الاحترار العالمي أمر حقيقي،
أكدت محطة أموندسن سكوت في القطب الجنوبي أن عام 2009 كان الاكثر دفئا منذ أن تم البدء بتسجيل البيانات. حيث سجل القطب الجنوبي متوسط دراجات حرارة
قدرها -54.2 درجة فهرنهايت فقط
(-47.9 درجة مئوية).
** أما القطب الشمالي فقط شهد ظاهرة غريبة، إذ هطلت الأمطار في أواخر شهر نيسان/أبريل،
الأمر الذي يؤكد أن الاحترار العالمي أمر حقيقي.
وفقا للبيانات الجديدة الصادرة عن محطة أموندسن سكوت في القطب الجنوبي، العام 2009 شهد اعلى متوسط درجات حرارة على الصعيد السنوي و قدرها -54.2 درجة فهرنهايت (-47.9 درجة مئوية)، منذ أن تم البدء بتسجيل البيانات في عام 1957 في القطب الجنوبي.
الرقم القياسي السابق في ارتفاع متوسط درجات الحرارة في القطب الجنوبي سجل في عام 2002 عندما بلغت درجات الحرارة -54.4 درجة فهرنهايت (-48 درجة مئوية). عام 2009 كان أيضا ثاني أدفئ عام على المستوى العالمي منذ البدء بتسجيل البيانات عام 1800، بعد عام 2005 الذي الأدفئ على الإطلاق، وفقا لناسا.
الرقم القياسي السابق في ارتفاع متوسط درجات الحرارة في القطب الجنوبي سجل في عام 2002 عندما بلغت درجات الحرارة -54.4 درجة فهرنهايت (-48 درجة مئوية). عام 2009 كان أيضا ثاني أدفئ عام على المستوى العالمي منذ البدء بتسجيل البيانات عام 1800، بعد عام 2005 الذي الأدفئ على الإطلاق، وفقا لناسا.
** في عام 2008 أدنى درجات حرارة كانت -99.9 درجة فهرنهايت (-72.7 درجة مئوية)، و في عام 2009 أدنى درجات حرارة كانت -98.0 درجة فهرنهايت (72.2 درجة مئوية) و التي تعتبر أعلى حرارة من ضمن درجات الحرارة الصغرى على المستوى السنوي، وفقا لتيم ماركل، كبار خبراء الارصاد الجوية في محطة القطب الجنوبي.
** العام 2009 كان أيضا العام الثاني على التوالي الذي لم تتراجع فيه درجات الحرارة ما دون الـ 100- درجة فهرنهايت (-73.3 درجة مئوية). ففي 2 من أيلول/سبتمبر من عام 2007 انخفضت درجة الحرارة ما دون الـ 100- درجة فهرنهايت فقط لمدة دقيقة، و في أبريل/نيسان 2010 انخفضت درجة الحرارة ما دون الـ 100- بشكل مفاجئ لمدة 22 دقيقة.
*** أما القطب الشمالي فقط شهد هو أيضا ظاهرة غريبة،
إذ هطلت الأمطار في أواخر شهر نيسان/أبريل، و هو أمر غير معتاد. وفقا لديفيد فيليبس، و هو إحدى كبار خبراء المناخ في وكالة البيئة الكندية، "على مدى الـ 50 عاما من جمع البيانات لم يحدث هنالك هطول للأمطار في شهر نيسان في القطب الشمالي".
هذه الظروف الجوية غير الاعتيادية تؤكد من جهة أن هنالك تغير ملحوظ في نمط مناخ القطب الشمالي، و تثبت أن ظاهرة الاحترار العالمي من صنع الإنسان أمر حقيقي، و ليس مجرد أقاويل كما يعتقد البعض، خاصة أن تقريبا كل التغيرات المناخية و الارتفاع في درجات الحرارة حدث في الـ50 عاما الماضي.