أعلن رئيس حركة تكساس القومية، دانيال ميللر، عزم الولاية على خوض تجربة قد تؤدي إلى انفصال الولاية عن الولايات المتحدة الأميركية، حيث شجعها على ذلك خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء أمس.
وكتب ميللر في بيان على الموقع الرسمي للحركة، إن التصويت الذي قاده المواطنون في بريطانيا يمكن أن يكون نموذجا لتكساس -التي كانت مقاطعة مستقلة في الفترة بين عامي 1836 و 1845 – وسيحتل اقتصادها المقدر بنحو 1.6 تريليون دولار سنويا مركزا بين أكبر عشر اقتصادات في العالم.
ودعت حركة تكساس القومية حاكم الولاية “بشكل رسمي إلى دعم إجراء تصويت مشابه لمواطني تكساس”.
وقال ميللر في البيان "لقد آن لمواطني تكساس أن يعبروا عن رأيهم في علاقتنا المستمرة مع الاتحاد ومع بيرقراطيته الاتحادية المتمددة."
وأضاف ميللر "إن فوز بريكست يفتح الباب أمام تكسيت (خروج تكساس) من خلال التأسيس الملموس لإمكانية إجراء حديث ناضج حول الاستقلال والسماح للناس بأن يكون لهم القول الفصل."
وفي وقت سابق من هذا العام، أخفقت الحركة التي تزعم أن لديها نحو ربع مليون مؤيد في إجراء تصويت على الانفصال خلال اقتراع في نوفمبر القادم لكن ميللر قال إن الحركة تهدف إلى إعادة إطلاق حملتها خلال الدورة الانتخابية القادمة في 2018 بمساندة من التصويت البريطاني.
ولم تتشكل ولاية جديدة أمركية من خلال الانفصال عن أخرى منذ العام 1863، أي عندما انفصلت ولاية ويست فرجينيا عن ولاية فيرجينيا أثناء الحرب الأهلية.
ويظهر استطلاع رأي أجرته إبسوس/ رويترز في العام 2014 أن حوالي ربع الأميركيين منفتحون على انسحاب ولاياتهم من الاتحاد.
وتكساس هي ثاني أكبر ولاية أميركية من حيث المساحة (696 ألف كيلومتر مربع) بعد ألاسكا التي أصبحت ولاية في العام 1959. ويبلغ عدد سكان تكساس حوالي 26.9 مليون نسمة بحسب احصاء العام 2014.
أكبر ولايات أمريكا من حيث ويعود اسم الولاية إلى لغة قبائل الهنود الحمر والتي تعني بلغتهم الأصدقاء وتعد ولاية تكساس من أكبر الولايات الزراعية في الولايات المتحدة وأحد أكبر الرقع الزراعية في العالم النفط هو أشهر صناعات الولاية كما يوجد بها صناعة السيارات والشاحنات على نطاق واسع. حيث تنتج الولاية حوالي ثلث الشاحنات الأمريكية وتتألف تكساس من 255 مقاطعة.