مؤشر فيكس CBOE Volatility Index VIX
مؤشر التقلب – فيكس (VIX)
يعني الاختصار فيكس (VIX)مؤشر التقلب (Volatility Index)، الذي يُطلق عليه عادة اسم "مؤشر الخوف (Fear Index)" لأنه يقيس توقعات تقلبات أسعار الأصول عن الثلاثين يوما القادمة. وبشكل أكثر تحديدا، يتعقب مؤشر التقلب (VIX) التقلب الضمني لاستحقاق خيارات مؤشر ستاندرد وبوورز (S & P 500).
أحد المؤشرات الاستباقية لأسواق الأسهم العالمية وهو مؤشر الخوف المعروف ب”مؤشر التقلب في سوق شيكاغو للخيارات” يمثل وسيلة لقايس شعور السوق، ويستند على تداول الخيارات بين الشركات المشمولة في مؤشر S&P 500 الأمريكي. ويمكننا القول باختصار إنه إذا كان عدد الأشخاص الذين يشترون خيارات البيع (put) يفوق عدد الذين يشترون خيارات الشراء (call)، يعني ذلك أنهم يراهنون على أن السوق إلى تراجع، وينشأ عن ذلك ارتفاع مؤشر التقلب vix، كإشارة إلى شعور السوق بالخوف.
أما إذا تجاوز عدد مشتري خيارات الشراء (call) عدد مشتري خيارات البيع (put)، فمعنى ذلك أن المتعاملين يتوقعون للسوق أن يرتفع، مما يدفع مؤشر التقلب إلى أسفل، نتيجة شعور السوق بالطمأنينة. وبعبارة أخرى يمكن القول إن مؤشرvix يقيس مدى استعداد المستثمرين للمخاطرة أو عزوفهم عنها.
لزيارة المؤشر :
ومؤشر vix يعطي صورة مبكرة للتذبذب الذي ستكون عليه أسواق الأسهم مستقبلاً كما تراها الأسواق المالية أيضاً. لذلك في ظل صعوبة التنبؤ باتجاهات الأسواق المالية، واستمرار حالة الخوف من أي عمليات تصحيح قد تشهدها هذه الأسواق مستقبلاً، أرى أنه من الضروري على كل مستثمرهذا المؤشر من فتره لأخرى ، ومتابعة مؤشر vix في حال تجاوزه حاجز 18 نقطة؛ لأنها ببساطة تمثل أجهزة «الإنذار المبكر» للأسواق المالية حول العالم، وتعني دخولنا رسمياً مرحلة الخطر، وإن لم يحدث ذلك فالوضع مطمئن.
ويُشير ارتفاع مؤشر التقلب (VIX) إلى أنه من المتوقع أن تكون أسعار الأصول أكثر تقلبا أو ذات تقلبات أكبر، مما يعكس مزيدا من الشكوك أو الخوف في السوق. ومن ناحية أخرى، يُشير هبوط مؤشر التقلب (VIX) إلى عكس ذلك.
مؤشر VIX، فهو واحد من بين المؤشرات التي تقيس مشاعر المتداولين ونفسياتهم تجاه حركة السوق، وعندما يزداد الخوف في السوق ترتفع مستويات المؤشر إلى ما فوق الـ25. وبنفس الوقت يقيس المؤشر التذبذب في السوق بكلفة شراء عقود الأوبشن على المدى القصير في مؤشر ستاندر اند بورز 500.
اذا نستطيع بنظرة علي مستويات هذا المؤشر تحديد حالة الخوف او التفاؤل الموجودة في السوق فمثلا عندما يكون مستوى المؤشر منخفضا، تكون عقود أوبشن 30 يوما رخيصة، لتعطي انطباعا بأن الحاجة إلى شراء عقود للحماية ليست قوية. وفي السنوات الأخيرة، زاد حجم التداول على العقود الآجلة للمؤشر نظرا لشعبيته المتزايدة وأكثر من 23.8 مليون عقد نفذ عليه العام الماضي، وتقريبا تدبيله عن عام 2011. معظم الوقت العقود الآجلة لمؤشر vix تعكس المؤشر نفسه والعلاقة تقريبا بين الاثنين 80%.
ولكن أحيانا المؤشر يرتفع بشكل صاروخي والعقود الآجلة تهبط. وفيما يخص مؤشر حركة الداو جونز، فبعد ما وصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 15,722 نقطة تراجع أكثر من 400 نقطة إلى حوالي 15,300 نقطة، وتزامن ذلك مع هبوط النفط وكسره مستويات الـ 103 دولارات ووصوله إلى 102.25 دولار، فاقدا بالتمام والكمال 10 دولارات من 112.21 دولاراً أعلى رقم سجله في عز التوتر حول الأزمة السورية، والحديث عن توجيه ضربة عسكرية لها.
حيث ارتفع مؤشر (VIX) الذي يقيس التقلبات في الأسواق، أو بالأحرى يقيس المخاوف في الأسواق إلى أعلى مستوى منذ يونيو/حزيران 2012، مسجلاً قيمة 26.64. وتذكرنا تلك القراءة بوقت تفاقم أزمة الديون السيادية الأوروبية. وربما تلك إشارة إلى أن التاريخ يعيد نفسه.
وضح الرسم البياني علاقة مؤشر ستاندرد آند بورز مع مؤشر (VIX)، ويظهر انحراف قوي بين المؤشرين ضمن العلاقة العكسية بينهما.
وهذا ما يشير إلى استمرار مناخ القلق في الأسواق، وبالتالي قد تستمر موجة التصحيح على مؤشر ستاندرد آند بورز مع فتح الأسواق