يعتبر تداول العملات الأجنبية، الفوركس، بنظام الهامش من الوسائل الأكثر انتشارا في أوساط المضاربين في الأسواق المالية لما يوفره النظام من رافعة مالية مرتفعة تسمح للمتداول بتعظيم قيمة أرباحه ولكنها سلاح ذو حدين حيث أنها أيضا تزيد من مخاطر خسارته لرأس المال.
نظام الهامش كما نقوم بتعريفه في “بال فوركس” هو الحصول على تسهيلات من الوسيط بأضعاف رأس المال المودع لديه لاستخدامها للتداول من خلال الوسيط في الأسواق المالية.
ويكون الهامش هنا هو قيمة رأس المال المحجوز من قبل الشركة لاستخدامه في صفقة معينة ويتم حجزه من اجمالي رصيد المتداول لدى الشركة
والرافعة المالية هي الحد الأقصى من التسهيلات التي يمكن للمتدوال استخدامها في التداول ويتم احتسابها بناء على مضاعفات القيمة لرأس المال المستثمر.
مثال:
إذا كانت شركة ما تقدم رافعة مالية بقيمة 1:100 يعني أن المتداول يمكنه التداول حتى 100 ضعف رصيده لدى الشركة
وإذا افترضنا أن رصيد المتداول هو 1000 دولار أمريكي يكون بامكان العميل التداول حتى 100,000 دولار أمريكي
فإذا قام العميل بالدخول في صفقة بقيمة 50,000 دولار أمريكي ستكون قيمة الهامش المحجوز من رصيده هي 500 دولار أمريكي والهامش المتاح للتداول هو 500 دولار أمريكي.
أي أن المتداول يمكنه الدخول في صفقة أخرى بقيمة 50,000 دولار أمريكي.
بالأخذ بعين الاعتبار أن الرصيد سيتغير مع تغير أسعار العملة أو الأداة المالية التي تم استثمارها، فإن قيمة الهامش المتاح سوف تتغير سواء بالزيادة أو بالنقصان.
حين يحقق المتداول أرباحا في الصفقة فإن الأرباح تضاف إلى رصيد حسابه وحين يتعرض لخسائر فإن الخسائر تخصم من رصيد حسابه فيما تقوم أنظمة شركات الوساطة في الفوركس بمتابعة صفقات العميل وفي حال الخسارة تقوم الشركة باغلاق الصفقة اجباريا في حال تدنى مستوى الهامش عن الحدود المسموح بها.