قمة رويترز-النساجون الشرقيون تتوقع نمو الارباح 5-6 % في 2012
قال مدير علاقات المستثمرين بشركة "النساجون الشرقيون" المصرية أكبر منتج للسجاد المصنع اليا في العالم ان شركته تتوقع هبوطا طفيفا لارباح الشركة هذا العام قبل أن تحقق نموا بين خمسة وستة بالمئة في عام 2012.
وأضاف هيثم عبد المنعم مدير علاقات المستثمرين بشركة النساجون الشرقيون يوم الاثنين في قمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط "أتوقع هبوطا طفيفا لارباح الشركة في العام الجاري ونموا بين خمسة الى ستة في 2012."
وفي النصف الاول من العام الجاري تراجعت الارباح الصافية للشركة 11 بالمئة عن مستواها قبل عام لتصل الى 136 مليون جنيه/22.8 مليون دولار/. لكن المبيعات في النصف الاول ارتفعت 11 بالمئة الى 2098 مليون جنيه.
وقال عبد المنعم "65 بالمئة من انتاج الشركة يتم تصديره للخارج. نتوقع نموا بنسبة 12 بالمئة في صادراتنا في العام الجاري وهذا أيضا سينعكس على الارباح."
واضاف "النساجون انتجت 115 مليون متر مربع من السجاد في 2010 ونتوقع انتاج بين 117-118 مليون متر مربع في 2011 ونحو 125 مليون متر مربع في 2012."
وتتوقع هيرميس أن تحقق النساجون الشرقيون التي تصدر انتاجها الى أكثر من 100 دولة حول العالم صافى ربح قدره 298 مليون جنيه في 2011 بتراجع سنوى سبعة بالمئة فيما تتوقع نمو الايرادات بنسبة ستة بالمئة خلال العام.
وقال عبد المنعم "نتائج الربع الثالث والرابع من العام الجاري ستكون افضل من النصف الاول. أسعار منتجات المواد الخام تراجعت من أغسطس الماضي وسينعكس ذلك على نتائج الاعمال."
وتوقع عبد المنعم "نمو مبيعات الشركة من 8-10 بالمئة في 2011 وبين عشرة الى 13 بالمئة في 2012 بشرط استقرار الاوضاع سواء في مصر أو أوروبا وامريكا."
ووجهت انتفاضة أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط ضربة للاقتصاد وأثارت موجة من العنف الطائفي وأعمال عنف اخرى يكافح الجيش الذي يدير شؤون البلاد وحكومته المؤقتة للسيطرة عليها. وأدى ذلك الى هروب المستثمرين والسياح.
وقالت المؤسسة الاستشارية جيوبوليستي في تقرير ان انتفاضة مصر كلفت الاقتصاد 9.97 مليار دولار حتى شهر سبتمبر ايلول.
وتعاني اوروبا من أزمة ديون سيادية متفاقمة بينما يعاني الاقتصاد الامريكي جراء خفض التصنيف الائتماني للبلاد وارتفاع معدل البطالة.
لكن أزمة الديون السيادية في أوروبا -التي سيطول أمدها فيما يبدو- وتدهور التوقعات الاقتصادية العالمية حلا محل الانتفاضة المسلحة كأكبر المخاوف في أذهان المستثمرين.
ويرى عبد المنعم ان الاقتصاد المصري به من المقومات ما يدفعه للاستمرار متوقعا ان التوجهات الاستثمارية القادمة لمصر ستتركز في القطاعات التحويلية والصناعات التي تسمح بتعزيز الصادرات من مصر وتخلق المزيد من فرص العمل.
وردا على سؤال عن دعم الصادرات وتخفيض مصر لنحو ملياري جنيه من اجمالي ما تدعم به الشركات المصدرة في مصر وفقا لتصريحات وزير المالية السابق سمير رضوان قال عبد المنعم "دعم الصادرات ليس بدعة في مصر. لو نظرنا الى تركيا أو الصين أو أمريكا سنجد الجميع يدعم الصادرات. لابد أن يعلم الجميع ان نسبة الدعم بين خمسة الى ستة بالمئة مما يتم تصديره."
وأضاف "الدعم شيء ايجابي ولكن النساجون الشرقيون تستطيع الاستغناء عنه."
كانت الشركة أعلنت في 2008 عن انشاء مجمع صناعي على ثلاث مراحل بتكلفة 1.3 مليار جنيه بمدينة العاشر من رمضان لزيادة طاقتها الانتاجية 60 بالمئة بحلول 2013. وسيمول المشروع بنسبة 55 بالمئة من خلال قروض طويلة الاجل بينما ستتحمل الشركة 45 بالمئة من تكلفته.
وقالت الشركة انذاك انه من المتوقع الانتهاء من كافة أعمال المرحلة الاولى وبدء الانتاج خلال النصف الاول من 2011 بتكلفة استثمارية 340 مليون جنيه وانتاج سنوي يصل الى 580 مليون جنيه. وذكرت أن من المقرر أن تصل الطاقة الانتاجية الى 40 ألف طن سنويا من الخيوط والالياف الصناعية.
وقال عبد المنعم في لقائه مع رويترز اليوم "بالفعل نحن انتهينا من المرحلة الاولى وفي مرحلة الانتاج التجريبي وسيتم الانتاج الفعلي مع بداية 2012 . ونعمل الان في مرحلة الانشاءات بالمرحلة الثانية ولكن قد نبطىء العمل أو نسرعه وفقا للمتطلبات."
وتابع بقوله "نستهدف توسعات وأسواق جديدة مثل دول غرب أفريقيا ودول مثل قازاخستان وأوزبكستان. نرى فرص نمو قوية بتلك الدول."
ويبلغ رأسمال الشركة 450 مليون جنيه موزعا على 90 مليون سهم بقيمة اسمية خمسة جنيهات للسهم الواحد وتستهدف الشركة استثمارات بنحو مليار جنيه مصري خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال مدير علاقات المستثمرين ان الشركة حريصة على استمرار سياستها في التوزيعات النقدية على المساهمين. وقد وزعت النساجون الشرقيون جنيهين للسهم الواحد عن أرباح العام الماضي.
وذكر عبد المنعم أن شركته تنوي تنفيذ توسعات بمصنعها في الصين بحيث تصل مساهمته الى نحو عشرة بالمئة من اجمالي مبيعات النساجون الشرقيون خلال خمس سنوات.
وأكد أن شركته تري فرص نمو قوية في قطاع مبيعات الفنادق والمنتجعات السياحية وانها ستعمل على نمو مبيعاتها في هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة