حققت طلبات الآلات الصناعية في اليابان تراجعا بأكثر من التوقعات خلال أيلول نتيجة تأثير أزمة الديون الأوروبية السلبي على الإقليم الآسيوي. هذا فضلا عن ارتفاع الين الذي ساهم في خفض الشركات اليابانية لتوقعات أرباحها بشكل كبير.
صدر عن اقتصاد اليابان اليوم بيانات طلبات الآلات الصناعية لشهر أيلول حيث جاءت مسجلة قراءة فعلية متراجعة بنسبة 8.2%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 11.0% في حين أشارت التوقعات تراجع بنسبة 7.1%.
أيضا صدرت بيانات طلبات الآلات السنوية خلال أيلول حيث جاءت مسجلة قراءة فعلية مرتفعة بنسبة 9.8%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 2.1% في حين أشارت التوقعات ارتفاع بنسبة 10.6%.
نجد هنا أن تراجع طلبات الآلات الصناعية يعبر بشكل ملحوظ عن ضعف الطلب و تراجع الصادرات نظرا لما ذكرنا سابقا من ارتفاع للين إلى جانب تراجع الاقتصاد العالمي. مع أن الاقتصاد الياباني كان قد بدأ رحلة التعافي منذ الربع السابق.
في هذا الإطار نتيجة للإخفاقات العالمية جددت اليابان مساهمتها في شراء السندات الأوروبية لأهمية الأسواق الأوروبية بالنسبة لليابان كشريك تجاري. و أن من مصلحتها النهوض بمنطقة اليورو لإحداث استقرار مالي عالمي.
استكمالا لهذه المؤشرات تراجعت أرباح شركة تويوتا أكبر شركة لإنتاج السيارات في العالم حيث انخفضت أرباحها بنسبة 19% خلال الربع الثالث. مما يعبر عن ما تمر به الشركات اليابانية داخليا و خارجيا بسبب تعرض بعض الشركات اليابانية الكبرى لتعطل جديد في الإنتاج نتيجة فيضانات تايلاند.
أخيرا نشير أن الحكومة اليابانية و في ظل هذا التراجع ما زالت ملتزمة ببرامجها التحفيزية مثل برنامج شراء الأصول بقيمة 20 تريليون ين إلى جانب برنامج القروض الائتمانية بقيمة 55 تريليون ين. استمرار في مساندة الشركات و إعادة الإعمار بعد زلزال 11 آذار. لمواجهة تراجع الاقتصاد العالمي و الحفاظ على تحسن تدريجي مستمر.