات إعادة بيع الأسهم إلى الصناديق الاستثمارية) من ثلاثة صناديق استثمارية كانت معرّضة بشكل كبير لخطر قروض الرّهن العقاريّ الأمريكيّة، لأنّها لم تستطع تقدير قيمة استثماراتها في هذا المجال، بعد الخسائر في قروض الرّهن العقاري الأمريكيّة التي كدّرت سوق الائتمان، فقد أصبح حجم أصولها 2.2$ مليار بعد انخفاض بنسبة 20% في أقلّ من أسبوعين، وأعلن البنك أنه سيتوقّف عن حساب صافي قيمة أصول تلك الصّناديق، التي استثمرت ثلث أموالها تقريباً في أوراق ماليّة عالية المخاطر، فقد كان هنالك أوراق مالية لا يمكن حتّى تسعيرها لأنه و ببساطة لا يوجد اقبال على تداولها، هذا الإعلان أدى إلى انخفاض أسعار الأسهم بمقدار 3.4%.
على الرغم من أنّ هذا الحدث قد هزّ الأسواق الماليّة في البداية، إلا أنّه تنحّى جانباً في الأشهر الّتي تلت ذلك، حيث وصلت أسعار الأسهم في أسواق الأسهم إلى مستويات قياسيّة جديدة.
و لكن عند استعادة تلك الأحداث الآن، هذا الحدث الصغير نسبيّاً كان بالتّأكيد علامة تحذير للأوقات العصيبة التي أتت بعده.
• الذّعر: في هذه المرحلة، تتحرك أسعار الأصول تتحرّك بطريقة عكسيّة، وتهبط بنفس السّرعة التي ارتفعت فيها. بينما ينهمك المستثمرون والمضاربون، الذين يواجهون القيم المتهاوية لممتلكاتهم، بتسييل ما يملكونه من أصول بأي سعر يعرض عليهم.
أحد الأمثلة الحيّة عن الذّعرالعالمي في الأسواق الماليّة ظهر في تشرين الأوّل 2008, بعد عدّة أسابيع من إعلان Lehman Brothers إفلاسه و اقتراب Fannie Mae, Freddie Mac و AIG من الانهيار.
هبط مؤشّر S&P500 بمقدار 17% تقريباً في ذلك الشّهر، وخسرت أسواق الأسهم العالميّة 9.3$ ترليون أي ما يعادل 22% من مجموع قيمها السوقية.
• تحليل فقاعة الأسهم
في نهاية 1999، ظهرعدد لا يحصى من الشّركات المرتبطة بالإنترنت في موجة انتشار كبيرة جدّاً، قبل أن تختفي و تُنسى في 2002.
سنستخدم شركة eToys كمثال لتوضيح فقاعة الأسهم.
في أيّار 1999، في ذروة ثورة الإنترنت، كان الطّرح الأوليّ العامّ لشركة eToys ناجحاً جدّاً، حيث أنّ الأسهم التي طُرحت بسعر 20$ ارتفعت إلى 78$ في اليوم الأوّل لتداولها.
في تلك الفترة كان عمر الشّركة يقلّ عن ثلاثة سنوات، وكانت مبيعاتها قد ارتفعت إلى 30$ مليون في السّنة المنتهية في 31 آذار 1999، حيث كانت 0.7$ مليون في السّنة السّابقة.
وكان المستثمرون متحمّسون جدّاً لهذه الآفاق الجديدة، مدفوعين بالفكرة القائلة أنّ معظم مشتروا الألعاب سيشترونها باستخدام الإنترنت بدلاً من متاجر التّجزئة مثل Toys "R" Us, وهذه كانت مرحلة النّزوح.
ومع ارتفاع أسعار الأسهم بشكل جنونيّ في اليوم الأوّل من التّداول في نازداك، محقّقة القيمة السوقية 6.5$ بليون، صار المستثمرون متشوّقون لشراء السّهم.
في حين أنّ eToys نشرت خسائر صافية قيمتها 28.6$ مليون، وعوائد بقيمة 30$ في سنتها الماليّة الأخيرة، كان المستثمرون يتوقّعون أنّ الأداء المالي للشّركة سيتحسّن.
وعند إغلاق الأسواق في 20 أيار، كان معدلّ السعر إلى المبيعات لشركة eToys يتجاوز بشكل كبير المعدّل لمنافسه Toys "R" Us، و الذي كانت ميزانيّته أقوى بكثير، تلك كانت مرحلة الازدهار و النّشوة من الفقاعة.
