الذهب ألان على مستويات 1280 إلى 2000 دولار للأوقية وقد يصل ال3000 ، الأسعار الحالية فرصة لا تتكرر للشراء ، كن صبورا وخلال سنتين ستحقق ثروة كبيرة من ذلك .دعوة لا زالت تتكرر مع كل هبوط !!
بعد تسجيل الذهب لمستويات قياسية 1920 دولار للأوقية في شهر 4 من العام 2011، ودخوله بمرحلة التصحيحات الكبرى ،تتكرر الدعاوي والأصوات الناصحة بشراء الذهب خصوصا بعد مشاهدة هبوط كبير خلال مجريات يوم أو أسبوع معين كما هو الحال مع هذا الأسبوع حيث هبط بعد حديث برنانكي من مستويات 1394 ليسجل 1369 خلال تداولات اليوم الصباحية .
وعند الاستفسار او البحث عن الأسباب لتلك الدعوات المغرية بتحقيق ثروات هائلة من الذهب وخلال مدة زمنيه بسيطة سنه او اثنتين ، تظهر الحجة القوية والكلمة السحرية الذهب هو الملاذ الأمن الأول عالميا .
كبدية وقبل التعليق على دعوات الشراء بأهداف خيالية نكرر توضيح نقطة كنا قد تطرقنا لها سابقا عشرات المرات حول كلمة الملاذ الأمن ومن الأرشيف نعود الى تحليلنا
بتاريخ يوم 29-09-2011
الذهب ام الدولار ؟
قلنا بان الذهب ملاذ امن ولا خلاف حول ذلك ولكنه ملاذ امن لا يحقق عوائد استثمارية تدر أرباح سنوية إي انه يبقى ضمن مصطلح ملاذ امن احتياطي على الرغم من كل مميزاته . نعم, اتجهت دول العالم بالفترة الماضية للاستثمار بالذهب كملاذ امن ولكنها بنهاية الأمر ستعجز عن الاستمرار بشراء الذهب من ناحية, وستحتاج لعوائد هذا الاستثمار والتي لا تكون الا ببيع كميات من ذهبها .
الدولار بالفترة الحالية اثبت نفسه وللأسباب السابقة الذكر بأنه ملاذ استثماري امن فأميركا قادرة على طباعة الأموال إن اضطرت لذلك والاستمرار بدفع العوائد على سنداتها والتي تعتبر الأهم عالميا حتى ألان.
هل سيعود الدولار للمدى البعيد الملاذ الأمن وبدون التركيز على كونه استثماري ؟
ذلك ما لا نراهن عليه بالوقت الحالي بل سننتظر أن نشاهد تحسنا حقيقا وبمجل النواحي الاقتصادية الأميركية أولها الوظائف وقبل كل شي.
معركة الذهب الأخيرة قد تكون وحسب قرأتنا له قرب مستويات 1795 خلال ما تبقى لنا من هذا العام ثم ندخل بالهبوط المرتقب .
وحول أسعار الذهب للمدى الطويل وبحال استطاع الدولار من تحصين نفسه كملاذ استثماري امن قد يكون قرب بين 1350-1200 دولار .
في يوم 29-09-2011, كان الذهب قرب مستويات 1530 وقد صعد لاختبار 1795 لأكثر من مرة أخرها في أواخر شهر 9 سبتمبر من عام 2012 ( اي انه استمر بالتداول بين مستويات( 1795-1530 ) إلى إن كسرها في أوائل شهر أربعه ابريل من العام الحالي 2013.
وضع الذهب الحالي بنقاط
1- لا منطق باعتبار الذهب ملاذا امن بالمرحلة الحالية التي يمر فيها الاقتصاد الأهم الأمريكي ، وهنا نضع تسأل حول مستثمر فرضي قد اشترى الذهب استجاب لدعوة الشراء بعد انخفاضة لمستويات 1600 ولا زال يتمسك بالدعوة الاستثمارية والأحلام الذهبية ،السعر ألان 1300 ، هل تعلم أخي القاري إن خسارته اللحظية لعقد واحد (ستا ندر) 30 ألف دولار أمريكي ! فأين الأمان لتاجر بسيط اشترى 10 عقود لأغير ؟
2- من أسباب ارتفاعات الذهب والتي أوصلته لمستويات 1920 للأوقية ، تراجع الدولار الأميركي ودخوله بمرحلة تخفيض لأسعار الفائدة ثم إقرار برامج التيسير الكمي والتي حدد برنانكي هذا الأسبوع توقيت وطريقة إنهائها إضافة لشروطه للقيام بهذا الأمر ، ونضيف على الرغم من تأكيده بان لا رفع لأسعار الفائدة قبل عام 2015 ،إلا أن الظروف الإجبارية قد تجبر الفدرالي على الرفع بتوفر شروط معينة .
3- لا أساسية او فنية تدعم مشاهدة الارتفاعات الخيالية التي عاودت الأسواق الحديث عنه .
سؤال هل نري استحالة عودت الذهب لمستويات مرتفعة على الرغم من كل ما تم ذكره ؟
في أسواق المال لا يوجد مستحيل وجميع الاحتمالات دوما قائمة ، ومعاودة الارتفاع واردة ولكن بشروط .
أهمها
1- عودة الاقتصاد الأميركي للتأزم من جديد وإشارته مشاهدة نسبة البطالة فوق 8% وانخفاض الوظائف تحت 150-140 ألف شهريا .
2- حدوث أزمة عالمية كحرب مثلا .
3- عودة( الصين والهند ) تحيدا لشراء الذهب وإكمال برامج الشراء التي توقفت لأسباب مختلفة لا مجال لذكرها حاليا .
النصيحة : الذهب يوفر فرص متاجرة يومية طيبة ،لك أخي المتاجر ان تبيع وتشتري حسب الفرصة التي تراها مناسبة ، ولكن لا تتخلى أبدا عن وضع الأهداف المنطقية والوقف المنطقي حسب رؤيتك ، فحركة واحدة مشابه لتحركات هذا الأسبوع كافية ان تقضي على أرباحك المحققة خلال شهور ، أن لم تكن مع اتجاهها .
أما ما تطرقنا له بداية التحليل (الذهب ألان على مستويات 1280 وهو الى 2000 دولار للأوقية وقد يصل ال3000 ، الأسعار الحالية فرصة لا تتكرر للشراء ، كن صبورا وخلال سنتين ستحقق ثروة كبيرة من ذلك .) فقد سمعنا هذه الجملة عشرات المرات خلال السنين السابقة وقد تحولت أحلام الكثيرين الذهبية إلى كوابيس .