الشمال الشرقي لامريكا يتعافى بعدما أعاقت عاصفة ثلجية حركة السفر
نيويورك (رويترز) - بدأ أهالي مدينة نيويورك مهمة ازالة أكوام الجليد الكبيرة بعد سادس أكبر عاصفة ثلجية في تاريخ المدينة وتطلع الالاف من المسافرين الذين تقطعت بهم السبل لركوب طائراتهم يوم الثلاثاء بعدما ضربت عاصفة قوية الشمال الشرقي للولايات المتحدة قبل يوم من الاحتفال بعيد الميلاد.
وخيم هدوء مخيف على المدينة وسعت شوارعها شبه الخالية وخدمة السكك الحديدية التي أصابها الشلل لاستئناف نشاطها بعد أن أهالت عليها العاصفة 50 سنتيمترا من الثلوج على مدى 17 ساعة يومي الاحد والاثنين.
وتأثرت مدن بوسطن وفيلادلفيا والمدن الاخرى على ساحل المحيط الاطلسي جراء هطول الثلوج وسعت للخروج من تحت الجليد وممارسة الحياة الطبيعية من بعد تكدس القمامة التي لم تجمع. وظلت المكاتب التجارية مغلقة وامتنع المتسوقون عن الخروج من منازلهم في وقت من السنة يعج عادة بمتسوقي سلع التجزئة.
ومع الغاء أو تأخير 4500 رحلة جوية يومي الاحد والاثنين في مطارات نيويورك الثلاثة الرئيسية وحدها افترش عشرات الالاف من المسافرين أراضي مباني المطارات. وقال مسؤولون ان خطوط الطيران ربما تحتاج يوما أو يومين كي تفعل شيئا حيال هذا التكدس.
وتأجلت مباراة في كرة القدم الامريكية في فيلادلفيا من ليل الاحد الى يوم الثلاثاء.
واشتكى أهالي نيويورك من غياب عمليات تطهير الشوارع من الثلوج بينما سعت 2000 من شاحنات كسح الثلوج جاهدة لازالة الثلوج عن الشوارع الرئيسية والشوارع الفرعية وغيرها.
وبعدما علقت شاحنات الاطفاء والحافلات العمومية في الثلوج وبينما لم تكسح الثلوج عن كثير من الاحياء انهالت الاتهامات على بلدية نيويورك بأنها أخفقت في الاستعداد للعاصفة التي كانت متوقعة قبلها بيومين.
ودافع رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج عن أداء المدينة في مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر يوم الاثنين قائلا ان عمال ازالة الثلوج يعملون على مدار الساعة لازالة الثلوج عن شوارع طولها 9600 كيلومتر