بعد ذلك بوقت قصير، هبطت قيمة eToys بمقدار9% بسبب مخاوف من عمليّات شراء داخليّة للأسهم (ويطلق على تلك العمليّات - التّداول الدّاخلي- أي شراء أو بيع أسهم من قبل أشخاص قادرين على الوصول إلى معلومات خاصّة وغير متاحة للعامّة، تتعلّق بالأوراق المالية للشركة) يمكن لها أن تخفّض من سعر السّهم بعد انتهاء مدة اتفاقيّة تقييد بيع الأسهم (عقد ملزِم قانونيّاً بين مغطّي الإكتتاب والجهات الدّاخليّة للشّركة من مدراء تنفيذيّين، وموظّفون، وأصحاب رأس المال المغامر، يمنعهم من بيع أسهمهم لمدّة زمنيّة محدّدة، لضمان عنصر الاستقرار في أسعار الأسهم في الشّهور الأولى للتداول، وعند انتهاء هذه المدّة يسمح لهم ببيع أسهمهم، ممّا قد يؤدّي في بعض الأحيان إلى هبوط حادّ في أسعار أسهم الشركة بسبب الزّيادة االكبيرة في المعروض منها).
كان حجم التدّاول كبيراً بشكل ملحوظ في ذلك اليوم، حيث بلغ تسعة أضعاف المتوسّط اليومي لحجم التّداول.
وقد تلى الهبوط المفاجئ بمقدار9% السابق ذكره إلى إنخفاض في سعر السّهم من أعلى مستوى سجّله 86$ ليسجل انخفاضاُ بمقدار 40% .
و يمكن اعتبار هذه المرحلة هي مرحلة جني الأرباح.
بحلول آذار 2000، تراجعت eToys بمقدار 81% منذ ذروتها في تشرين الأوّل ليصبح سعر السهم 16$ بسبب مخاوف متعلّقة بإنفاقها.
كانت الشّركة تنفق 2.27$ تكاليف إعلان مقابل كل دولار تحصل عليه.
على الرّغم من أنّ المستثمرين كانوا يقولون أنّ هذا هو الاقتصاد الجديد للمستقبل، لكن نموذج الأعمال هذا ليس مستداماً. ففي تمّوز 2000، أعلنت eToys زيادة في خسائرها في الرّبع الأوّل من السّنة الماليّة لتصبح 59.5$ مليون، مقابل 20.8$ مليون خسائر في السّنة السّابقة، على الرّغم من أنّ المبيعات تضاعفت ثلاثة أضعاف في تلك الفترة لتصبح 24.9$ مليون.
كما أنّ الشركة حصلت على 219,000 زبون جديد خلال هذا الرّبع، و لكن الشّركة لم تستطع إظهار صافي الأرباح.
و بحلول هذا الوقت، ومع التّصحيحات المستمرّة بالنّسبة لأسعار أسهم التّكنولوجيا، جرى تداول السّهم بحوالي5$ للسّهم الواحد.
مع اقتراب نهاية العام، و باستمرار الخسائر بالتزاّيد، لم تكن مبيعات الرّبع الثّالث من السّنة الماليّة كما تُوقّع لها أن تكون.
وقد انخفض سعر الأسهم التي كانت تباع خلال خلال موجة الذّعر إلى ما يقارب الدولار الواحد، وبيعت جميع الأسهم المتعلقة بالإنترنت منذ آذار، ثم ما لبثت أن هبطت مجددا بمقدار 73% ليصبح سعرها 28 سنتاً في شباط 2001.
وبما أنّ الشّركة أخفقت في الحفاظ على أسعار أسهمها مستقرّة بما لا يقلّ عن 1$، تمّ شطبها من نازداك.
بعد مرور شهر على تخفيض قوّتها العاملة بنسبة 70%، eToys تخلّت عن الثلاثمئة عامل المتبقّين لديها، واضطرّت إلى إعلان إفلاسها.
و بحلول ذلك الوقت، eToys كانت قد خسرت أكثر من 493$ مليون خلال السّنوات
السّابقة، و ما يعادل 274$ مليون من الدّيون غير المسدّدة.
• في النّهاية، كما يرى مينسكي و عدد آخر من الخبراء، فقاعات المضاربة في هذا الأصل أو ذاك هو أمر لا مفرّ منه في ظل اقتصاد السّوق الحرة.
ومع ذلك، فإنّ معرفة الخطوات التي تسلكها الفقاعة يمكنها أن تساعد على تمييز الفقاعة المقبلة، لتجنب المشاركة فيها من غير قصد.