اتجاه نحو العملات منخفضة العائد

[التحليلات و الاخبار]

اتجاه نحو العملات منخفضة العائد


التشاؤم يفيد الدولار الأمريكي و الين الياباني

تظهر لنا أسواق العملات الأجنبية حالة القلق و التشاؤم في الأسواق المالية، حيث نرى المتداولين يتجّهون نحو العملات المنخفضة العائد وسط تخلّصهم من الأصول المرتفعة العائد، و يستفيد الدولار الأمريكي و الين الياباني من هذه الحالة في الأسواق المالية لنراهما يرتفعان مقابل معظم العملات الرئيسية في العالم، و كل العملات الرئيسية ذات العائد المرتفع.

إن القلق من أزمة الديون السيادية في أوروبا عاد ليتفشّى في أسواق العملات بعد أن ظهرت ملامح فجوة في موازنة اليونان قد تكون سبباً لأن لا تأخذ اليونان مزيداً من خطط الإنقاذ، كذلك نرى بأن أسواق الأسهم في أرجاء العالم تميل للسلبية بشكل عام منها في أوروبا التي نرى فيها مؤشر داكس الألماني يتداول في انخفاض يزيد عن 2.50% و مؤشر كاك الفرنسي الذي يتداول بانخفاض يزيد عن 2.40%. في النتيجة، تنعكس هذه الحالة على شكل طلب كبير على الأصول الآمنة و الأصول المنخفضة العائد.

اليورو يعاني

انخفض سعر صرف اليورو هذا اليوم مقابل العديد من العملات الأجنبية، و مقابل الدولار الأمريكي، شهد اليورو ضغوطاً سلبية مزدوجة. أزمة الديون الأوروبية تدفع المتداولين بعيداً عن اليورو و يفضّلون أصولاً أخرى، و في نفس الوقت يتعرّض الدولار الأمريكي لطلب في ظل تصفية المراكز المالية و الابتعاد عن الأصول الخطرة حتى لو اتسمت في عائد مرتفع. و بذلك، يعاني اليورو من هذا الضغط المزوج مقابل الدولار الأمريكي.

منذ الافتتاح، انخفض سعر صرف اليورو بشكل حاد، و استمر الاتجاه الهابط خلال الجلسة ليدفع في سعر صرف اليورو نحو الأدنى عند 1.3631 دولار لليورو الواحد بعد أن فشل في تحقيق أسعار فوق مستوى 1.3713 دولار لليورو. التداولات الحالية لليورو تقع بعيداً عن مستوى إغلاق يوم الجمعة الماضي، و الذي في الأصل شهد خلال تداولاته ضغوطاً سلبية واضحة. أغلق سعر صرف اليورو تداولاته مقابل الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي عند سعر 1.3786 ، و طوال جلسة اليوم نرى الزوج يتداول بعيداً ما دون هذا المستوى.

بالرغم من أن التحليل الفني يظهر احتمال تغطية الفجوة السعرية التي نشأت مع افتتاح تداولات الزوج هذا اليوم، إلا أن الضغوط السلبية واضحة على الزوج، و تغطية الفجوة السعرية من خلال ملامسة مستوى 1.3786 مرتبط الآن في الثبات فوق مستوى الحاجز الفاصل 1.3665، حيث أن الثبات فوق هذا المستوى يرجّح حصول هذه التغطية من خلال بعض الإيجابية، لكن في حال فشل الزوج في الاستقرار فوق المستوى المحوري 1.3665، فقد تفشل أي محاولة للارتفاع و يستمر الزوج في اتجاهه الهابط اللحظي.

إعلان البنك البريطاني اليوم

أظهر البنك البريطاني اليوم تقريراً أشار فيه إلى أن النمو تأثر بشكل إيجابي جداً من سياسة شراء الأصول التي يبلغ مقدارها 200 مليار جنيه إسترليني. أشار البنك البريطاني إلى أن السياسة المشار لها و التي بدأت في شهر آذار/مارس عام 2009 استطاعت إكساب الاقتصاد نمواً مضافاً على الناتج المحلي الإجمالي مقداره 1.5% - 2.0% خلال الفترة الماضية، و يرى المتداولون الآن بأن البنك سوف يحتفظ في نفس نهج السياسة المالية مما يحد من احتمالات دخول الجنيه الإسترليني موجة صاعدة قوية، إذ أن البنك الآن في حاجة لأن يبقي أسعار الفائدة متدنية و سياسته المالية على ما هي عليه لدعم الاقتصاد و منع وقوعه في ركود اقتصادي جديد.



