واضاف برنانكي أن صناع السياسات نجحوا الى حد كبير على مدى العامين الماضيين في تعزيز استقرار النظام المالي والاقتصاد في الولايات المتحدة لكن قلة الوظائف هي باعث على القلق.
وقال برنانكي أمام اجتماع لفرع الاحتياطي الاتحادي لشيكاجو في ديترويت جرى تنظيمه لمناقشة الحاجات التمويلية للشركات الصغيرة في ولاية ميشيجان "انا أثير هذه المسألة هنا لان الشركات الصغيرة التي تتمتع بوضع جيد... ضرورية لايجاد الوظائف وتحسين الامن الوظيفي."
وأشار برنانكي الى أن القروض التي حصلت عليها الشركات الصغيرة انخفضت من حوالي 700 مليار دولار في الربع الثاني من 2008 الى نحو 660 مليار دولار في الربع الاول من 2010 رغم أنه سلم بأن من الصعب تقديم سبب محدد.
وقال برنانكي "ثمة سؤال مهم تصعب الاجابة عليه هو كم من هذا التراجع سببه انخفاض الطلب على القروض من الشركات الصغيرة وكم سببه القيود على الائتمان المتاح."
واضاف أن الاحتياطي الاتحادي ما زال يفحص أسباب تراجع تدفق القروض الى الشركات وقال ان من "الحيوي" أن يظل تركيزه منصبا على اكتشاف سبب حدوث ذلك وتصحيح الوضع.
ومضى قائلا ان البنوك ينبغي أن تكون "حصيفة" في قرارات الاقراض لكن دون أن تفرط في وضع القيود على منح القروض للشركات الصغيرة.
وقال برنانكي -الذي أجاب على اسئلة من الحاضرين- انه سينهي تصريحاته "بقليل من التفاؤل الحذر" بشأن التوقعات لاوضاع الائتمان.
وقال "نرى بعض التحسن. يشير مسح مسؤولي القروض الى أن تشديد القيود في طريقه للانتهاء وأن بعض البنوك تتجه لتخفيف شروطها. نرى استقرارا لمعدلات الخسارة.. بنوك كثيرة تعود الى الربحية. هناك بعض التحسن في الاقتصاد."
وأضاف قائلا "من الواضح أنه ما زال أمامنا طريق طويل لكنني امل أن نرى تحسنا في أوضاع الائتمان في المستقبل."