اردوغان يصف تنقيب قبرص واسرائيل عن الغاز بأنه "جنون"
وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاربعاء تنقيب اسرائيل وقبرص عن الغاز في البحر بأنه "جنون" مما يزيد الخطر في مواجهة بشأن احتياطيات ضخمة محتملة بشرق البحر المتوسط.
وتصاعدت حدة الخلاف بشأن الغاز في الاسابيع القليلة الماضية بعد أن انهارت العلاقات بين تركيا واسرائيل فجأة لرفض اسرائيل الاعتذار عن هجوم على قافلة مساعدات تركية كانت متجهة الى غزة العام الماضي مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك.
وتنقب اسرائيل وحكومة قبرص عن الغاز في شرق البحر المتوسط وتزعم اسرائيل أحقيتها في حقل بحري كبير للغاز اكتشف عام 2009 .
وتشكك تركيا في مزاعم اسرائيل وقبرص بالاحقية في الغاز وتقول ان على قبرص الا تستغل الموارد الى ان تحل الازمة مع شمالها المنشق الذي يتحدث التركية.
وبعد أن كانت تركيا واحدة من اصدقاء اسرائيل القلائل في الشرق الاوسط خفضت هذا الشهر مستوى العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها بعد أن رفضت اسرائيل الاعتذار عن قتل الاتراك التسعة.
ونقلت وكالة الاناضول للانباء التركية الرسمية عن اردوغان قوله لصحفيين اتراك في نيويورك قبل اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة "ادارة قبرص اليونانية واسرائيل منخرطتان في جنون التنقيب عن النفط بالبحر المتوسط."
وأضاف "الحقيقة أن نشاط ادارة قبرص اليونانية لا يهدف الا لتخريب عملية التفاوض بين القبارصة الاتراك والقبارصة اليونانيين."
وزاد الجدل حول التنقيب عنصرا جديدا قابلا للانفجار في اي لحظة للنزاع القبرصي الذي لم تؤد جهود الوساطة على مدى عقود الى احراز اي تقدم فيه.
وقسمت الجزيرة نتيجة غزو تركي عام 1974 بعد انقلاب موال لليونان لم يدم لفترة طويلة. وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بدولة قبرص التركية في شمال الجزيرة ولها وجود عسكري هناك.
وكانت تركيا قالت انها ستقوم بعمليات تنقيب عن الطاقة مع قبرص التركية تحت حراسة سفنها الحربية اذا اقتضى الامر اذا مضت قبرص قدما في عمليات التنقيب.
وأكد اردوغان مجددا اليوم على القوة العسكرية التركية ونقلت عنه الوكالة قوله "زوارقنا وفرقاطاتنا جاهزة في المنطقة."
وتحاول الامم المتحدة توحيد قبرص في اطار اتحاد وتريد اختتام المحادثات بحلول منتصف 2012 . ودعت المفوضية الاوروبية قبرص وتركيا الى ضبط النفس في الخلاف بشأن التنقيب عن الغاز والعمل من أجل الوصول الى تسوية بشأن الجزيرة.
ويزيد التوتر الجديد بين تركيا واسرائيل المسألة تعقيدا في وقت تعيد فيه انتفاضات الربيع العربي تشكيل ميزان القوى بالمنطقة. وقال اردوغان الاسبوع الماضي ان من الممكن ارسال السفن الحربية التركية الى شرق البحر المتوسط في اي وقت وانه لا يمكن أن تفعل اسرائيل ما يحلو لها هناك.
وتقوم شركة نوبل للطاقة ومقرها تكساس بعمليات تنقيب لحساب قبرص كما أنها تقوم بعمليات مماثلة في شرق المتوسط لحساب اسرائيل منذ عام 1998 .