الجنيه في أدنى مستويات مقابل الدولار منذ الـ 12 من شهر كانون الثاني/يناير الماضي

لم يكن الجنيه الإسترليني مقاومة الميل الصاعد للدولار الأمريكي هذا اليوم، فنراه يترنّح تحت وطأة ثقل الدولار الأمريكي. انخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم بعد اكتفاءه في الأعلى عند سعر 1.5755 ليحقق الأدنى عند مستوى 1.5682 دولار للجنيه الإسترليني الواحد، و رغم أن الزوج حالياً يقلّص من خسائره، إلا أن الميل السلبي ما زال قائماً.

إن التحليل الفني يظهر لنا بأن دوام التداول ما دون مستوى 1.5750 يبقي على الميل الهابط القوي لتميل الكفّة لصالح الدولار مقابلا لجنيه، و أي تداول ما دون مستويات 1.5820 يبقي على الاتجاه الهابط قائماً رغم عدم استبعاد إغلاق الفجوة السعرية التي بدأت مع بداية تداولات الأسبوع.



خطّة أوباما تقلق المتداولين، و انتظار الفيدرالي الممل، أسباب تدعم الين الياباني

أعلن الرئيس الأمريكي عن خطط رفع في الضرائب يصل مقدارها إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي، و رغم أن هذه الخطط هي في سبيل إصلاح وضع الميزانية المتعثّرة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن العديد من الجهات نظرت إلى هذه الخطّة و الاقتراح على أساس أنه سبب آخر لوضع ثقل أكبر على النمو في الاقتصاد الأمريكي في وقت يحتاج فيه الاقتصاد لكل سبل الدعم.

بذلك، أصبح المتداولون أكثر طلباً لسياسات مالية أو أساليب تحفيز جديدة من الفيدرالي الأمريكي لتعويض ذلك و دعم النمو، و ينتظر المتداولون اجتماع الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء القادم. لكن، حتى هذا الانتظار يضيف قلقاً في الأسواق المالية.

كثرة القلق و المخاوف الاقتصادية في العالم تكسب الدولار الأمريكي قوّة بسبب طلبه كملاذ آمن و عملة تصفية مراكز مالية. لكن، الين الياباني استطاع أن يحقق مكاسب أكبر بسبب هذه الحالة من التشاؤم، فالين الياباني مشهور بأنه عملة تصفية مراكز مالية باعتباره عملة ذات عائد منخفض. و أصبحنا نرى بعض المتداولين يتجّهون نحو الين الياباني لأنه أبدى استقراراً جيداً في نطاق تداوله مقابل الدولار، و هذا ما جذب العديد من الجهات له كعملة تصفية مراكز مالية رغم تحذيرات كبيرة من بنك اليابان بأنه سوف يتدخّل لإضعاف سعر صرف الين في حال استمر في الارتفاع.

حركة الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني هذا اليوم

بالرغم من إغلاق الأسواق المالية اليابانية اليوم، إلا أننا نرى الين الياباني يرتفع مقابل العديد من العملات الأجنبية منها الدولار الأمريكي ليتغلّب الين الياباني على قوّة الدولار. استطاع الين الياباني دفع الدولار الأمريكي للانخفاض من أعلى مستوى له عند 76.97 ين للدولار الأمريكي الواحد ليصل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين إلى الأدنى هذا اليوم عند 76.64 ين للدولار الواحد.

إن تداولات الزوج ما زالت ضمن النطاق المقبول بالنسبة للتحليل الفني الذي يشير إلى احتمال ارتفاع واضح في سعر صرف الدولار. فثبات التداول فوق 76.65 قد يكون عوناً للدولار الأمريكي لأن يرتفع، بل يضع التحليل الفني مستوى 75.80 كمستوى يحمي الزوج من الأسفل و ثباته يرجّح موجة صاعدة للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني خلال الفترة المقبلة. لكن، استمرار الضغوط السلبية على الدولار الأمريكي بسبب ارتفاع الين، تهدد تلك المستويات و لذلك علينا أن نتابع حركة الزوج بحذر شديد في ظل القلق بين المتداولين في انتظارهم لقرار الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل.

