أبدى محافظ بنك الكويت المركزي قلقه بشأن أزمة الديون في أوروبا وتأثيرها المحتمل على استقرار المصارف الاوروبية ولكنه يعتقد أن البنوك الكويتية في وضع جيد لتحمل صدمات عالمية.
وقال الشيخ سالم عبد العزيز الصباح في رد على أسئلة بالبريد الالكتروني "الوضع الخطير للدين السيادي لبعض الاقتصادات الاوروبية وفي الآونة الأخيرة تأثيره المحتمل على الاستقرار في أوروبا مبعث قلق رئيسي لنا في الكويت."
ورغم تراجع سعر النفط الخام في الأشهر الستة الماضية من المتوقع أن تتسارع وتيرة النمو في الكويت الى 4.7 % من العام الجاري حسب استطلاع أجرته رويترز في سبتمبر من 3.4 % حسب تقديرات صندوق النقد الدولي لعام 2010.
وقال الشيخ سالم " نعتقد ... أن النظام المصرفي الكويتي في وضع جيد جدا لتحمل الصدمات العالمية الاستثنائية."
وأضاف: "بكل المعايير تتمتع البنوك الكويتية حاليا برسملة جيدة بما في ذلك معدلات إقراض متحفظة. ومالا يقل أهمية أن مراجعياتنا الرقابية تظهر أن البنوك لديها سيولة وفيرة."
وقالت فيتش للتصنيفات الائتمانية في يوليو تموز إنه رغم تحسن الأجواء التشغيلية فإن التعرض الكبير لشركات الانشاء والعقارات والاستثمار والاقراض للمضاربة في سوق الأسهم سمة مشتركة بين جميع البنوك الكويتية وهو ما يمثل خطرا.
وفي أغسطس قال صندوق النقد الدولي إن أي تدهور آخر في الميزانيات العمومية لشركات الاستثمار التي تتكبد خسائر أو تأجيل لإعادة هيكلة ديونها قد يضر بأرباح البنوك التي بلغ متوسط نسبة كفاية رأس المال لديها ما يصل الى 19 % في 2010.
وأظهرت بيانات البنك المركزي أن ودائع القطاع الخاص في البنوك الكويتية زادت لمستوى قياسي بلغ 26.5 مليار دينار (96.2 مليار دولار) في سبتمبر.
وقال الشيخ سالم إن البنك المركزي وضع عددا من المعايير لتعزيز الرقابة على البنوك المحلية. واطلق البنك مكتبا للاستقرار المالي في أغسطس.