°¨¨™¤¦كيف تتحول من مجرد “حالِم” إلى “فاعِل” ؟!¦¤™¨¨°
لا يكف الإنسان طيلة حياته عن الحلم.. الحلم بالمستقبل، بالإنجازات، بالوصول إلى مكانة مرموقة، أو ربما بتجاوز الامتحان القادم icon biggrin كيف تتحول من مجرد حالِم إلى فاعِل ؟!
ينقسم الحالمون إلى عدة أنواع..
#الحالِم بالمستقبل الملئ بإنجازاته المبهرة وتغيير العالم، ويتبعها بوقفة ليوناردو دي كابريو في ذئب وول ستريت وسط الجماهير الغفيرة التي تنهال عليه بالتصفيق الحار.. ثم الاستيقاظ صباحاً والجلوس أمام الحاسوب لإنهاء “الليفل” الأخير من وكر القتلة، والعودة مرة أخرى لتكملة الحلم آخر الليل.
#والحالِم بتغيير مستقبله إلى الأفضل، والحصول على حياة ناجحة، شيقة، ومليئة بالإثارة، ولكن لا يعلم كيف، أين، ومتى.. وغالبا ماينتهى الحلم بالإستسلام للواقع، وإلقاء اللوم على الظروف المحيطة به.
كيف تدفع نفسك خارج ” منطقة الراحة ” القاتلة ؟
#النوع الثالث هو الحالِم المتمرد، وهو المعارض لكل ماحوله من أفعال، وسلوكيات، ومناهج تعليمية أو حياتية، ولكل ماهو سلبي، يحلم بتغيير الواقع إلى مكان أفضل، يفكر جيدا في اتخاذ خطوات جدية نحو هذا التغيير ونحو تحقيق حلمه، يقوم بالاستماع إلى أقوال ستيف جوبز وبيل جيتس المحفزة ويحاول تطبيقها، ولكن تستمر عقبات الواقع في صفعُه؛ واحدة تلو الأخرى، وقد لا يصل إلى هدف ملموس بسبب عدم التخطيط والخبرة.
#أما عن هذا النوع فهو “الفاعِل” .. الفاعِل بالأصل هو حالم استطاع تحويل الحلم إلى حقيقة ملموسة، استطاع أن يحلم كجميع الأنواع السابقة، الفارق هنا في نية التغيير واتباع قواعد اللعبة بحنكة.. استطاع ان يحدد، يتعلم، ويخطط.
لنبتعد كثيرا عن النوع الأول والثاني فهم غارقون لا مفر، أما عن النوعين الثالث والرابع فهما مكملان لبعضهما البعض.. تمرَّد على الواقع المُزري لكن لا تنسى عقبات الطريق، استمع إلى الأقوال المحفزة وجربها بنفسك، خطط جيدا، وقم من مكانك.
مهارات “ذهنية ويدوية” يجب عليك إمتلاكها لإدارة وقتك بكفاءة
لننتقل الآن إلى بعض الخطوات الفعلية المُجرّبة التي تتحول بها من مجرد حالِم إلى فاعِل..
تعرّف على أحلامك.. واعطي أولوية
يجب أولاً أن تتعرف على أحلامك.. نسقها بذهنك، دوّنها، ثم ابدء في اعطاء أولوية للحلم الأقرب والأسهل في تحقيقه؛ ليس ذلك فقط، بل حاول اختيار الطريق الذي سيصل بك تباعا إلى أحلامك الأخرى، لنحاول معاً؟ جيد.
ثم دوّن أهدافك.. وضع خط زمني لهم
لن تتحول إلى فاعِل ولن تتقدم خطوة واحدة دون تحديد الأهداف، فبعد اختيار الحلم الأقرب اليك قم بتحديد الأهداف المستقبلية ودوّنها، ثم قم بوضع خط زمني ومهلة محددة او Deadline لها، لنقل على سبيل المثال ان اختيارك هو انهاء الرواية التي لطالما تحلم بانهائها ونشرها..
قم بعزم النية وتحديد الهدف وضع خط زمني قد يكون “سنة” ، انظر دائما إلى نهاية الخط الزمنى والتقدم الذي وصلت اليه في الرواية، ويمكنك ايضا وضع خطوط زمنية صغيرة كانهاء فصل من الرواية كل شهر او شهرين، ثم قيّم نفسك على هذا الأساس.
وازن بين متطلباتك واحتياجاتك
الاحتياجات هي الأشياء الأساسية والضرورية التي تحتاجها للاستمرار، أما المتطلبات فهي كل ماتطلبه او تريده، يجب عليك الموازنة جيدا بينهما عن طريق تأجيل بعض المتطلبات الغير ضرورية في سبيل ادخار بعض الأموال أو تلبية بعض الاحتياجات الأساسية.
ابتعد عن المحبطين.. وأحط نفسك بفاعلين
واحدة من أسوء العقبات التي قد تواجه الشخص هي الاستماع للمحبطين والعيش بينهم، ابتعد عن السلبيين وحاصر نفسك بالايجابيين والفاعلين.. وفقا للعديد من الدراسات التي أجريت على بعض الأشخاص المحاطين بالسلبيين، وأشخاص آخرين محاطين بالإيجابيين، أثبتت أن الأشخاص يتأثرون بمن حولهم في تفكيرهم، أفعالهم، وسلوكهم، لذا ابتعد عن السلبيين تماما وكوّن فريقك الخاص.
وتوقف عن فعل مالا تريده.. الآن !
أعتقد أنه الوقت المناسب لإعادة تقييم نفسك وأفعالك، يقول ألبرت أينشتاين ” الجنون هو الاستمرار في فعل نفس الشئ بنفس الطريقة وإنتظار نتائج مختلفة” .. قم بالتخلي عن مالا تريد ومالا تحب، لا تتردد ولا تنتظر فأي وقت هو دائما المناسب لفعل الصواب، فقط قم بأخذ المخاطرة.
ضع وقت أطول.. وتكلفة أكبر
واحدة من عيوب الأحلام القاتلة اعتمادها على التفكير فقط، فالتفكير يضع المستحيل كحقيقة أمام عينيك، ويتجاوز جميع الصعوبات التي قد تصفعك أثناء التحول من حالم إلى فاعل، لذا قم بالإفتراض أن الهدف سيأخذ وقتا أطول في التنفيذ، على سبيل المثال اذا كان الأمر يستحق شهرين من العمل قم بوضع “شهرين ونصف” لاتمامه على أكمل وجه، وإذا كانت التكلفة ستصل إلى “دولار” قم بالإفتراض أنها قد تصل إلى “دولار ونصف”
في النهاية.. ليس هناك ماهو أسهل من الحديث وكتابة الكلمات المحفزة، ويبقى الأصعب هو التنفيذ.. فكر ملياً قبل اتخاذ أي خطوة، ابتعد عن الأوهام، وافعل شيئا.
يقول الكاتب والفيلسوف السويسري جان جاك روسو..
إذا أردت أن تحيا بعد موتك فأفعل واحداً من اثنين: أكتب شيئاً يستحق أن يقرأ، أو أفعل شيئاً يستحق الكتابة عنه