[التحليلات و الاخبار]

اتجاه نحو العملات منخفضة العائد


التشاؤم يفيد الدولار الأمريكي و الين الياباني

تظهر لنا أسواق العملات الأجنبية حالة القلق و التشاؤم في الأسواق المالية، حيث نرى المتداولين يتجّهون نحو العملات المنخفضة العائد وسط تخلّصهم من الأصول المرتفعة العائد، و يستفيد الدولار الأمريكي و الين الياباني من هذه الحالة في الأسواق المالية لنراهما يرتفعان مقابل معظم العملات الرئيسية في العالم، و كل العملات الرئيسية ذات العائد المرتفع.

إن القلق من أزمة الديون السيادية في أوروبا عاد ليتفشّى في أسواق العملات بعد أن ظهرت ملامح فجوة في موازنة اليونان قد تكون سبباً لأن لا تأخذ اليونان مزيداً من خطط الإنقاذ، كذلك نرى بأن أسواق الأسهم في أرجاء العالم تميل للسلبية بشكل عام منها في أوروبا التي نرى فيها مؤشر داكس الألماني يتداول في انخفاض يزيد عن 2.50% و مؤشر كاك الفرنسي الذي يتداول بانخفاض يزيد عن 2.40%. في النتيجة، تنعكس هذه الحالة على شكل طلب كبير على الأصول الآمنة و الأصول المنخفضة العائد.

اليورو يعاني

انخفض سعر صرف اليورو هذا اليوم مقابل العديد من العملات الأجنبية، و مقابل الدولار الأمريكي، شهد اليورو ضغوطاً سلبية مزدوجة. أزمة الديون الأوروبية تدفع المتداولين بعيداً عن اليورو و يفضّلون أصولاً أخرى، و في نفس الوقت يتعرّض الدولار الأمريكي لطلب في ظل تصفية المراكز المالية و الابتعاد عن الأصول الخطرة حتى لو اتسمت في عائد مرتفع. و بذلك، يعاني اليورو من هذا الضغط المزوج مقابل الدولار الأمريكي.

منذ الافتتاح، انخفض سعر صرف اليورو بشكل حاد، و استمر الاتجاه الهابط خلال الجلسة ليدفع في سعر صرف اليورو نحو الأدنى عند 1.3631 دولار لليورو الواحد بعد أن فشل في تحقيق أسعار فوق مستوى 1.3713 دولار لليورو. التداولات الحالية لليورو تقع بعيداً عن مستوى إغلاق يوم الجمعة الماضي، و الذي في الأصل شهد خلال تداولاته ضغوطاً سلبية واضحة. أغلق سعر صرف اليورو تداولاته مقابل الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي عند سعر 1.3786 ، و طوال جلسة اليوم نرى الزوج يتداول بعيداً ما دون هذا المستوى.

بالرغم من أن التحليل الفني يظهر احتمال تغطية الفجوة السعرية التي نشأت مع افتتاح تداولات الزوج هذا اليوم، إلا أن الضغوط السلبية واضحة على الزوج، و تغطية الفجوة السعرية من خلال ملامسة مستوى 1.3786 مرتبط الآن في الثبات فوق مستوى الحاجز الفاصل 1.3665، حيث أن الثبات فوق هذا المستوى يرجّح حصول هذه التغطية من خلال بعض الإيجابية، لكن في حال فشل الزوج في الاستقرار فوق المستوى المحوري 1.3665، فقد تفشل أي محاولة للارتفاع و يستمر الزوج في اتجاهه الهابط اللحظي.

إعلان البنك البريطاني اليوم

أظهر البنك البريطاني اليوم تقريراً أشار فيه إلى أن النمو تأثر بشكل إيجابي جداً من سياسة شراء الأصول التي يبلغ مقدارها 200 مليار جنيه إسترليني. أشار البنك البريطاني إلى أن السياسة المشار لها و التي بدأت في شهر آذار/مارس عام 2009 استطاعت إكساب الاقتصاد نمواً مضافاً على الناتج المحلي الإجمالي مقداره 1.5% - 2.0% خلال الفترة الماضية، و يرى المتداولون الآن بأن البنك سوف يحتفظ في نفس نهج السياسة المالية مما يحد من احتمالات دخول الجنيه الإسترليني موجة صاعدة قوية، إذ أن البنك الآن في حاجة لأن يبقي أسعار الفائدة متدنية و سياسته المالية على ما هي عليه لدعم الاقتصاد و منع وقوعه في ركود اقتصادي جديد.



