°¨¨™¤طباعة النقود .. افهم كيف يدور الأمر¦¤™¨¨°
1- البنوك هي التي تنشأ أغلب النقود المتداولة بين أيدينا. إذ أن ودائعنا لدى البنوك تساعد على خلق القروض مما يجعل الودائع العنصر النقدي الأكثر سيطرة في الإقتصاد.
لهذا فإنه ليس من الدقيق أن تقول أن أحداً ما “يطبع النقود” لكن الأكثر دقة أن تقول أنًّ البنوك تطبع النقود، فهي تزيد من العرض النقدي من خلال خلق ائتمانات جديدة تضيفها إلى الدورة المالية دون أن تطبع أية نقود!!
2- ليس الأفراد فقط هم المستخدمون الوحيدون للائتمان البنكي، بل إن الحكومة أيضا تعتمد على ما تخلقه البنوك من إئتمان. إذ أنها عندما تفرض ضرائباً على مواطنيها، فإنها تأخذ نقودهم المودعة في البنك، وتقوم بإعادة توزيعها على آخرين من خلال نفقاتها في القطاع العام.
3- إذا كان هناك عجز لدى الحكومة (أي ضرائبها أقل من إنفاقها) فستقوم الحكومة بإصدار سندات مالية وتعرضها للبيع على مواطنيها. عندما يقوم المواطنون بشراء هذه السندات فإن الحكومة تحصل على سيولة تقوم من خلالها بتسيير أمور نفقاتها العامة.
من خلال قيام الحكومة بالإنفاق فإنها تزيد من السيولة الموجودة في السوق حيث أنها ستوفر فرص عمل ووظائف لكثير من المواطنين، مما يعني خلق ودائع بنكية جديدة (الرواتب الحكومية يتم دفعها لمستحقيها من خلال حساباتهم البنكية). نفس هذه الطريقة تعتمدها.
المؤسسات والشركات التي تحتاج إلى سيولة، حيث أنها تصدر سندات تبيعها للجمهور للحصول على السيولة المطلوبة. إذا أردت القول أن هذه المؤسسات “تطبع” أصول مالية فإنك محق تماما. المؤسف أن الشركات تصدر في كل يوم الكثير من الأسهم والسندات لكننا لانسمع أن العالم يصاب بتضخم بسببها.
4- عندما يقوم البنك الإحتياطي الفدرالي بالتيسير الكمي ( أي زيادة العرض النقدي لزيادة النشاط الإقتصادي) فإنه يقوم بعمليات تسمى (عمليات السوق المفتوحة)، وهي العمليات التي يتم من خلالها شراء وبيع الأوراق الحكومية في السوق المفتوحة.. وذلك للتحكم في العرض النقدي. ففي حال شراء السندات فإنه يتم حقن النقود في النظام المصرفي وتحفيز النمو.
أما في حال البيع يتم العكس. حيث يقوم البنك بشكل أساسي بمبادلة الأصول المضمونة وهي سندات الخزينة الأميريكية مقابل احتياطات نقدية. القطاع الخاص في هذه الحالة يخسر أصول مالية (سندات الخزينة) ويكسب أصول مالية أخرى (الإحتياطات أو الودائع).
النتيجة ليس هناك تغير في صافي الأصول المالية للقطاع الخاص. التيسير الكمي هو فعلياً كتغيير حسابات الإدخار الخاصة بك إلى حساب جاري، وثم تدعي بعدها بأنك تمتلك نقود أكثر. إن ما يحصل في الواقع هو أن شكل مدخراتك قد تغير لكن كمية هذه المدخرات مازالت كما هي.
5- العملة الورقية كتلك التي تمتلكها في محفظتك قامت الخزينة المالية الأمريكية بطباعتها وإصدارها للبنك الإحتياطي الفدرالي بناءً على طلب من البنوك الأعضاء.
هذا الكاش نظرياً تمّت طباعته من قبل وزارة المالية الأميريكية، ولكنّه بشكل أساسي تمّت طباعته ليقدم الخدمات للبنوك التي تقدم الخدمات لعملاءها. بعبارة أخرى، إذا كنت تمتلك حساباً في بنك.
يمكنك تغيير وديعة البنك الخاصة بك إلى كاش عن طريق الصرّاف الآلي أو البنك نفسه. إذاً النقود التي يقوم البنك بإنشاءها وهي النقود الناتجة عن عملية خلق الإئتمان Money Creation هي حجر الأساس.. إذا لايتم طباعة أو ضخ نقود جديدة إلى الإقتصاد كما يروي لنا الناس.
نعم يوجد شيء اسمه طباعة عملات، لكن ليس بتلك الأهمية التي يلقي عليها الإعلام الضوء والتهم التي يوجهها له بأنها السبب الرئيسي للتضخم، حيث هناك أيضا مسببات أخرى أكثر أهميّة تمَّ ذكرها في هذه المقالة وهي تسبق طباعة العملات.