أوباما يدرس سبلا جديدة لتعزيز الاقتصاد
واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي يواجه ضغوطا من أجل تعزيز الاقتصاد الامريكي انه وفريقه الاقتصادي يبحثون خطوات اضافية لتحقيق نمو في الوظائف مثل اجراء مزيد من التخفيضات الضريبية للشركات.
وظهر أوباما -الذي عاد لتوه من عطلة استمرت عشرة أيام- في حديقة الزهور بالبيت الابيض يوم الاثنين للتعبير عن قلقه بشأن الاقتصاد الذي يعتقد بعض الخبراء أنه مهدد بالانزلاق في الركود من جديد.
وقال أوباما "فريقي الاقتصادي يعمل بجد لتحديد اجراءات اضافية يمكن أن تحدث اختلافا في حفز النمو والتوظيف في المدى القصير وزيادة القدرة التنافسية لاقتصادنا على المدى البعيد."
وترقى تصريحات أوباما لان تكون اعترافا بأنه على الرغم من تحقيق الاقتصاد بعض التحسن الا أن التغلب على الاثار الباقية لاسوأ ركود شهدته البلاد منذ الكساد الكبير بات صعبا على وجه الخصوص.
وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض ان أوباما سيقوم خلال الايام والاسابيع القادمة باعلان "مبادرات موجهة" للمساعدة في تعزيز الانتعاش وانه يأمل أن يوافق عليها الكونجرس قبل توقف عمله للتركيز على الانتخابات المقررة في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني.
وذكر أوباما خطوات محتملة مثل مد أجل تخفيضات ضريبية للطبقة الوسطى من المقرر انتهاؤها هذا العام وزيادة الدعم الحكومي لتطوير الطاقة النظيفة والتوسع في اعادة بناء البنية الاساسية الامريكية.
وقال أيضا انه يدرس "تخفيضات ضريبية اضافية لتشجيع الشركات على توجيه رؤوس أموالها لخلق وظائف هنا في الولايات المتحدة." ولم يسهب أوباما في التفاصيل.
ويواجه أوباما ضغوطا قوية بالتزامن مع عام الانتخابات لزيادة نمو الوظائف بعدما أخفقت خطة تحفيز حجمها 814 مليار دولار رعاها هو وحزبه الديمقراطي وحصلت على موافقة الكونجرس في فبراير شباط 2009 في بث مزيد من الثقة لدى الامريكيين.
ويقول بعض الخبراء ان تقريرا ستصدره وزارة العمل الامريكية يوم الجمعة قد يظهر ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة في أغسطس اب الى 9.6 بالمئة من 9.5 بالمئة في يوليو تموز مما سيزيد من الصعوبات التي يواجهها أوباما قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر.
وقال أوباما "الواقع أن شركات كثيرة مازالت تعاني وكثيرا من الامريكيين مازالوا يبحثون عن عمل."
وعبر الرئيس عن احباطه من عرقلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ لخطة بقيمة 30 مليار دولار لتيسير الائتمان أمام الشركات الصغيرة بعدما أبدوا شكوكا بشأن مدى فاعلية المشروع.
وقال أوباما "بتعبير بسيط .. احتجاز هذا المشروع رهينة يلحق ضررا مباشرا بنمونا الاقتصادي لذا أطالب الجمهوريين في مجلس الشيوخ بالتوقف عن منعه