الجنيه في أدنى مستويات مقابل الدولار منذ الـ 12 من شهر كانون الثاني/يناير الماضي

لم يكن الجنيه الإسترليني مقاومة الميل الصاعد للدولار الأمريكي هذا اليوم، فنراه يترنّح تحت وطأة ثقل الدولار الأمريكي. انخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم بعد اكتفاءه في الأعلى عند سعر 1.5755 ليحقق الأدنى عند مستوى 1.5682 دولار للجنيه الإسترليني الواحد، و رغم أن الزوج حالياً يقلّص من خسائره، إلا أن الميل السلبي ما زال قائماً.

إن التحليل الفني يظهر لنا بأن دوام التداول ما دون مستوى 1.5750 يبقي على الميل الهابط القوي لتميل الكفّة لصالح الدولار مقابلا لجنيه، و أي تداول ما دون مستويات 1.5820 يبقي على الاتجاه الهابط قائماً رغم عدم استبعاد إغلاق الفجوة السعرية التي بدأت مع بداية تداولات الأسبوع.



خطّة أوباما تقلق المتداولين، و انتظار الفيدرالي الممل، أسباب تدعم الين الياباني

أعلن الرئيس الأمريكي عن خطط رفع في الضرائب يصل مقدارها إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي، و رغم أن هذه الخطط هي في سبيل إصلاح وضع الميزانية المتعثّرة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن العديد من الجهات نظرت إلى هذه الخطّة و الاقتراح على أساس أنه سبب آخر لوضع ثقل أكبر على النمو في الاقتصاد الأمريكي في وقت يحتاج فيه الاقتصاد لكل سبل الدعم.

بذلك، أصبح المتداولون أكثر طلباً لسياسات مالية أو أساليب تحفيز جديدة من الفيدرالي الأمريكي لتعويض ذلك و دعم النمو، و ينتظر المتداولون اجتماع الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء القادم. لكن، حتى هذا الانتظار يضيف قلقاً في الأسواق المالية.

كثرة القلق و المخاوف الاقتصادية في العالم تكسب الدولار الأمريكي قوّة بسبب طلبه كملاذ آمن و عملة تصفية مراكز مالية. لكن، الين الياباني استطاع أن يحقق مكاسب أكبر بسبب هذه الحالة من التشاؤم، فالين الياباني مشهور بأنه عملة تصفية مراكز مالية باعتباره عملة ذات عائد منخفض. و أصبحنا نرى بعض المتداولين يتجّهون نحو الين الياباني لأنه أبدى استقراراً جيداً في نطاق تداوله مقابل الدولار، و هذا ما جذب العديد من الجهات له كعملة تصفية مراكز مالية رغم تحذيرات كبيرة من بنك اليابان بأنه سوف يتدخّل لإضعاف سعر صرف الين في حال استمر في الارتفاع.

حركة الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني هذا اليوم

بالرغم من إغلاق الأسواق المالية اليابانية اليوم، إلا أننا نرى الين الياباني يرتفع مقابل العديد من العملات الأجنبية منها الدولار الأمريكي ليتغلّب الين الياباني على قوّة الدولار. استطاع الين الياباني دفع الدولار الأمريكي للانخفاض من أعلى مستوى له عند 76.97 ين للدولار الأمريكي الواحد ليصل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين إلى الأدنى هذا اليوم عند 76.64 ين للدولار الواحد.

إن تداولات الزوج ما زالت ضمن النطاق المقبول بالنسبة للتحليل الفني الذي يشير إلى احتمال ارتفاع واضح في سعر صرف الدولار. فثبات التداول فوق 76.65 قد يكون عوناً للدولار الأمريكي لأن يرتفع، بل يضع التحليل الفني مستوى 75.80 كمستوى يحمي الزوج من الأسفل و ثباته يرجّح موجة صاعدة للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني خلال الفترة المقبلة. لكن، استمرار الضغوط السلبية على الدولار الأمريكي بسبب ارتفاع الين، تهدد تلك المستويات و لذلك علينا أن نتابع حركة الزوج بحذر شديد في ظل القلق بين المتداولين في انتظارهم لقرار الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل.