سوق الفوركس واحد اقدم ةالاسواق علي مستوي العالم ربما تكون هذة العبارة غير متعارفة عليه لدي الكثيرون منا نحن المتاجرين في هذا السو قالكبير
الا انة بالفعل الفوركس سوق قديم للغاية ربما ترجع بدايات الحقيقية الي عهد البابلين والاشورين وذلك عن طريق المقايضة او التبادل ما بين العملات او السلع المنتجيات بتبادلها بمنتجات اخري علي امل الحصول علي غريها من المنتجات
الا ان الفكرة او تجارة الفوركس لنكون اكثر دقة بدات علي النحو والشكل الحديث في العام 1967 وذلك من خلال الدكتور والاستاذ الجامعي ملتون فريدمان .
قام ملتون بطلب قرض من أحد البنوك فى مدينه شيكاغو و لكن بالجنيه الأسترلينى يريد بذلك الاستفادة من هذا القرض بأستخدامه في بيع الجنيه الإسترليني وشراء الدولار الأمريكي ثم إعادة شراء الاسترليني مرة أخري بعد انخفاض سعره أمام الدولار ، محققا بذلك ربحا سريعا يمكنه من تسديد القرض وفوائده مع الاحتفاظ بباقي الأرباح لكن البنك رفض منحه القرض بناءً على اتفاقية بريتون وودز التي سوف نتحدث عنها فى الفقره القادمه .
حسنا هناك مصطلح غريب لم نتكلم عنه من قبل و هو مصطلح (بريتون وودز) ....!!!!!!!!
فى الواقع لم اكن أريد أن أقوله فى البدايه و لن أقوله أيضا الأن سأنتظر بعض الشئ لنتكلم أولا عن الغطاء الذهبى
يعتبر الغطاء الذهبى هو ناتج عن معاهده تم التوقيع عليها عام 1867من دول العالم كلها تقريبا و تم عملها من أجل وضع شروط لطباعه العمله و هى أنه يجب أن يكون أمام كل عمله مطبوعه غطاء من الذهب ففى النهايه النقود هى عباره عن ما يعرف بوصولات لها قيمه يمكن أن تبدلها فى أى لحظه بما يوازيها من الذهب و بذلك يحدث أستقرار للعملات حتى جاءت أزمه الكساد العظيم فى الثلاثنيات من القرن الماضى و التى تأذت منها الولايات المتحده بشده هى و معظم دول العالم الأخرى مما ألقى بظلال قاتمه على الجزئيه الخاصه بتثبيت العملات و موازنتها فقط بالذهب و هو ما أدى فى النهايه لأتفاقيه (بريتون وودز) .....مره ثانيه تكلمنا عنها ألا ان فى تلك المره سأقوم بشرحها بالتأكيد فقد أتى مكانها بالفعل .
بريتون وودز
الأسم الشائع لمؤتمر النقد الدولي الذي أنعقد من 1 إلى 22 يوليو 1944 في غابات بريتون في نيوهامبشر بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد حضر المؤتمر ممثلون لأربع وأربعين دولة. وقد وضعوا الخطط من أجل استقرار النظام العالمي المالي وتشجيع إنماء التجارة بعد الحرب العالمية الثانية. وتمنى الممثلون إزالة العقبات على المدى الطويل بشأن الإقراض والتجارة الدولية والمدفوعات. وقد رفع مؤتمر غابات بريتون خططه إلى منظمتين دوليتين هما: صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير. وقد عمل الصندوق على تشجيع الاستقرار المالي الدولي وذلك من خلال توفير المساعدات قصيرة الأجل لمساعدة الأعضاء الذين يواجهون عجزًا في ميزان المدفوعات، وقد أعطى البنك قروضًا دولية ذات آجال طويلة خاصة للدول ذات النمو المتدني.
لقد تأسست الاتفاقية من أجل استقرار سوق الفوركس وتنظيمه و وافقت البلدان المشاركة على المشاركة في المحافظة على قيمة عملتها في نطاق هامش ضيق مقابل الدولار وسعر مماثل من الذهب عند الحاجة. لقد ربح الدولار مركزاً قوياً و أصبح عملة مرجعية، يعكس التغير في الاقتصاد العالمي من هيمنة أوروبا إلي هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية. لقد منعت الدول من تخفيض قيمة عملاتها لتستفيد تجارتها الخارجية ولم يسمح لها إلا بتخفيض عملاتها ألا بنسبة أقل من 10%.
ألا أن الحرب العالميه و ما نتج عنها من دمار شديد و حاجه العالم لأعاده الاعمار نتج عنها ظهور كيانات قويه فى المجال العقارى و غيره من فروع الأقتصاد الاخرى تلك الكيانات تحركت بقوه خلال الخمسينيات من القرن الماضى مماجعل حتى أتفاقيه بريتون وودز تنتهى عام 1971 بسبب الحركات و المتغيرات السريعه فى أسواق المال كما ان ما شاب تلك الفتره من حروب مثل الحرب الكوريه و حرب فيتنام جعلت صمود الدولار أمام العملات الأخرى هو ضرب من العبث .
و فى عام 1971 لم يعد الذهب أساسا لتحديد قيمة الدولار الأمريكي ، وفي عام 1973م أصبحت عملات الدول الصناعية الكبري أكثر مرونة , وأصبح العامل الرئيسي لحساب قيمتها هو عامل العرض والطلب.
كما أصبحت قيمة العملات خلال فترة السبعينيات تتغير يوميا ارتفاعا وانخفاضا وبحجم تداول كبير مما أدى إلى تطور تجارة العملات بشكلها الحالي وإلي إنشاء وتطوير أدوات مالية وإقتصادية جديدة والاستفادة من التطورات التى حدثت في اكبر أسواق العالم ففي فترة الثمانينيات أنتشرت وتزايدت عمليات تنقل رءوس الأموال مع ظهور الحواسب اللآلية والتقنيات المصاحبة لها و أنتشرت لتشمل مناطق جديدة في أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية لتؤكد أستمرارية السوق الذي يشمل الآن دول من جميع قارات العالم.
وكما ذكرنا بالاعلي فان رغبة الولايات المتحدة المريكية في السيطرة علي الاقتصاد العالمي والاقتصاد الدولي ,دفعتها الي الغاء المعاهدة والسماح بتعويم اسعار الدولار امام باقي العملات الاخري
كما شرحنا فاصبحت العملات سلع تباع وتشتري علي حسب حجم الطلب عليها مما سمح بقيام بما يعرف باسم سوق الفوركس