الضربة العسكرية المحتملة من امريكا ضد نظام بشار الاسد من المتوقع لها ان يكون لها اثير كبير جدا علي مجريات الامور علي الساحة الاقتصادية سواء كانت الاقليمية او العالمية سنحاول فيما يلي استعراضها
اولا علي الصعيد الاقليمي تكاثرت في الفترة الاخيرة التحذيرات التي يتم اطلاقها بشكل مباشر من الخبراء الاقتصادين والمعنيين بالشان الاقتصادي من من ان اقترا ب قيام امريكا بشن الضربة العسكرية ضد النظام السوري سوف ترفع بشكل كبير من اجرة التامين او رسوم التامين علي البضائع التي يتم استرادها وتصديرها الي المناطق المختلفة وعلي وجة التحديد تلك التي ستتاثر بشكل كبري في حال اندلاع العمليات العسكرية .
حيث توقع الخبراء الاقتصاديون في حديثهم لصحيفة الاقتصادية السعودية، أن تشهد أجور الشحن زيادة في الفترة القليلة المقبلة، مع اقتراب الضربة العسكرية لسورية، في ظل اضطراب المنطقة في الوقت الحالي، مؤكدين أن أي زيادة في الأجور ستنعكس بشكل مباشر على أسعار البضائع في السوق السعودية تحديدا.مشيرا الي ان نسبة الزيادة من المتوقع لها ان ترتفع بشكل حاد يفوق ال 300 %علي النحو الذي سوف يؤث بشكل كبري علي اسعار السلع والخدمات الاساسية التي يعتمد عليها سكان العالم بشكل كبير ولاسيما السلغ الغ ائية والمحاصيل الزراعية ناهيك عن النفط والبترول والغاز الطبيعي .
كما اشار عبد الرحمن شمبان مدير شركة باسم للشحن أن الأحداث ما زالت لم تؤثر في أجور الشحن، وتوقع أن ترتفع أجور الشحن للحاويات بنحو ألف دولار للحاوية الواحدة بسبب زيادة أجور التأمين في الفترة القليلة المقبلة، بسبب تطورات الأوضاع في المنطقة، وذلك قبل توجيه الضربة العسكرية، نظرا لاضطراب المنطقة.
لذلكمن المتوقع بشكل كبير ارتفاع اسعار نقل وشحن الحاويات الي اكثر من 50%فعلي سبيل المثال الحاويات
من السعودية الي فرنسا ارتفعت اكثر من 1000$,اما الحاويات ال 40 قدم ستاثر بشكل طبير وسرتفع اسعارها الي اكثر من 4000دولار للحاوية الواحدة هذا علي صعيد مجال الشحن البحري والجوي واعمال التفريغ .
اما علي صعيد المخاطر الاقتصادية المتوقع لها ان تحدث نتيجة لضرب سوريا فمن الواضح ان هناك انقسام كبير جدا
في الراي العام العالمي حيال الخطورة الامريكية المرتقبة لضرب سوريا وانهاء نظام بشار خصوصا ن الصين وروسيا
وهما بالطبع من كببار الاعمدة التي يعتمد عليه الاقتصاد العالمي تعرض بشدة تلك الخطوة وقد سبق وراينا ما مدي الاستمامتة المبينة من الدولتان لعرقلة اي مشروع قرار اممي لضرب سوريا في مجلس الامن .
اما عن الولايات المتحدة فيجمع كل الخبرا علي ان امريكا ستكون هي الفائز الاكبر من الناحية الاقتصادية في حال اتوجية الضربة العسكرية الي سوريا .و كما يقول الخبير الاقتصادي الأميركي كريس ماير
"الحرب الأبدية هي أحد أعمدة الاقتصاد الأميركي"،.
"الولايات المتحدة تنفق على مؤسستها العسكرية أكثر من الدول الأربع عشرة الأكثر إنفاقا على الجيش في العالم مجتمعة، وتنفق 6 أضعاف ما تنفقه الصين التي تليها مباشرة في ترتيب الدول الأكثر إنفاقا على الجيش"، طبقا للإحصائيات الرسمية التي يستند عليها ماير. ويذكر ماير بأن "الولايات المتحدة تستحوذ على 45 بالمئة من الإنفاق العسكري في العالم، وهي تضمن أمن 28 دولة ولها 600 قاعدة عسكرية خارج أراضيها حول العالم".كما ان الانفاق العسكري يستحوذ علي اكثر من 20% من اجمالي الموزانة كما ان القطاع الخاص الامريكي يعتمد علي اكثر من 60%من التمويل الخاص من الموسسة العسكرية ,كما انة من المعروف ان معالنفوذ ياتي القوة التي تمهد الامور والاوضاع الي تدفق الاموال في الاقتصاد وبالتالي انعاشة .
كما ان الموشرات الاقتصادية للاقتصاد الامريكي كلها تشير بدة اليان الاقتصاد الامريكي يمر بمرحلة عنق الزجاجة علي الرغم من وحود دلائل طفيفة طفت علي السطح بشان امكانية الاسراع بوتيرة التنمية في الاقتصاد الامريكي ورفع معدلات النمو الي 2.5 % (لم يصل الي النسبة التي اعلن عنها FOMCلوقف برامج التيسر الكمي عند 3%),وخفض نسبة البطالة وان تم هذا بشكل طفيف الي حوالي 7.4% اي ان الاقتصاد الامريكي في حاجة ماسة الي تحقيق الانتعاش والتكامل وتحسين اوضاعة مرة اخري لذك الخبرا ء الاقتصادين والمسؤلين الامريكان يعولون علي الحرب في سوريا كي تحسن من الاوضاع الاقتصادية وتسرع بوتيرة النمو.
ومن جهته يرى الصحفي الأميركي كريس مايلز، المتخصص في لالاقتصاد، أن "أهم دليل على أن الحرب على سوريا قادمة هو القفزة التي حققتها أسهم شركة رايثون فور إعلان حملة أوباما، فقد حققت أعلى معدلاتها في 52 أسبوعا".
"رايثون هي الشركة المنتجة لصاروخ توماهوك السلاح المفضل لأوباما عند توجيه أي ضربة لسوريا" حسب ما يؤكد مايلز.
ويشير إلى أن "قيمة أسهم شركة رايثون قفزت خلال الشهرين الماضيين تزامنا مع أكبر حملة استعداد للحرب تشهدها الولايات المتحدة منذ الضربة التي وجهت إلى ليبيا لإسقاط القذافي عام 2011".
ويشير إلى أن رايثون، التي يعمل بها 73 ألف شخص، هي أكبر مصنع في العالم للصواريخ الموجهة.
"حققت الشركة عام 2010 مبيعات قيمتها 23 مليار دولار من منتجاتها العسكرية".
وكانت المعارضة السورية، التي تساندها واشنطن ودول غربية أخرى، قد أعلنت قبل عدة أشهر أن سوريا ستحتاج إلى ما يزيد عن 60 مليار دولار من المساعدات الخارجية لإعادة بناء البلاد في حال سقوط بشار الأسد.
.
اي من ابمتوقع ان يكون للحرب علي سوريا اثار جيدة للاقتصاد الامريكي علي النحو الذي بما سيودي الي رفع اسعار الدولار مقارنة مع باقي العملات الاخري في السوق حال اندلاعها
محمد طارق