روسيا تشتري ثلث الذهب العالمى ... تقرير
نشرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" مقالا تحت عنوان "روسيا تشتري ثلث الذهب العالمي".
وجاء في المقال أن البنك المركزي الروسي حطم العام الماضي رقما قياسيا في شراء الذهب حيث اقتنى 171 طنا، ما يشكل ثلث الذهب الذي اشترته المصارف المركزية لدول أخرى.
وجاء في المقال أن هذا الأمر يفسر بالدرجة الأولى بزيادة حجم استخراج الذهب في روسيا التي شغلت العام الماضي المرتبة الثانية في العالم في هذا المجال، واستخرجت 272 طنا من الذهب، ما يزيد بنسبة 9% عما هو عليه عام 2013، علما أن المرتبة الأولى في هذا المجال تشغلها الصين. أما استراليا فتشغل المرتبة الثالثة من حيث استخراج الذهب في العالم.
وقد قدم المركزي الروسي دعما واسع النطاق لصناعة استخراج الذهب الوطنية، علما أن هذا المعدن النفيس لا يعتبر عملة عالمية احتياطية فحسب بل ومادة خام لمجمع الصناعات الحربية الروسية.
ففي ظروف الأزمة المالية بدأ المركزي الروسي بمنح البنوك التجارية قروضا مدعومة باحتياطات الذهب. وفي حال عدم مراعاة تلك البنوك لشروط اتفاقية الاقتراض فإن احتياطي الذهب لدى المركزي الروسي سيزداد بضعة مليارات دولار.
لكن أهم ما يسعى إليه المركزي الروسي هو دعم سعر العملة الوطنية. وفي طبيعة الحال فإن الذهب لا يعتبر عملة قابلة للبيع السريع والرابح، علما أن سعره ينخفض.
وتهتم المصارف المركزية بشراء السندات المالية الأمريكية التي بحوزة المركزي الروسي أيضا. وكانت تلك السندات مؤخرا وديعة آمنة على الرغم من فوائدها المتدنية.
إلا أنه في ظروف سياسة فرض العقوبات على الشركات والقطاعات والمرافق الانتاجية الروسية التي صارت تمارسها الدول الغربية فإن حفظ تلك السندات بات محفوفا بالمخاطر.
وتعيد الصحيفة في هذا السياق إلى الأذهان خبرة إيران التي قامت واشنطن بتجميد أرصدتها الخارجية.
وفي هذه الظروف يبقى الذهب مرساة أخيرة لروسيا، بدليل ارتفاع حصة هذا المعدن في احتياطيات البلاد المالية العام الماضي بنسبة 12%.
وجاء في المقال أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي زادت من احتياطياتها الذهبية، إذ تمارس الصين سياسة مماثلة، وتزيد من احتياطياتها الذهبية عن طريق شراء أطنان من المعدن النفيس بل ومناجم بأكملها.
وهناك معلومات غير رسمية تدل على أن الصين تسعى إلى زيادة احتياطياتها في البنك المركزي من الذهب من ألف طن إلى 10 آلاف طن. وتأتي الولايات المتحدة بالمرتبة الأولى في هذا المجال حيث تمتلك 8 آلاف طن من الذهب الاحتياطي. أما البنك المركزي الروسي فلديه 1.2 ألف طن من الذهب.