بسم الله الرحمن الرحيم
زي ما شفنا نهاية الاسبوع الماضي يوم الجمعة فجراً كيف سقط الجنية الاسترليني (الباوند) مئات النقاط في خلال دقيقتين ..
بعض الشركات هبط بها 500 البعض 600 البعض الف نقطة و اكثر ساحباً معه المليارات من اموال المتداول في انحاء العالم .
خصوصا ان الباوند عملة رئيسية في سوق الفوركس و عليه كمية تداولات عالية لذلك كان حجم الاذى اشد من كارثة الفرنك
السويسري بداية العام الماضي 2015
هبوط ثم ذيل ..؟!
المختلف في انهيار الجنيه الاسترليني انه هبط و لم يبقى بالاسفل بل ارتفع مباشرة و عوض قرابة 70 الى 80% من خسائرة ..
و كأنه الهبوط كانه بدون وزن او لهدف هذه الحركة التي ضربت عدد واسع من المتداولين وتسببت بالمارجن كول بالجملة
و الكثيرون خسروا حساباتهم في ثواني بحركة اشبه بالخيال ، على مدار وجودي بالسوق منذ 10 اعوام لم اشاهد مثل هذا الحدث
الا قبل عام مع الفرنك ،وهناك متداولين لهم 40 سنة بالسوق لم يذكروا ان حدث لجنيه مثلما حدث و لكم ان تتصورا قسوة ما حدث ..
هذا الهبوط ثم الذيل يعني تحقيق قاع جديد قد يعود له الزوج وهذه خطورة بالتداول على الجنيه .
تسعير مبكر اما ماذا ..؟!
البعض يرى ان هذا السقوط بل الانهيار المدوى منطقي يوازي حدث خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي (اي التصويت بالاستفتاء).
فالجنيه الاسترليني سعره و بريطانيا داخل الاتحاد الاوروبي ليس وهي خارجه ، اي اعطاء الجنيه حجمه الطبيعي بدون اوروبا .
و البعض يرى ان هذا الهبوط عملية جراحية خطيرة عاجلة ضرورية لتخفيض قيمة الجنيه و انعاش الصادرات البريطانية التي
قد تعاني بعد الانفصال الفعلي و حقيقة اعتقد ان كلاهم على صواب ..
هل سيعود للانهيار تدريجياً ..؟!
هذا وارد و بقوة و كثير من الخبراء عبر العالم يتوقع انه قد يضرب 1.1000 لانه خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي فعلياً
حتى الان لم يتم ، من نقل بنوك خارج البلاد وووالخ ، لذلك ادعو ومن باب الامانة الى الحذر بعدم التداول على الباوند
و كل كروساته على الاقل لنهاية الشهر الحالي حتى يستقر وضعه بعدما جرى له ، لان امكانية رؤية مستويات متدنية وارد
فنحن نعيش ايام تاريخية لهذه العملة ..
و اخر دعوانا ان الحمد الله رب العالمين .