السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
فى الاونة الاخيرة بسبب الاضطرابات الواسعة فى العالم العربى تحديدا ملقيا بظلاله على العالم ككل و على الذهب بالذات حبيت اشارككم ما توصلت اليه نتيجة اتصالات واسعة لمدة ايام مع تجار الذهب فى مصر..
ما يحدث فى الوقت الحالى و انه نظرا لوجود ازمة كبيرة فى البيع و الشراء بسبب احجام الكثيرين عن شراء الذهب نظرا للايام المرتقبة التى نعيشها,و ما زاد الاحجام عن الشراء و هو قرار الحكومة المصرية بعدم تصدير الذهب للخارج و هو ما دفع الكثيرين من غير المحنكين فنيا فى التفكير بان سعر الذهب سيهبط بسبب زيادة العرض متناسيا ان الذهب سعره سعر عالمى لن يتوقف على قرار رئيس وزراء (مغضوب عليه) من قبل الكثيرين من شعبه.
و غير مدركين ان قرار الايقاف بسبب عدم تهريب الاموال للخارج و ليس بسبب تخفيض اسعاره فى مصر لان هذا امر يثير السخرية.
السعر الحالى للذهب هو 235 جنيه للجرام و هو السعر العالمى متماشيا مع سعر الذهب الحالى الطائر عند 1420 دولارا للاوقية الواحدة فى حين انه يباع فى الاسبوع المصرية بسعر 226-228 جنيها للجرام (الكسر) و هو ما يعنى ان فارق الثمانية او التسعة جنيهات بين السعر المصرى و السعر العالمى سيتم تعويضه بأى شكل بعد اتضاح الامور و تماشى الوضع مع العودة للارتباط بالاسعار العالمية.
النقطة الاخرى انه بفرض ان سعر الذهب عالميا هبط (و هو ما استبعده و سنتاقش فيه الان) فان الهبوط سيكون مفيدا للسوق المصرية لتقريب فارق التسعة جنيهات و لن يهبط السعر للذهب مرة اخرى الا بعد تساوى السعر المحلى بالعالمى او على الاقل الاقتراب منه بجنيه او اثنين جنيه كما هو متبع حاليا.,
اذن الفكرة هو شراء ذهب (خام) او ما يسمى (كسر بدون مصنعية) و بهدف صعود سعر الذهب العالمى بسبب الاحداث الراهنة و هو ما سيدفع السعر فى مصر بالصعود ايضا لانه لن يستطيع اتساع الفجوة اكثر من ذلك او ان يهبط سعر الذهب العالمى و ساعتها سيظل سعر الذهب فى مصر ثابتا حتى الوصول الى قيمته الحالية و هو ما يعنى اللاخسارة من ناحية او المكسب من الناحية الاخرى,
بما اننا نبحث عن المكسب بكل تأكيد فدعونا نفرد تحليلا للذهب و نرى مدى احتمالية صعوده:
اساسيا:
- الفرق واضح جدا جدا اساسيا فثورات العالم العربى رفعت اسعار الذهب بعنف فى الفترة السابقة و هو ما يعنى ان ارتفاع مستمر فى اسعار الذهب نظرا لكونه ملاذا امنا لل.... لاى حد,مع قرارات سويسرا و امريكا و اوروبا و غيرهم بتجميد الارصدة فى البنوك للمسؤلين المخلوعين اصبحت فكرة الاحتفاظ بسيولة فكرة خائبة و بقى التفكير فى الحفاظ على شيئ لا يتم مصادرته من بنك و يظهر على الساحة الذهب كافضل فكرة لادخار فلوس سوداء فيها و هو ما سيرفع سعره بكل تأكيد,
البعض يعلل انه مع انتهاء الثورات الحالية سيعود الوضع الى طبيعته و هو امر مثير للضحك بالنسبة لى فالذهب عرض و طلب و لن يتم عرض ما تم شراءه بالفعل نظرا لاهميته لصاحبه و هو ما سيعنى ان العرض سيتم بيعه بسهولة فى حين عدم وجود بيع من الطرف الاخر لانها حتكون تحويشة,
ايضا لم يفكر البعض ان الثورات قامت فى افريقيا بدولها الشمالية و هو ما سيدفع البعض فى وسط و جنوب القارة السمراء لمحاولة البحث عن حرياتهم مثل اخوانهم الشماليين و هو ما يعنى ان مناجم الذهب الافريقية الغنية ستكون فى خطر محدق فى الفترة القادمة..
لا يخفى ذلك ايضا للمسؤلين فى الدول التى لم تحدث فيه ثورات انهم سيعوا الدرس جيدا و لن يتركوا اموالا سائلة من السهل تجميدها و سيكون التكالب على الذهب فوق الوصف..,
اذن الذهب لن يهبط او ان هبوطه سيكون تفريغيا و ليس الان و سيستمر الرالى القوى الصاعد فترة من الوقت لا اعتقد انه ستقل عن 4-6 اشهر..
فنيا نرى الذهب قد كسر اليوم تحديدا القمة التى ارتكز تحتها طوال الفترة السابقة متوقعا له الوصول الى 1435 على اقل تقدير و هو ما سيتمثل فى كسر الهاى التاريخى و الصعود فى الفراغ الكبير امامه نحو 2500 بحلول ثلاثة اعوام طبقا لبعض النظريات الاخرى.
اذن النصيحة هو تحويش الاموال فى الذهب و الابتعاد تماما عن تحويلها الى دولارات لانه من المتوقع هبوط الدولار امام الجنيه المصرى نظرا للاجراءات الحمائية المتوقعة و سافرد لذلك موضوعا اخر,,
عن نفسى ساقوم بشراء كميات من الذهب الخام و سانصح اسرتى ايضا بشراء ذهب خام من السعر الحالى الذى يثير الدهشة و يعطى فرصة للعالمين و الدارسين من افتناص فرصة اعتقد انها لن تعوض مرة اخرى,
الا فى بلد اخر..
و ثورة اخرى
الله كريم.,