(( طفل عراقي يحاور أباه ))
(( طفل عراقي يحاور أباه )) ...مابال أمريكا ياأبي؟...الثور هاج يابني!
نظر الطفل إلى واقع بلاده المتردي وما وصلت إليه حالة الشعب من الفقر والعوز, ثم نظر من ناحية أخرى إلى تكالب الأعداء عليهم من كل حدب وصوب, وإلى هذه الحشود التي طوقت جزيرة العرب والقواعد العسكرية التي نصبت في بلاد المسلمين ووجهت حرابها صوب بلاده, فقال لأبيه :
الطفل / إذا كانت أمريكا جاءت من أجل البترول, فلماذا تقتلنا؟ ... ماذا فعلنا بها؟
الأب / لا أدري يا بني, فكل ما أعرفه أنّ أمريكا غاضبه!
الطفل / وما ذنبا حين تغضب ؟
الأب / الثور يا بني إذا هاج وغضب, تركه الناس حتى يهدأ ويرمي غيظه!
الطفل / يرمي غيظه فينا ؟؟... أليس هناك شعوب غيرنا ؟ ...ألا يكفيهم هذه السنوات العجاف ؟ ... أما يكفيهم أننا نموت والكل ينظر إلينا ؟ ... ألا يعرفون الرحمة ؟ ... أخبرهم يا أبي أننا جائعون وأن لي إخوة قد هلكوا وماتوا من الجوع !
الأب / الشبعان يا بني يفقد الإحساس إذا شبع !
الطفل / فأين إخواننا المسلمون ؟ هم الذين سيحسون بمعاناتنا, أخبرهم يا أبي ؟
الأب / هم مشغولون عنا .
الطفل / أخبرهم يا أبي بأحوالنا, وقل لهم إننا ندين بدينهم ؛ لعلهم يقفوا معنا !
الأب / هم يعلمون من أحوالنا أكثر مما نعلم ولكنهم لا يقوون على الكلام فضلاً عن الوقوف معنا وحمايتنا .
الطفل / ألست كنت تحدثنا عن عمر أنه كان يقول ( والله لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسأل عنها عمر ) أليس الإنسان أكرم من البغلة, فكيف بنا ونحن مسلمون نموت من الجوع ونهلك من العري ؟!
الأب / عمر رضي الله عنه كان يخشى الله ويراقبه ويخاف عقابه ويتقيه فيعمل ما يرضيه, وأما هؤلاء فيراقبون أمريكا ويخشون سطوتها ويخافون على عروشهم من الزوال, فتراهم يعملون من أجل إرضائها وكسب ودها !
الطفل / فأين شعوبهم يا أبي ؟ ألا تذكرهم بنا..., ألا تستنصرهم ؟
الأب / الشعوب مغلوبة على أمرها يا بني، وعندهم ما يشغلهم ؛ وزاد الطين بله ما تبثه الفضائيات من فساد عقدي وخلقي, يغسل ويمسح دموعهم التي سُكِبت لأحوالنا, وأفضلهم حالاً قد شغل بماله واستثماره, فأصبح شغله الشاغل !
الطفل / جهزني يا أبي للحج, وأعدك أن أقف على الصفا وأصرخ فيهم وأخبرهم بأحوالنا وبكل ما يؤلمنا, وسأناشدهم بالله أن يهبوا لنصرتنا وللجهاد في سبيل الـله.....
الأب / يا بني الجهاد أصبح في قاموس أمريكا إرهاباً, ولن يجيبك أحد لذلك !
الطفل / أتقصد يا أبي أن إخواننا سيتخلون عنا ؟ ... وأننا لن نجد عندهم أدنى حمية إسلامية؟ ... أو حتى قليل من نخوة عربية ؟... يا أبي أخبرهم أننا نرضى أن يعاملونا كال*****ات, ولن نغضب, إذا هم أطعمونا وكسونا, أو قل لهم يا أبي قفوا معنا وسنعطيكم بترولنا كله فأنتم أولى به من أعدائنا, فإن أبوا, فقل لهم كونوا على الأقل قريبين منا, حتى إذا هلكنا ومتنا وجدنا من يغسلنا ويكفننا ويصلي علينا كغيرنا من المسلمين ......
يجهش الطفل بالبكاء, ثم ينظر إلى أبيه بعينيه المغرورقتين قائلاً : فماذا نعمل يا أبي وإلى أين نذهب ؟
الأب / نفر يا بني !
الطفل / نفر إلى أين ؟ ... ومن الذي سيساعدنا أو حتى ينظر إلينا ؟
الأب / يا بني سنفر إلي الله ...... وعندها لن نحزن, لأن َالله سيكون معنا
(( طفل عراقي يحاور أباه )) ...مابال أمريكا ياأبي؟...الثور هاج يابني!
