التحليل الأساسي للنفط
الخبر النفط يتراجع وسط مخاوف من تراجع الاقتصاد الأمريكي
التحليل
وسع النفط من نطاق تراجعه في نيويورك بعد أن أغلق على أكبر انخفاض له في عام، ذلك وسط المخاوف المستمرة من تراجع الاقتصاد الأمريكي إلى جانب تصاعد أزمة الديون الأوروبية و فشل قادة أوروبا في السيطرة على الوضع حتى الآن، مما زاد من تكهنات تراجع الطلب على الخام نتيجة لهذه المتغيرات.
تراجعت عقود الخام الآجلة بنسبة 1.6% بعد أن تراجعت بنسبة 17% منذ نهاية حزيران الربع الذي يعد الأسوأ للخام منذ عام 2008، و من المتوقع أن تظهر التقارير الأمريكية هذا الأسبوع أن القطاع الصناعي الأمريكي ارتفع بشكل طفيف جدا خلال الشهر الماضي مع توقعات أن معدلات البطالة ما زالت مرتفعة.
من ناحية أخرى ما زالت أزمة الديون السيادية في نطاق الخطر نظرا لعدم ثقة المستثمرين في القرارات الأوروبية حتى الآن، على الرغم من محاولات الحكومة اليونانية لإقناع أوروبا أنها قادرة على حل أزمتها بعد موافقة الحكومة اليونانية على حزمة تعويضات تضم فيها المفصولين عن عملهم. في انتظار لقاء وزير المالية الأوروبي اليوم في لوكسمبورج لمناقشة الوضع اليوناني و كيفية التوصل إلى حل يمكنها من عدم التخلف عن سداد ديونها. من جانب آخر ارتفع الدولار الأمريكي كملاذ آمن نظرا لما ذكرنا من تراجع واضح لثقة المستثمرين.
عودة للشأن الأمريكي تنتظر الأسواق البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع و مراقبة معدلات البطالة بشكل خاص حيث أنها قد تعبر بشكل إيجابي في حالة تحسنها الأمر الذي قد يشيع نوعا من التفاؤل في الأسواق المالية و أسواق النفط أيضا. هذا إلى جانب إذا ما جاءت البيانات الصناعية مبشرة قد يعزز ذلك الطلب على الخام. كل ذلك ضمن التوقعات في انتظار البيانات الأكيدة.
تراجعت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الثاني بنحو 1.30$ إلى 77.90$ في تداولات بورصة نيويورك، في حين تراجع العقد بنسبة 3.6% إلى 79.20$ للبرميل في الثلاثين من أيلول، في حين تراجعت عقود خام مزيج برنت لتسوية تشرين الثاني بنحو 79 سنت إلى 101.97$ للبرميل.
في إطار آخر لا شك أن بطء تعافي الاقتصاد العالمي سيؤثر بشكل سلبي على النفط و أسعاره، لا سيما أن تراجع الاقتصاد العالمي سيقلل الطلب على الخام و بالتالي على أسعاره. مع العلم أن بعض الدول التي تحارب التضخم مثل الصين التي تعد ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم قد يعمل هذا على تعزيز هذا التراجع إلى جانب بطء وتيرة الاقتصاد الأمريكي. كل ذلك ينتهي في أوروبا و تراجع اقتصادها نظرا للأزمة القائمة حاليا مما يشكل ضغطا على الخام بشكل سلبي.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الثاني عند المستوى 78.92$ للبرميل ليتداول حاليا عند مستوى 78.15$ للبرميل، مسجلا أعلى مستوى عند 78.93$ للبرميل و الأدنى عند 77.90$ للبرميل.