شهد اليورو تراجع أمام الدولار خلال التداولات الصباحية من جلسة الجمعة وذلك بعد أن استطاع أن يرتفع خلال جلسة الأمس من أدنى مستوياته في 12 عام مستغلاً الدولار الضعيف، ولكن يبدوا أن اليورو لت يستطيع الاستمرار في الارتفاع في ظل فقده للدعم في الأسواق. ارتفاع اليورو يوم أمس جاء نتيجة ضعف الدولار بعد بيانات مبيعات التجزئة عن الاقتصاد الأمريكي التي أظهرت انخفاض للشهر الثالث على التوالي في ظل تبطؤ الإنفاق المحلي من قبل المستهلكين الأمر الذي من شأنه أن يعمل على تأجيل قرار البنك الاحتياطي الفدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة الأمر الذي ساهم بشكل كبير في دفع الدولار إلى التراجع أمام اليورو والعملات الرئيسية.
في تمام الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش تداول زوج اليورو/الدولار عند المستوى 1.0596 بعد أن سجل أدنى مستوى خلال الجلسة الأسيوية عند 1.0564، هذا وقد ارتفع الزوج يوم أمس ليسجل أعلى مستوى عند 1.0684.
اليورو فقد الدعم في أسواق العملات وارتفاع الأمس هو عبارة عن تصحيح طفيف بعد سلسلة من الهبوط وصلت إلى ستة جلسات متتالية فقد فيها العملة الأوروبية مكاسبه التي حققها منذ عام 2003.
البنك المركزي الأوروبي مستمر في شراء السندات الحكومية في يعرف بسياسة التخفيف الكمي، وكانت البداية هذا الأسبوع حيث من المقرر أن يستمر المركزي الأوروبي في شراء السندات الحكومية بواقع 60 مليار يورو شهرياً حتى سبتمبر/أيلول 2016 بإجمالي 1.1 تريليون يورو، وهو الأمر الكفيل بإضعاف العملة الأوروبية الموحدة بسبب زيادة المعروض النقدي منها بشكل ضخم في الأسواق المالية.