"أمريكا أولا" .. واشنطن تثير المخاوف من حرب تجارية عالمية
بعد يوم من تصريحاته التي رحب فيها بانخفاض الدولار مما أدى إلى هبوط العملة الأمريكية قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تسعى إلى خوض حروب تجارية، لكنها ستدافع عن مصالحها الاقتصادية.
وفي مؤتمر صحفي بالمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، قلل منوتشين من شأن تصريحاته التي أدلى بها يوم الأربعاء الماضي بأن انخفاض الدولار يصب في مصلحة الولايات المتحدة لأنه مرتبط بالتجارة والفرص، قائلا إن تصريحاته "متوازنة ومتسقة".
وتنظر الأسواق إلى هذه التصريحات على أنها خروج عن السياسة التقليدية الخاصة بالدولار الأمريكي. وأثارت هذه التصريحات تحذيرات مبطنة من جانب وزراء المالية الأوروبيين في وقت وصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دافوس للترويج لسياسة "أمريكا أولا".
x محتوى اعلاني
وقال منوتشين للصحفيين "في الحقيقة، اعتقدت أن تصريحاتي بشأن الدولار كانت واضحة تماما أمس... ظننت في الواقع أنها متوازنة ومتسقة مع ما قلته سابقا من أننا لسنا قلقين من مستوى الدولار في المدى القصير"، مضيفا أن هناك "مميزات ومساوئ لمستوى الدولار في الأجل القصير" مشددا على أن الولايات المتحدة تريد منافسة اقتصادية عادلة.
وتابع قائلا "نريد تجارة حرة وعادلة ومتبادلة. لذا أعتقد أن الأمر واضح جدا. لا نتطلع للدخول في حروب تجارية. وعلى الجانب الآخر نسعى إلى الدفاع عن مصالح أمريكا".
لكن وزراء مالية فرنسا وإيطاليا عبروا عن قلقهم بشأن تصريحات منوتشين التي دفعت الدولار للانخفاض لأدنى مستوى في عدة أعوام.
وقد يضر صعود اليورو، الذي ارتفع لأعلى مستوى في ثلاثة أعوام مقابل الدولار، الاقتصاد الأوروبي حيث يجعل صادرات الاتحاد أقل قدرة على المنافسة. ويهدد أيضا بتعقيد خروج البنك المركزي الأوروبي من السياسة النقدية شديدة التيسير التي دامت أعواما.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير للصحفيين في دافوس "نريد مستويات عملة تنسجم مع العوامل الاقتصادية الأساسية" مضيفا أن هذا هو الموقف الرسمي لمجموعة السبعة الكبار التي تضم الولايات المتحدة، مضيفا "نأمل أن يظل هذا هو الموقف المشترك لأنه الموقف المسؤول من وجهة نظر اقتصادية".
من جهته أفاد نظيره الإيطالي بيير كارلو بادوان بإن تصريحات منوتشين تذكره بالسياسة الأمريكية في السبعينيات وعبر عن قلقه من نشوب حرب تجارية.
وأضاف لرويترز "لا آمل ذلك. لكن التاريخ يخبرنا أنه إذا كان هناك اتجاه يدفع التجارة نحو المزيد من الحماية في بلد ما فإن ذلك يزيد بشدة الميل لدى الشريك الآخر للقيام بالمثل أو الرد وبهذا قد تخرج الأمور عن السيطرة".
وأشار وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند في اجتماع مع منوتشين إلى أن الجنيه الاسترليني، الذي هوى بعد التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، بدأ يصعد. وقال ملتفتا إلى منوتشين "ويبدو أننا نشهد المزيد من التعافي، شكرا جزيلا".
وبعد تصريحات منوتشين يوم الأربعاء، نفي وزير التجارة ويلبور روس أن زميله يدافع عن انخفاض الدولار، لكنه حين سئل عن مخاطر نشوب حروب تجارية قال لتلفزيون سي.إن.بي.سي "هناك حرب تجارية قائمة منذ فترة".
يأتي ذلك بعد يوم من تحذير زعماء أوروبيين من زيادة النزعة القومية والحماية التجارية دون أن يخصوا الولايات المتحدة بالذكر.
وفي غضون ذلك خلص الدولار من خسائره أمام سلة من العملات الرئيسية يوم أمس الخميس بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد في نهاية المطاف أن يكون الدولار قويا، مناقضا تعليقات أدلى بها وزير الخزانة ستيفن منوتشين قبل يوم واحد.
وفي مقابلة مع محطة تلفزيون سي.إن.بي.سي قال ترامب "الدولار سيزداد قوة وفي نهاية المطاف أنا أريد أن أرى الدولار قويا"، مضيفا إن تعليقات منوتشين أسيء تفسيرها.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.36 بالمئة إلى 89.522 في أواخر التعاملات في سوق نيويورك بعد أن كان هبط في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 88.438
منقول للامانة
بعد يوم من تصريحاته التي رحب فيها بانخفاض الدولار مما أدى إلى هبوط العملة الأمريكية قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تسعى إلى خوض حروب تجارية، لكنها ستدافع عن مصالحها الاقتصادية.
