مستقبل النفط الصخري مع تدني أسعار البترول -تقرير-
قبل 4 اعوام فقط .. قليلون هم من تحدثوا عن النفط الصخري و تأثيره المقبل على الاقتصادات العالمية.
فنتيجة لتطورات التقنية الحديثة، قفز إنتاج الولايات المتحدة من أقل من مليون برميل يوميا في 2010 إلى 8.3 مليون برميل يومياً في أبريل العام الماضي بحسب تقرير صادر عن وكالة معلومات الطاقة الامريكية، مع توقعات بارتفاع الإنتاج اليومي إلى 9.2 مليون برميل في العام الحالي.
و بالرغم من هذه الزيادة المطردة إلا أن عملية إنتاجه تواجه تحديات كثيرة، منها ارتفاع معدلات التلوث البيئي للغلاف الجوي التي قد تصل إلى 50 ضعفاً للملوثات الناجمة عن استخراج النفط التقليدي، فضلا عن تكلفة انتاجه.
لم تتخذ منظمة الاوبك قرارها هباءاً بإبقاء انتاجها من النفط دون تخفيض. فبالرغم من تأثير اسعار النفط المنخفضة على اقتصادات الدول الاعضاء المنتجة له، الا انها قررت تحمل الاعباء الاقتصادية التي ستنتج عن استمرار انخفاض الاسعار.
انخفاض الاسعار ايضا يعني انخفاضا لإنتاج النفط الصخري و هو ما يؤدي الى وقف مؤقت للاستثمارات في مجال النفط الصخري في أمريكا، لكن القرار جاء بمثابة سلاح ذو حدين، إذ ان انخفاض أسعار النفط قد يدفع بعض الشركات المنتجة للسعي نحو خفض تكلفة إنتاج النفط الصخري، أو البحث عن وسائل جديدة للإنتاج.