نظر الطفل إلى واقع بلاده المتردي وما وصلت إليه حالة الشعب من الفقر والعوز, ثم نظر من ناحية أخرى إلى تكالب الأعداء عليهم من كل حدب وصوب, وإلى هذه الحشود التي طوقت جزيرة العرب والقواعد العسكرية التي نصبت في بلاد المسلمين ووجهت حرابها صوب بلاده, فقال لأبيه :
الطفل / إذا كانت أمريكا جاءت من أجل البترول, فلماذا تقتلنا؟ ... ماذا فعلنا بها؟
الأب / لا أدري يا بني, فكل ما أعرفه أنّ أمريكا غاضبه!
الطفل / وما ذنبا حين تغضب ؟
الأب / الثور يا بني إذا هاج وغضب, تركه الناس حتى يهدأ ويرمي غيظه!
الطفل / يرمي غيظه فينا ؟؟... أليس هناك شعوب غيرنا ؟ ...ألا يكفيهم هذه السنوات العجاف ؟ ... أما يكفيهم أننا نموت والكل ينظر إلينا ؟ ... ألا يعرفون الرحمة ؟ ... أخبرهم يا أبي أننا جائعون وأن لي إخوة قد هلكوا وماتوا من الجوع !
الأب / الشبعان يا بني يفقد الإحساس إذا شبع !
الطفل / فأين إخواننا المسلمون ؟ هم الذين سيحسون بمعاناتنا, أخبرهم يا أبي ؟
الأب / هم مشغولون عنا .
الطفل / أخبرهم يا أبي بأحوالنا, وقل لهم إننا ندين بدينهم ؛ لعلهم يقفوا معنا !
الأب / هم يعلمون من أحوالنا أكثر مما نعلم ولكنهم لا يقوون على الكلام فضلاً عن الوقوف معنا وحمايتنا .
الطفل / ألست كنت تحدثنا عن عمر أنه كان يقول ( والله لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسأل عنها عمر ) أليس الإنسان أكرم من البغلة, فكيف بنا ونحن مسلمون نموت من الجوع ونهلك من العري ؟!
الأب / عمر رضي الله عنه كان يخشى الله ويراقبه ويخاف عقابه ويتقيه فيعمل ما يرضيه, وأما هؤلاء فيراقبون أمريكا ويخشون سطوتها ويخافون على عروشهم من الزوال, فتراهم يعملون من أجل إرضائها وكسب ودها !
الطفل / فأين شعوبهم يا أبي ؟ ألا تذكرهم بنا..., ألا تستنصرهم ؟
الأب / الشعوب مغلوبة على أمرها يا بني، وعندهم ما يشغلهم ؛ وزاد الطين بله ما تبثه الفضائيات من فساد عقدي وخلقي, يغسل ويمسح دموعهم التي سُكِبت لأحوالنا, وأفضلهم حالاً قد شغل بماله واستثماره, فأصبح شغله الشاغل !
الطفل / جهزني يا أبي للحج, وأعدك أن أقف على الصفا وأصرخ فيهم وأخبرهم بأحوالنا وبكل ما يؤلمنا, وسأناشدهم بالله أن يهبوا لنصرتنا وللجهاد في سبيل الـله.....
الأب / يا بني الجهاد أصبح في قاموس أمريكا إرهاباً, ولن يجيبك أحد لذلك !
الطفل / أتقصد يا أبي أن إخواننا سيتخلون عنا ؟ ... وأننا لن نجد عندهم أدنى حمية إسلامية؟ ... أو حتى قليل من نخوة عربية ؟... يا أبي أخبرهم أننا نرضى أن يعاملونا كال*****ات, ولن نغضب, إذا هم أطعمونا وكسونا, أو قل لهم يا أبي قفوا معنا وسنعطيكم بترولنا كله فأنتم أولى به من أعدائنا, فإن أبوا, فقل لهم كونوا على الأقل قريبين منا, حتى إذا هلكنا ومتنا وجدنا من يغسلنا ويكفننا ويصلي علينا كغيرنا من المسلمين ......
يجهش الطفل بالبكاء, ثم ينظر إلى أبيه بعينيه المغرورقتين قائلاً : فماذا نعمل يا أبي وإلى أين نذهب ؟
الأب / نفر يا بني !
الطفل / نفر إلى أين ؟ ... ومن الذي سيساعدنا أو حتى ينظر إلينا ؟
الأب / يا بني سنفر إلي الله ...... وعندها لن نحزن, لأن َالله سيكون معنا