سوق المشتقات السعودية لا يزال جذاباً- ون فيننشال ماركتس تعزز وجودها في منطقة الخليج العربي
أعلنت One Financial Markets ، شركة الوساطة الرائدة في أسواق الفوركس وعقود الفروقات، عن إنشاء مكتب جديد في العاصمة التجارية للمملكة العربية السعودية، مدينة جدة. وتعزز شركة الوساطة المرخصة في بريطانيا بهذه الخطوة تواجدها في الإقليم عبر افتتاح المكتب الجديد. ويسلط هذا القرار الضوء على أهمية السعودية كمكان حيوي لتجارة المشتقات المالية.
وأظهرت السعودية، والتي تعد صاحبة أكبر اقتصاد والبلد الأكثر اكتظاظاً بالسكان بين دول مجلس التعاون الخليجي، تباطؤاً في احتضان تداول المشتقات المالية مقارنةً بجيرانها مثل الكويت والإمارات. برغم ذلك فإن اتساع قاعدة مستثمري التجزئة والتي تشارك في البورصة المحلية، تجعل من سوق وساطة الفوركس في السعودية واحداً من أسرع المناطق نمواً في المنطقة.
وعلق مدير ون فيننشال ماركتس أندرو هندرسون في بيان الشركة قائلاً: “تعد المملكة العربية السعودية أحد الأسواق الرئيسية لون فيننشال ماركتس ونحن متحمسون لافتتاح مكتبنا في جدة. كنا نفكر دائماً في هذا المشروع حيث شعرنا أن جدة من المفترض أن تكون الخطوة التالية بعد تواجدنا في دبي وأبو ظبي ولندن.
“تعمل كافة مكاتبنا في مختلف أنحاء الشرق الأوسط تحت إدارة المقر الرئيسي في لندن وهي تعكس تراث ون فيننشال ماركتس كمحطة للتعاون الأنجلو/ عربي.”
وسيكون مكتب جدة ثالث موقع لعمليات ون فيننشال في الإقليم. وأشارت الشركة في بيانها الصحفي الى خططها لتعزيز عملياتها في هذا الإقليم. حيث من المقرر أن تعلن ون فيننشال عن افتتاح مكاتب إضافية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي على أسواق النفط العالمية في تسيير اقتصادها، لهذا من المتوقع أن يؤدي التراجع الأخير في أسعار النفط إلى التأثير على الاقتصاديات المحلية التي تعتمد على تصدير النفط. وشهد الناتج المحلي الإجمالي في السعودية انخفاضاً خلال الربع الرابع وذلك في ظل التأثير السلبي لانخفاض أسعار النفط على مجمل بلدان أوبك. وقالت السعودية أن ناتجها المحلي الإجمالي سجل نمواً بنسبة 2.4% مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، ومنخفضاً من 2.4% في الربع الرابع و4.9% في الربع الأخير من 2013. وسجل GDP خلال العام 2014 بأكمله نمواً بنسبة 3.6 بالمئة.
ويعتقد المحللون أن المملكة بإمكانها الصمود أمام ضغوط الأسعار، وأوضح أمان كور لفوركس ماجنتس، وهو متعامل في أمريتسار: “تكلفة استخراج برميل النفط في السعودية هي أقل من 10 دولار، وبالتالي حتى في ظل الحديث عن 20 دولار للبرميل من غير المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تأثير مباشر على السوق السعودية.”