السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
الاخوة الافاضل الكرام,
طالعت جريدة الاهرام و ياريتنى ما طالعت عن تحقيق فى الصفحة الثالثة لصحفى يدعى محمد حماد قام بعمل تحقيق صحفى و سأل و استشار اهل الاسهم الذين قاموا بالواجب فى الطعن فى الفوركس و انه وهم كبير و يجب ايقافه و كلام من هذا القبيل.
ادعوكم لقراءة الموضوع ليكون لنا نقاش فى كيفية التعامل مع ما يدور و كيفية البحث عن تأمين انفسنا كمضاربين فى سوق غير مرخص و يهاجمة اللى مش فاهمه.
كتب ـ محمد حماد: الفوركس أو تجارة العملات شبح جديد وأحدث أشكال عمليات توظيف الاموال والنصب علي الافراد, خاصة الشباب وراغبي الثراء السريع. وعلي الرغم من عدم الترخيص لممارسة هذا النشاط رسميا للافراد في مصر, إلا أنه بدأ ينتشر علي نطاق كبير تحت مسمي الاستشارات المالية.
ولم يقف زحف الفوركس عند هذا الحد بل أصبحت العديد من المنتديات تروج لهذه التجارة الوهمية, وبكلمات معسولة تنجح في اقناع كثيرين لدخول عالم الفوركس من الابواب المظلمة.
ولان إغراءات وسطاء الفوركس بلا حدود, نجحت في تكوين قاعدة عريضة من المتعاملين, فالمكاسب أيضا بلا حدود.
وفتح الحساب للتعامل في الفوركس يبدأ من500 دولار, ومن خلال هذا المبلغ يمكنك أن تشتري100 ألف يورو, وقاعدة المكسب في سوق الفوركس أن العملة تتحرك علي مدي الساعة وتصل حركتها إلي ما بين50 و200 نقطة في اليوم, ومكسب كل نقطة10 دولارات, فاذا ارتفع السعر50 نقطة سيربح المتعامل500 دولار أي100% من أمواله, واذا تراجعت العملة بنحو50 نقطة سيخسر كل أمواله.
وأرباح الفوركس تفوق الخيال وتصل إغراءاتها في بعض الاحيان لمنح من يريد دخول المضاربة في الفوركس مكافآت مجانية تصل الي مابين2000 و3000 دولار بدأت مكاتب الاستشارات المالية بالتعامل في الفوركس من خلال شركات أجنبية في الخارج.
وفطن البنك المركزي لمخاطر المضاربة في الفوركس من البداية وأعلن أنه لم يتم منح تراخيص لشركات أو بنوك لممارسة الفوركس وحذر من الجري وراء وهم أرباح هذه التجارة.
ويقول الدكتور محمد تيمور رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية للاوراق المالية المناخ في مصر غير موات لممارسة نشاط الفوركس, كما أنه لا يوجد أفراد مؤهلون لممارسة هذا النشاط بأنفسهم, مشيرا الي أنه يتم علي نطاق جيد في البنوك لان البنك المركزي وضع ضوابط للحد من التوسع في هذا الوعاء الاستثماري.
وينصح د.تيمور بعدم دخول هذا المجال, ويمكن للمستثمرين أن يتجهوا الي سوق المال والمتاجرة في الاسهم والسندات بدلا من السعي وراء وهم الفوركس.
ويري محمد ماهر خبير أسواق المال أن الفوركس مشكلة قائمة وهناك كثيرون يتعاملون فيه بشكل فردي أو من خلال مكاتب تابعة لبنوك وشركات أجنبية, الا أن مخاطر المضاربة كثيرة, وهذا الوضع يحتاج الي وقفة من جانب المسئولين لمنع ممارسة هذا النشاط لأنه ينساق وراءه فئة كبيرة من المستثمرين دون النظر الي عواقب الخسائر, الي جانب أنه سيفتح الباب أمام ضعاف النفوس لممارسة نشاط توظيف الاموال من خلاله.
وتتفق معه أماني حامد رئيس مجلس ادارة احدي شركات السمسرة في أن الفوركس أصبح واقعا ولابد من التعامل معه بحزم شديد اما عن طريق تقنين أوضاع المتعاملين فيه, فهناك أموال طائلة يتم ضخها في هذا السوق كل يوم وهناك أرباح وايضا خسائر وهذا يدعو الي ضرورة وضع أطر تحدد ملامح التعامل في الفوركس أو قمعه نهائيا حتي لا يفتح أبوابا خلفية لجمع الاموال من الافراد أو النصب عليهم بدعوي الاستثمار في الفوركس.
ويقول الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة القاهرة إن الفوركس يتم التعامل به في البنوك علي نطاق محدود للغاية ويقوم بهذا النشاط داخل البنوك كفاءات محترفة, أما علي مستوي الافراد فهناك نوعان من المستثمرين, الاول أفراد يضاربون بأموالهم وإن كانت بها مخاطرة لكنها في النهاية ستقع علي عاتقهم, أما النوع الثاني فيقوم بجمع أموال من معارفه ومقربيه وهذه كارثة, بل أنها وجه صريح لتوظيف الاموال لكنه بطريقة جديدة.
لا تعليق!!