سجلت طلبات الآلات الصناعية في اليابان انتعاشا واضحا خلال تشرين الثاني مما له مؤشرات إيجابية يكاد يكون أهمها رغبة الشركات اليابانية في توسيع رقعة استثماراتها على الرغم من ما تعانيه من ارتفاع قيمة الين. و ما تشكله في تراجع مستوى الصادرات و بالتالي معدلات الأرباح.
صدر عن اقتصاد اليابان اليوم بيانات طلبات الآلات الصناعية لشهر تشرين الثاني حيث جاءت مسجلة قراءة فعلية مرتفعة بنسبة 14.8%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت تراجعا بنسبة 6.9% في حين أشارت التوقعات ارتفاع بنسبة 5.1%.
أيضا صدرت بيانات طلبات الآلات الصناعية السنوية خلال تشرين الثاني حيث جاءت مسجلة قراءة فعلية مرتفعة بنسبة 12.5%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 1.5% في حين أشارت التوقعات ارتفاع بنسبة 3.8%.
في هذا الإطار نشير أن الشركات اليابانية في ظل مواجهتها لموجات ارتفاع الين العنيفة التي عملت على تقلص أرباح هذه الشركات. خصوصا في ظل تردي أحوال الاقتصاد الأوروبي المتوقع أن تشهد منطقة اليورو ركودا اقتصاديا خلال هذا العام. و لكن تظل المؤشرات الإيجابية بالتصدي لهذه الأزمات عامل مبشر في الفترة القادمة.
من ناحية أخرى تشهد منطقة الإقليم الآسيوي بشكل عام مرحلة من التأرجح تتضح من خلال بعض المعدلات الاقتصادية لمعظم دول الإقليم على سبيل المثال تراجع نمو الصادرات في الصين على جانب كوريا الجنوبية. هذا فضلا عن ما شهده فائض الحاسب الجاري لليابان من تراجع.
أخيرا نشير أن ارتفاع طلبات الآلات الصناعية في اليابان لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن انتعاش الاقتصاد الياباني، حيث أن رغبة و إصرار الشركات على مواصلة الاستثمار في اليابان على الرغم من ارتفاع الين قد لا يكون ملمحا من ملامح ارتفاع مستوى الصادرات بشكل كبير أو ارتفاع معدلات النمو.