اولهما ان العمل في هذا السوق يشابه اللعب في الروليت
- واحد يربح كمية كبيرة من المال ويخسر الباقون. ومن الطبيعي تكون المجازفة كبيرة. ولكن فوركس ليس لعبة روليت، ففي تغير اسعار العملات تلعب قوانين معينة. أولاً تعتمد قيمة العملة المعينة علي مؤشرات اقتصاد البلد المعين. وثانياً تحددها أفضليات وتوقعات المتعاملين في السوق. وبالرغم من صعوبة عمل التوقعات لكنها ممكنة. ان العمل في سوق فوركس يؤكد ذلك نسبة لان التحليلات تتضمن ايجابيات اكثر من مصادفات.
إننا اليوم نجد ان المجازفة والمخاطرة جزء لا يتجزأ من القيام بنشاط عمل في ظروف السوق، اي ببساطة يمكن القول ان القدر الحقيقي لنجاح اي مشروع او صفقة يمكن ان يختلف عما كان متوقعاً عند إتخاذ القرار. ولكن المضاربة في سوق المال تعتبر الأكثر مجازفة وخطورة لانه يمكن الخسارة نسبة لتعقد وصعوبة التنبؤ بسلوكيات السوق ولا يمكن ابداً ضمان نتيجة إيجابية.أن هذه الحقيقة تنفر الكثيرين من العمل في سوق المال بالرغم من انه اصبح في متناول الجميع بفضل تكنولوجيا الإتصالات الإلكترونية والقاعدة الضخمة لتحليل المعلومات.
المفهوم الثاني الخاطئ هو أن ربح شخص ما يجب أن تعادله بالضرورة خسارة اخرين
. ولكن المضاربة في سوق فوركس ليست هي في حالات كثيرة علي حساب تغير اسعار العملة، لأنة توجد مجموعة كبيرة من المشاركين يستخدمون عمليات تغيير العملات لاغراض أخرى (الاستيراد والتصدير، الاستثمار والسياحة) لا تلعب تذبذبات الاسعار لاوقات قصيرة دوراًٌ هاماً بالنسبة لهم. وبفضل حرية تغيير العملات العالمية الاساسية الحرة بسعر عائم يحدده العرض والطلب تصبح عملية تغيير العملة في حد ذاتها مصدر دخل، اي ان العملة هي بضاعة مثلها مثل اي بضاعة اخري.
إن سوق العملات حقيقة مثله مثل اسواق النقد الأخري لا يكون أبداً في حالة توازن. إن حالتة يمكن وصفها بأنها حالة بحث دائم عن توازن منزلق.
ما هو المطلوب للنجاح في سوق العملة؟ أن المركبات الأساسية للوصول لذلك يمكن تشكيلها كالآتي:
التنبؤ الصحيح بإتجاه تغير أسعار العملات؛
تحقيق الحد الادني من الخسارة عندما تكون حالة السوق غير سارة؛
التعامل المدروس مع الأموال المستخدمة في المتاجرة.
إن التنبؤ الصحيح بألأسعار يعتمد علي الدراسة العميقة للسوق. عادة تعين ثلاثة أشكال تحليلية للسوق: تحليل أخباري وتحليل فني وتحليل نفسي. ويكون الجمع المدروس والصحيح لهذه التحليلات الثلاثة هو الضمان للتنبؤ الصحيح في سوق العملة.
التحليل الاخباري يتضمن دراسة العوامل الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر علي سوق العملات. مثال لذلك تقارير سياسات بنك الإحتياطي المركزي الأمريكي، ومعاملات الإقتصاد الاساسية، وتصريحات رجال الدولة المهمين والأحداث المهمة الأخري. والهدف الرئيسي للتحليل الأساسي هو تحليل العوامل الرئيسية وتأثيرها علي ديناميكية الاسعار في سوق العملة. أن المتاجر في سوق فوركس يكون دائما علي إلمام بالوضع الراهن عالمياًٌ.
التحليل الفني وهو تحليل لحالة السوق ترتكز علي التغيرات السابقة للأسعار. وتستخدم في هذا التحليل الرسومات البيانة التي تعكس تغيرات الاسعار لفترة زمنية معينة. ويمكننا التحليل الفني كذلك من فهم حالة السوق العامة في الوقت الحالي، وبمؤشرات عدة يمكن التنبؤ بتغيرات الأسعار في المستقبل القريب. إن التحليل الفني يرتكز علي حقيقة أن حركة الأسعار تأخذ في ألإعتبار كل العوامل التي يمكن أن تؤثر علي السوق - اقتصادية وسياسية ونفسية والعوامل الأخري - أخذت كلها مسبقاً في الإعتبار عند تحديد الأسعار. و إذا كان السوق حقا سوقا فستتكون حركته نتيجة لقرارات عدد هائل من المشاركين اتخذوها بعد تحليلاتهم لقدر هائل من المعلومات عند قيامهم بعقد الصفقات. إن سلوك الاسعار هو نتيجة هذه القرارات، وبمراقبته يكون لديك مدخلاًً لكل المعلومات في هذا السوق. ان ما يلزم المتاجر حقيقة هو قليل - أن يعرف اتجاه حركة الأسعار. والتحليل الفني يعطي كماً هائلاً من الأدوات تمكننا من استخلاص تنبؤات مفيدة من الرسومات البيانية للأسعار.
التحليل النفسي هو تحليل سلوكيات المتاجرين في السوق وحالتهم النفسية وتوقعاتهم وآمالهم وتخوفاتهم. وهذا النوع من التحليل مهم جدا لان نسبة صحته عالية جداً. ويجب ان لا ننسي ان خلف محطات الحاسوب التي تعطي توقعات الاسعار بشر وعلي تصرفاتهم تعتمد في نهاية المطاف اسعار العملات.
تقبلوا تحياتى