في 7 نقاط.. أبرز الانعكاسات العملية على البريطانيين بعد خروجهم من الاتحاد الأوروبي
سواء كانوا مقيمين داخل المملكة المتحدة أو في بلد آخر من بلدان الاتحاد الأوروبي، سيشعر الرعايا البريطانيون سريعاً بالانعكاسات الملموسة لخروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي. وفي ما يلي أبرز هذه الانعكاسات:
بالنسبة للبريطانيين الذين يعيشون داخل المملكة المتحدة
التأشيرة
الأثر الأقرب زمنياً سيكون في مجال حرية التنقل للرعايا البريطانيين داخل باقي دول الاتحاد الأوروبي.
ويستطيع البريطاني اليوم ببطاقة هويته وحدها التحرك داخل فضاء شنغن (حتى إن لم تكن بريطانيا عضواً فيه)، وبعد الخروج من الاتحاد الأوروبي سيتوجب على البريطانيين الحصول على تأشيرة دخول لزيارة دول الاتحاد الـ27.
وفي الوقت الحالي تفرض 44 دولة من 219 تأشيرة على البريطانيين.
السفر
سيتعين على الأسر البريطانية إنفاق مال أكثر من السابق لقضاء عطلهم في القارة العجوز. ليس فقط بسبب تدهور قيمة الجنيه الإسترليني أمام اليورو ما سيقلص من مقدرتهم الشرائية، بل أيضاً لأن الاتفاقات الأوروبية تتيح لأية شركة طيران أوروبية العمل في المجال الجوي الأوروبي دون قيود على مستوى الوتيرة أو الأسعار.
وكان مايكل أوليري المدير العام لشركة الطيران المنخفضة الأسعار "ريان اير" قال في مايو/أيار "إن السوق الموحدة أتاحت لريان إير النهوض بثورة السفر القليل الكلفة في أوروبا".
هذا دون الحديث عن نفقات المكالمات عبر الهواتف النقالة التي تم توحيدها على المستوى الأوروبي، أو القوانين الأوروبية التي تتيح تعويضاً مالياً في حال تأخير رحلة أو إلغائها.
الوظائف
وإذا كان أنصار مغادرة بريطانيا الاتحاد قد جعلوا من الحفاظ على وظائف البريطانيين أحد حجج حملتهم، فإنه من المرجح أن يترافق الخروج من الاتحاد مع تغيير مقار الكثير من الوظائف خصوصاً في البنوك الكبرى.
وكان جيمي ديمون رئيس مجلس إدارة جي بي مورغن، حذر في مستهل يونيو/حزيران أن هذا البنك الأميركي الذي يعمل لديه أكثر من 16 ألف شخص في المملكة المتحدة، يمكن أن يلغي ما بين ألف و4 آلاف وظيفة.
كما يعتزم مورغن ستانلي نقل ألف من الوظائف الستة آلاف في بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وينوي غولدمان ساكس نقل 1600 وظيفة على الأقل.
بالنسبة إلى البريطانيين المقيمين في أوروبا
مغادرة الاتحاد الأوروبي ستتسبب بمشاكل كثيرة أيضاً لـ1,3 مليون بريطاني يعيشون في دول أوروبية أخرى بينها خصوصاً إسبانيا (319 ألفاً) وأيرلندا
(249 ألفاً) وفرنسا (171 ألفاً) وألمانيا (100 ألف).
التقاعد
قد يرى المتقاعدون البريطانيون عائداتهم تنهار مثل الثلج تحت الشمس بسبب تدهور سعر صرف الجنيه الإسترليني.
وقال براين هينشكليف المتقاعد من التعليم والمقيم منذ العام 2000 في بيريغورد (فرنسا) "أنا أقبض تقاعدي في المملكة المتحدة بالجنيه الإسترليني، وسأنظر عاجزاً إلى دخلي وهو يتقلص (..) وسيكون علي أن أتساءل: بماذا يجب أن أضحي؟ بالإجازات؟ بالسيارة؟ بالمنزل؟ أم أنه علي أن أعود؟" إلى إنكلترا.
التأمين على المرض
المشكلة الأخرى التي تطرح تتعلق بالتغطية الصحية للجاليات الإنكليزية، في فرنسا مثلاً حيث يتمتعون بالنظام الصحي الوطني وتدفع عنهم وزارة الصحة البريطانية بموجب اتفاق ثنائي.
كما أنه قد يصبح مطلوباً الحصول على ترخيص للعمل للبريطانيين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي.
موظفو المؤسسات الأوروبية
مصير ألف كادر بريطاني يعملون في المؤسسات الأوروبية خصوصاً في بروكسل يبدو غامضاً. بعضهم بدأ التفكير في الحصول على جنسية أوروبية ثانية خصوصاً البلجيكية.
نحو حدود جديدة؟
الجغرافيا
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يعقد العلاقات مع بعض جيرانها. فقد تفكر إسبانيا في غلق حدودها مع جبل طارق، الصخرة الكبيرة التي تبلغ مساحتها 6 كيلومترات مربعة، والملتصقة بالأندلس حيث يعيش 33 ألف بريطاني.
وفي الشمال يمكن أن يؤدي خروج بريطانيا إلى إقامة حدود بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا ما سيؤثر على حركة آلاف الأشخاص يومياً.