انعكاسات سلبية مؤكدة على الاستثمارات العربية في البنك العالمي
كشفت جريدة "صندي تايمز" البريطانية أن أكثر من مئة من كبار المستثمرين والشركاء في "غولدمان ساكس" يعتزمون تركه، وهو ما يتوقع أن يكبد البنك تراجعاً في عملياته بنحو 20%، بما يكلف البنك في النهاية ما بين 1.5 و2 مليار دولار سنوياً.
وقالت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الأحد 23 سبتمبر 2012، إنه من المتوقع الإعلان رسمياً خلال الاسابيع المقبلة عن قرار نحو مئة من كبار الشركاء المصرفيين والمستثمرين فك ارتباطهم مع "غولدمان ساكس"، الا أن ادارة البنك تبذل جهودها حالياً من أجل اقناعهم بالعدول عن قرارهم.
و"غولدمان ساكس" يمثل واحداً من أهم القنوات الاستثمارية في "وول ستريت"، كما أنه أحد أكبر البنوك الاستثمارية في العالم، وتقول "صندي تايمز" انه في حال مغادرة مئة من شركائه فانه –أي غولدمان ساكس- سيكون قد تعرض لهزة قوية، كما أن أسواق الأسهم الأمريكية ذاتها ستكون قد تلقت ضربة قاسية.
وتعتبر شراكة "غولدمان ساكس" من بين الأكثر أهمية واعتباراً في "ول ستريت"، حيث تجتذب العديد من البنوك المركزية في العالم، وكذلك كبار المستثمرين وشركات الاستثمار العالمية، كما أن لدى "غولدمان ساكس" العديد من صناديق الاستثمار السيادية العربية، والبنوك المركزية العربية، فضلاً عن أكبر البنوك وكبريات الشركات الاستثمارية في العالم العربي.
الاستثمارات العربية
ومن المفترض أن تتأثر الاستثمارات العربية في "غولدمان ساكس" في حال تم الاعلان عن انسحاب الشركاء الاستثماريين المئة، سواء كانت استثمارات عربية من بين المنسحبين أم لا، حيث سيكون قد تعرض لهزة ستتأثر بها عوائده وأرباحه وما سيؤثر بالضرورة في عوائد الاستثمارات العربية لدى "غولدمان ساكس".
وبحسب المعلومات التي جمعتها "العربية.نت" من مصادر مختلفة فانه في نهاية الربع الأول من العام 2012 كانت الاستثمارات السيادية للحكومة الليبية في "غولدمان ساكس" و"أتش أس بي سي" وحدهما تتجاوز 22 مليار دولار.
وبحسب المعلومات ذاتها فان لدى حكومة أبوظبي ايضاً استثمارات ضخمة في "غولدمان ساكس"، من بينها استثمارات بقيمة 475 مليون دولار في محفظة عقارية أسسها "غولدمان ساكس" مؤخراً.
يشار الى أن لدى "غولدمان ساكس" حالياً 483 شريكاً استثمارياً من أكبر المستثمرين والبنوك في العالم، ومن المفترض أن يهوي هذا الرقم بنحو 100 شريك، في حال فشلت إدارة "غولدمان ساكس" في اقناع المستثمرين بالعدول عن قرارهم.
ولدى "غولدمان ساكس" 32 ألف موظفاً يعملون في مختلف أنحاء العالم، من بينهم 5500 موظف في مكتبه بلندن التي تعتبر الادارة الاقليمية للبنك، وتتولى ادارة عملياته في أوروبا.