وفي مؤتمر صحفي بالمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، قلل منوتشين من شأن تصريحاته التي أدلى بها يوم الأربعاء الماضي بأن انخفاض الدولار يصب في مصلحة الولايات المتحدة لأنه مرتبط بالتجارة والفرص، قائلا إن تصريحاته "متوازنة ومتسقة".
وتنظر الأسواق إلى هذه التصريحات على أنها خروج عن السياسة التقليدية الخاصة بالدولار الأمريكي. وأثارت هذه التصريحات تحذيرات مبطنة من جانب وزراء المالية الأوروبيين في وقت وصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دافوس للترويج لسياسة "أمريكا أولا".
x محتوى اعلاني
وقال منوتشين للصحفيين "في الحقيقة، اعتقدت أن تصريحاتي بشأن الدولار كانت واضحة تماما أمس... ظننت في الواقع أنها متوازنة ومتسقة مع ما قلته سابقا من أننا لسنا قلقين من مستوى الدولار في المدى القصير"، مضيفا أن هناك "مميزات ومساوئ لمستوى الدولار في الأجل القصير" مشددا على أن الولايات المتحدة تريد منافسة اقتصادية عادلة.
وتابع قائلا "نريد تجارة حرة وعادلة ومتبادلة. لذا أعتقد أن الأمر واضح جدا. لا نتطلع للدخول في حروب تجارية. وعلى الجانب الآخر نسعى إلى الدفاع عن مصالح أمريكا".
لكن وزراء مالية فرنسا وإيطاليا عبروا عن قلقهم بشأن تصريحات منوتشين التي دفعت الدولار للانخفاض لأدنى مستوى في عدة أعوام.
وقد يضر صعود اليورو، الذي ارتفع لأعلى مستوى في ثلاثة أعوام مقابل الدولار، الاقتصاد الأوروبي حيث يجعل صادرات الاتحاد أقل قدرة على المنافسة. ويهدد أيضا بتعقيد خروج البنك المركزي الأوروبي من السياسة النقدية شديدة التيسير التي دامت أعواما.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير للصحفيين في دافوس "نريد مستويات عملة تنسجم مع العوامل الاقتصادية الأساسية" مضيفا أن هذا هو الموقف الرسمي لمجموعة السبعة الكبار التي تضم الولايات المتحدة، مضيفا "نأمل أن يظل هذا هو الموقف المشترك لأنه الموقف المسؤول من وجهة نظر اقتصادية".
من جهته أفاد نظيره الإيطالي بيير كارلو بادوان بإن تصريحات منوتشين تذكره بالسياسة الأمريكية في السبعينيات وعبر عن قلقه من نشوب حرب تجارية.
وأضاف لرويترز "لا آمل ذلك. لكن التاريخ يخبرنا أنه إذا كان هناك اتجاه يدفع التجارة نحو المزيد من الحماية في بلد ما فإن ذلك يزيد بشدة الميل لدى الشريك الآخر للقيام بالمثل أو الرد وبهذا قد تخرج الأمور عن السيطرة".
وأشار وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند في اجتماع مع منوتشين إلى أن الجنيه الاسترليني، الذي هوى بعد التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، بدأ يصعد. وقال ملتفتا إلى منوتشين "ويبدو أننا نشهد المزيد من التعافي، شكرا جزيلا".
وبعد تصريحات منوتشين يوم الأربعاء، نفي وزير التجارة ويلبور روس أن زميله يدافع عن انخفاض الدولار، لكنه حين سئل عن مخاطر نشوب حروب تجارية قال لتلفزيون سي.إن.بي.سي "هناك حرب تجارية قائمة منذ فترة".
يأتي ذلك بعد يوم من تحذير زعماء أوروبيين من زيادة النزعة القومية والحماية التجارية دون أن يخصوا الولايات المتحدة بالذكر.
وفي غضون ذلك خلص الدولار من خسائره أمام سلة من العملات الرئيسية يوم أمس الخميس بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد في نهاية المطاف أن يكون الدولار قويا، مناقضا تعليقات أدلى بها وزير الخزانة ستيفن منوتشين قبل يوم واحد.
وفي مقابلة مع محطة تلفزيون سي.إن.بي.سي قال ترامب "الدولار سيزداد قوة وفي نهاية المطاف أنا أريد أن أرى الدولار قويا"، مضيفا إن تعليقات منوتشين أسيء تفسيرها.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.36 بالمئة إلى 89.522 في أواخر التعاملات في سوق نيويورك بعد أن كان هبط في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 88.438
منقول للامانة