امس الاثنين كان العالم على موعد مع الحدث العالمي الذي قلما نشاهده ، الا وهو اغتيال السفير الروسي في تركيا .
ربما حادثة اغتيال السفير الروسي رغم ضخامة الحدث كان يمكن استيعابها ، لكن الحدث اكتسب ضجة كبيرة و ذلك
لانه تم امام عدسات الكاميرات و اغتيال على الهواء مباشرة دون اي اخفاء لهوية القاتل او طريقة القتل الذي اذهل العالم .
حتى الان لا اثار سياسية كبيرة على هذه الحادثة كون المؤشرات الاولية تشير انها حادثة فردية نفذها احد افراد الامن التركي .
فيما اشارت مصادر اخرى انه يتبع لجماعة غولن ، بحيث لو ثبت ذلك سوف يقوي ذلك من موقف السلطات التركية في محاربة
التنظيم داخل الاراضي التركية و يكون مبرر قوي لها امام روسيا انها تتعرض لمؤامره ، على الجانب الاخر روسيا في موقف صعب
كونها لا تستطيع ابتلاع قتل سفيرها بهذه الطريقة ، و بنفس الوقت ليس من السهل عليها اتخاذ اي اجراءات عقابية على تركيا
كونه يوجد علاقات ومصالح اقتصادية و سياسية كبيرة جداً بين البلدين ، لذلك نرى حذر روسي في التصريحات و ردات الفعل .
من الزاوية الاقتصادية ..!
الليرة التركية لم تكن بعيده عن الحدث بل كانت اول المتضررين من هذا الحدث الذي قد يهدد اتفاقيات اقتصادية بين روسيا
و تركيا بل و يهدد الاستقرار بالمجمل تركيا و بتالي تهديد مباشر للاقتصاد ، لذلك عادت الليرة التركية للتراجع امام الدولار الامريكي.
فقد تراجعت الليرة الى مستوى المقاومة 3.5385 و الذي يعتبر الضلع العلوي لنموذج السعري المثلث الصاعد ، لذلك بحالة
اختراق للاعلى 3.5385 و اغلاق اربع ساعات اعلاها سيدفع ذلك لتراجع الليرة الى اعلى مستوى له لسعر الذي تم تسجيله
بداية الشهر الحالي على اسعار 3.5919 تقريباً .