القرأن الكريم و سنة نبينا علية افضل الصلاة و السلام لم تترك موضوعا دينيا او دنيويا الا و تطرقت اليه و قدمت اليه الحلول بشكل عملى قد يعجز المفكرون و العلماء على مر العصور عن تقديمة و قد حث الله تعالى فى كتابة العزير على حسن ادارة رأس المال فى مواضع كثيرة , فى الاسلام و لكن قبل الخوض فى تلك الجزء لماذا يتم طرح هذا الموضوع من خلال منتدي يهتم بعالم الاقتصاد و خاصة تجارة الفوركس ؟
ان الاجابة بسيطة جدا و هى لانة من خلال القران و السنة النبوية يمكننا استنباط العديد من الحلول الافتصاديه ,فلم يهمل ديننا الحنيف مناقشة مواضيع التجارة و المعاملات و قد ذكرت العديد من الايات القرأنية التى تناقش امور البيع و الشراء و المتاجرة بين الناس و فصلتها تفصيلا و منها قولة تعالى :
قال الله تعالى : { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } صدق الله العظيم- سورة البقرة الآية 275
أن اسلامنا الحنيف قد تحدث على أدارة رأس المال سواء فى القرأن الكريم أو فى السنة النبوية فهناك العديد من الايات القرانية الكريمة الداله على عدم البذخ أو الاسراف , و المقصود بالاسراف هو التجاوز عن الحد المسموح به و قد جاء فى القرأن الكريم معان متقاربة تحس على ذلك يقول الله تعالى:
{وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}صدق الله العظيم (31) سورة الأعراف
و ايضا فى قولة تعالى :
{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام : 141].
و فى هاتان الايتان الكريمة يبن لنا رب العزة عز و جل انه انشئ لنا خيرا من كل الثمرات و جعل مفاتن الحياة من كل شئ أمامنا و لم ينهانا عن التمتع بذلك مع التصدق اوايتاء الزكاة فهو حق الله على عبادة من تلك الخيرات التى خلقها و رزق الانسان بها , و لكن فى نهاية الايه الكريمة اعطى الله امرا مباشرا بعدم البذخ أو الاسراف فى التمتع بتلك الشهوات فأن الله لايحب المسرفين.
و من أهم مظاهر الترف أنفاق الاموال و تبديدها دون وجه حق و فى غير منافع للنفس او للأنسان فيشيع الحقد و الحسد و البؤس بين الناس و ينبت الأجرام ويشيع الفساد,فالاسلام يري ان مال الفرد هو مال الامة و هو مال فى الاصل أعطاة الله على عبادة لأنفاقة لما هو خير للأمة فالمال هو عصب الاقتصاد و مصدر حياتة و به تنشأ المعاملات و المصالح و التى تؤوي العاطلين عن العمل و تحد من أشاعة الفرقة و البغضاء و الفساد و ذلك ما صرح به الله عز و جل فى قولة تعالى :
(وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ)صدق الله العظيم النور:33
(وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ)صدق الله العظيم الحديد:7
وقد امر رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم ضرورة المحافظة على الموارد و عدم الاسراف فقد مر رسول الله صلى الله علية سلم على أحد الصحابه و هو يتوضأ فقال له لاتسرف فى الماء فقال الصحابى و هل فى الماء أسراف فقال صلى الله عليه وسلم نعم و ان كنت على نهرا جار , و كان الرسول صلى الله علية وسلم يغتسل بالصاع الى خمسة أمداد فمن زاد فقد اساء و ظلم .. متفق عليه .
و من هنا عزيزي القارئ فأن الله عز و جل و رسوله قد ناقشا أهمية الادارة الصحيحة لرأس المال فى الشئون الحياتية و التجارية فقد كان رسول الله و بعض من صحابته كأبى بكر الصديق و عثمان بن عفان و عبد الرخمن بن عوف رضى الله عنهم تجارا , و لكنهم كانوا تجارا بأيديهم و ليس قلوبهم لا يعصون الله و رسوله يطيعونة حق طاعتة.
وننهى حديثا بموقف سيدنا انى بكر الصديق رضى الله عنة عندما جاء بماله الى رسول الله متصدقا يرجو الثواب فقال له رسول الله ماذا تركت لأهلك فقال ابو بكر تركت الله و رسوله.
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم