ما سيستفيق من أجله مستثمروا الملاذات الآمنة " الدولار" و "الذهب " و " الين الياباني " 27 يونيو 2013
من المحلل المالي : حــسام الشايب
الـدولار الأمــــريكي :
بدايةً نود ان نلفت الانتباه لتقرير طلبات إعانات البطالة الأسبوعية للولايات المتحدة الأمريكية المزمع صدوره اليوم الخميس الموافق 27 يونيو 2013 في تمام الساعة 2:30 مساءاً بتوقيت القاهرة ، 3:30 مساءاً بتوقيت المملكة العربية السعودية .
ترجع أهمية هذا التقرير لما قد سبق لنا وأن قمنا بتوضيحه ضمن مقالنا الاقتصادي السابق اضغط هنا تحليلات وتوصيات Hussam Elshayeb - الصفحة 124.
ومتابعة لتطورات الأحداث قمنا سابقاً بشرح ما طرحه البنك الفيدرالي الأمريكي من توقعه بتخفيض لعمليات التيسير الكمي المقدرة بـ "85" بليون دولار أمريكي مع نهاية عام 2013 ، وسحبها من الأسواق في منتصف عام 2014 مما جعل العملة الأولى في العالم الدولار الأمريكي تعتلي عرش العملات على مداها القصير والمتوسط كما كان متوقعاً ضمن تقريرنا الاقتصادي السالف ذكره .
للرجوع لما قد صدر عن الفيدرالي الأمريكي الرجاء اضغط هنا تحليلات وتوصيات Hussam Elshayeb - الصفحة 124.
هذا وقد قدر المحللين الاقتصاديين صدور تقرير طلبات إعانات البطالة بمعدل "347" ألف طلب ، بينما كانت القراءة السابقة السلبية بمعدل "354" ألفاً .
عـلـــى مداه القصير والمتوســـط :
باستعراض البيانات الإقتصادية الصادرة عن الإقتصاد الأمريكي الواردة بالتقرير سالف الذكر يتضح لنا مدى مغالاة التوقعات بشأن تعافي الاقتصاد الأمريكي ومدى عجز تعافيه نوعاً ما على المدى القصير الى المتوسط من تبعات الأزمة الاقتصادية المحدقه فلقد صدر ايضاً كلاً من التقرير النهائي للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الأول من عام 2013 يوم أمس الأربعاء على غرار التوقعات التي أشارت لنموه بمعدل 2.4% والتي قدرت الحكومه الفيدرالية نموه بنفس واقع توقعات المحليين بـ 2.4 % خلال قراءة الشهر الماضي بينما قد صدر فعلياً بواقع 1.8 % ، خلافاً الى معدلات البطالة التي لاحظنا ارتفاعها من خلال تقرير السابع من يونيو الجاري بواقع 0.1 % من 7.5 % الى 7.6 % .
كما صدر ايضاً تقرير المبيعات النهائية للمشترين المحليين الذي لاقى انخفاضا من المعدل السنوي 3.2٪ إلى 1.3٪، وهو الأبطأ في غضون عامين ، وهذا يعني أن الطلب في الاقتصاد لا يكاد قوي كما كان متوقعاً من قبل المحللين - أو كان متوقعاً من البنك الاحتياطي الفيدرالي ، ولكن على الرغم من ذلك شهدنا ارتفاعاً ملحوظاً لثقة المستهلك الأمريكي ضمن تقرير يوم الثلاثاء الماضي إثر ما أعلنه الاحتياطي الفيدرالي من تفاؤلات حيال مؤشرات الاقتصاد الأمريكي .
وبالتالي فإن سلبية تلك البيانات لابد وأن تلقى بظلالها على الدولار الأمريكي وذلك بتخلي بعض المستثمرين بشكل أو بآخر إما بتخفيف محافظهم من الدولار الأمريكي لحين الانتهاء القريب المتوقع من اعتلائه لعرش العملات أو حتى بالتخلي الواضح والملحظوظ .
وكذا عن الفكرة المسيطرة في هذه الآونه عن تخفيض البنك الفيدرالي الأمريكي لعمليات شراء السندات " برنامج التيسيير الكمي QE3 " .
اذن من المتوقع ان يعود هذا السيناريو بالايجابية على المعدن الأصفر " الذهب " على مداه القصير وأيضاً بالإيجابية على " الين الياباني " على مداه القصير والمتوسط .
أما في حال إيجابية الخبر فسيكون بإستمرار وتيرة اعتلاء الدولار الأمريكي لعرش العملات لفترة زمنية وجيزه حيث سيتلقى خطوط دعم قوية على أغلب أزواجه تفيد بارتداد الأسعار من موجة الهبوط تلك أو تحد من الارتفاع في حال كان الدولار هو العملة الرئيسية للزوج .
المعدن الأصفر " الذهــــــب "
ومن هنا نتحدث عن هذا المعدن الثمين الذي فقد قرابة 27 % من استحقاق الأونصه منذ بداية عام 2013 ليواجه بذلك أولى أعوام انتكاساته من مستوياته السعرية 1792.50 دولار / للأونصة ، الى 1239.80 دولار / للأونصة في ساعة كتابة التقرير بعد أن حقق أرباحاً على مدار إثنا عشر عاماً متتالية .
عـلـــى مداه القصير والمتوســـط :
يتلقي الذهب الدعم من استمرار عمليات التيسيير الكمي المتبعة من قبل عدد من دول العالم الكبرى للنهوض باقتصادياتها ضمن حالة من الركود الاقتصادي تجوب معظم بلدان العالم ، خلافاً الى ذلك فإن ضعف الدولار الأمريكي في هذه الحاله سوف يلقي بظلاله على المستثمرين للتخلي عن طلب هذا الملاذ الآمن " الدولار الأمريكي " ليسمح لنظيرة " الذهب " لاسترداد بعض من حقوقه كملاذ آمن هو الآخر .
بينما قد وضح بنك جولدمان ساكس في تقرير عدل به توقعاته حول الذهب خلال الآونة الأخيره مما أثر على تعاملات المعدن النفيس بشكل او بآخر فقد كانت توقعاته كالتالي :
خفض بنك جولد مان ساكس الاستثماري توقعاته لأسعار المعدن النفيس في نهاية العام الجاري إلى 1300 دولار للأوقية من 1435 دولارا ولسعره في نهاية العام المقبل إلى 1050 دولارا من 1270 دولارا.
وقال البنك في مذكرة بحثية إنه يعتقد أن تظل مشتريات البنوك المركزية غير كافية لتعويض أثر تراجع الأسعار ، وفق ما ذكرت وكالة رويترز .
العملة اليابانية الـــيــــن :
أما بشأن الين الياباني فمن المتوقع أن يتأثر هو الآخر كملاذ آمن للأسواق في حال تردي الأوضاع الاقتصادية لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والقارة العجوز ، بزيادة عمليات الطلب .
بينما على الجانب الآخر لاحظنا استمرار صمت البنك المركزي الياباني على ما قد حدث من ارتفاع لأسعار صرف الين مقابل العملات الرئيسية في الآونة السابقة بعد ان كانت أحد أهدافه الرئيسية هو خفض سعر صرف الين الياباني للنهوض بالاقتصاد الياباني من خلال تحفيز الاقتصاد و الصادرات اليابانية والوصول بمعدلات التضخم الى المعدلات المستهدفه 2 % و خلافه من المؤشرات الاقتصادية الفاعله في الاقتصاد .