كيف يصرف رؤساء الولايات المتحدة رواتبهم؟
يتقاضى رئيس الولايات المتحدة أجرا لقاء تأدية مهامه تماما كأي موظف، دون إغفال الفوارق العديدة بين مهمة الرئيس وأي عامل آخر.
في عام 2001، ارتفع هذا الراتب إلى 400 ألف دولار سنويا، ويتضمن المبلغ حساب المصاريف السنوية بقيمة 50 ألف دولار، وفقا لموقع بيزنس انسايدر الأميركي.
ويحدد الكونغرس هذا الراتب، وجاءت هذه الزيادة الحالية، رغم سنها قبل 15 عاما، كجزء من قانون مخصصات الخزانة والحكومة العامة خلال الأيام الأخيرة من المؤتمر الـ106 للكونغرس.
وما يثير الاهتمام حول رواتب الرؤساء الأميركيين ليس مقدار ما يكسبونه، ولكن كيف يصرف البعض منهم تلك الأموال، حسب ما نقله الموقع الأميركي نفسه.
الرئيس جون كنيدي
عندما تولى الرئيس جون كينيدي مهامه عام 1961 كان رجلا ثريا جدا، وكانت ثروة عائلته تصل إلى مليار دولار في ذلك الوقت، وكان يملك عدّة ملايين من الدولارات.
وبالتالي، لم يكن بحاجة لراتب الرئاسة والذي كان بحدود مئة ألف دولار سنويا في ذلك الوقت. لذلك، كان يتبرع براتبه كاملا للجمعيات الخيرية.
وذكر موقع بيزنس انسايدر أن ست جمعيات خيرية استفادت من مبلغ 94.583.32 دولار كان يتقاضاها الرئيس عام 1961.
وتبرع كينيدي أيضا بمجمل راتبه الذي حصل عليه من الكونغرس على مدى الـ14 عاما في مجلسي النواب والشيوخ. وبالإجمال، تقدر تبرعاته الخيرية بنحو 500 ألف دولار على مدار عمله السياسي.
رؤساء آخرون يتبرعون أيضا
تبرع رؤساء آخرون، على سبيل المثال هيربرت هوفر، برواتبهم الرئاسية لصالح المؤسسات الخيرية.
بالإضافة إلى ذلك، حوّل الرئيس جورج واشنطن مبلغ الـ25 ألف دولار الممنوح له مبدئيا في بداية حكمه، وفقا لما نقله بيزنس انسايدر.
الرئيس باراك أوباما
يختلف الوضع مع الرئيس الحالي باراك أوباما، فقد أعلن قبل بضعة سنوات أنه انتهى ليس من وقت بعيد من سداد قروض دراسته الجامعية.
وتحدث إلى الجمهور في جامعة نورث كارولاينا عن مدى تعاطفه مع عبء تحمل هذا النوع من الديون.
وقال عام 2012، إنه وزوجته ميشيل انتهيا من سداد قروض الدراسة في الجامعة قبل حوالي ثماني سنوات.
وأشار أوباما إلى أن ذلك لم يكن سهلا، لا سيما بعد أن رزقا بماليا وساشا، إذ كان من المفترض حسب قوله ادخار المال لتعليمهما في الجامعة، في حين كانا ما زالا يسددان أقساط تعليمهما.
كفاح ودين!
من جانب آخر، كافح بعض الرؤساء في سبيل تغطية نفقاتهم قبل وأثناء وبعد توليهم منصبهم، إذ أضاف الرئيس توماس جيفرسون أكثر من 10 آلاف دولار إلى ديونه خلال فترة توليه منصب الرئاسة.
في حين كافح الرئيس ويليام هنري هاريسون ماليا وتوفي بعد شهر واحد فقط من توليه منصبه.
أما الرئيس هاري ترومان الذي خسر ميراثه بفعل استثمار سيء، فكان مديونا لسنوات، وربما ظروفه المالية الصعبة قد تكون مصدر إلهام للكونغرس لرفع أجور الرئاسة إلى 100 ألف دولار.