سجلت البورصات الآسيوية والنفط تراجعا كبيرا، صباح اليوم الاثنين، بعد الإعلان عن الضريبة على الودائع المصرفية فى قبرص مقابل خطة الإنقاذ الأوروبية ما أثار مخاوف الأسواق حيال استقرار منطقة اليورو.
فى طوكيو، أغلقت البورصة الاثنين، بانخفاض كبير قدره 2.71 % بسبب عودة مخاوف حول منطقة اليورو.
كما سجلت بورصة سيدنى تراجعا بنسبة 1.44 %وهونغ كونغ 1.99 % وشنغهاى 0.62 %وسيول 0.60%.
والبورصات الآسيوية هى أول أسواق تبدأ التداول منذ الإعلان المفاجئ فى بروكسل ليل الجمعة السبت عن فرض ضريبة على الودائع المصرفية فى الجزيرة المتوسطية.
وخطة الإنقاذ التى جرى التفاوض بشأنها مع الاتحاد الأوروبى وأبرمت فجر السبت، تتضمن فرض ضريبة غير مسبوقة على الودائع المصرفية العائدة لكل المقيمين فى الجزيرة تصل حتى 9.9% مقابل قرض بقيمة 10 مليارات يورو، ويتوقع أن تجمع 5.8 مليارات يورو بحسب يوروغروب.
وقد طلبت قبرص أصلا مساعدة بقيمة 17 مليار يورو، ولخفض مساهمتها فى هذا القرض طلبت الجهات المانحة من نيقوسيا فرض رسم استثنائى نسبته 6.75% على الودائع المصرفية التى هى دون الـ100 ألف يورو و9.9% فوق الـ100 ألف، وأثار هذا الإعلان غضب القبارصة والمقيمين الأجانب فى الجزيرة.
واعتبر الرئيس القبرصى نيكوس اناستاسيادس الأحد، أنه عمد إلى الخيار "الأقل إيلاما"، لكنه أعرب عن أمله فى أن تعدل مجموعة اليورو قراراتها لكى تحد من آثار هذا الضريبة على صغار المودعين، ويرتقب أن يصوت البرلمان القبرصى بعد ظهر الاثنين على خطة المساعدة.
وقال المحللون فى مجموعة "بى بى اس للأبحاث" فى مذكرة الاثنين إن "المسألة لا تتعلق فقط بمعرفة ما اذا كانت الحكومة القبرصية تدعم خطة الإنقاذ، السوق قلقة إزاء ما يمكن أن يبعث به هذا الإعلان من رسالة سلبية إزاء أمن الودائع المصرفية فى دول أخرى فى منطقة اليورو".
وقال شاين اوليفر كبير الخبراء الاقتصاديين فى "ايه ام بى كابيتال" فى سيدنى "لدينا شعور بأن الأزمة فى منطقة اليورو يمكن أن تظهر مجددا وأنه يمكن أن تترك أثرا ينتقل إلى دول أخرى، وهذا ما يفسر رد فعل السوق هذا الصباح".
وأضاف لوكالة داو جونز "أعتقد أننا سنسمع تصريحات مطمئنة من جانب دول أخرى تؤكد أن قبرص حالة قائمة بحد ذاتها وأن هذا البرنامج لن يطبق فى أماكن أخرى
وبحسب شبكة سيغما القبرصية الخاصة فإن مفاوضات جارية حاليا مع المصرف المركزى لكى تبقى المصارف مغلقة الثلاثاء بعد يوم عطلة الاثنين لمنع سحب أموال كثيف وحصول موجة ذعر لدى المودعين.
وتراجعت سوق النفط أيضا صباح الاثنين فى سنغافورة، وسجل برميل النفط "لايت سويت كرود" تراجعا بقيمة 1.18 دولارا ليصل إلى 92.27 دولارا، فيما تراجع برميل نفط برنت مرجعية بحر الشمال 1.34 دولارا ليصل إلى 108.48 دولارا.