تحجير السيارات.. هواية مجنونة غزت المهرجانات
“تحجير السيارات”، بدأ كواحدة من أغرب الهوايات الشبابية على الإطلاق، يعتبرها الكثيرون ضربا من الجنون، فيما يصر أصحابها الذين يمارسونها في مخيمات مخصصة لهذا الغرض، على تصنيفها في إطار الفنون التي يهتم بها الشباب. واليوم أصبحت أكثر قبولا من الناس، خصوصا أن تعتمد ضمن فعاليات المهرجانات الصيفية في عدد من المناطق السعودية، بهدف جذب الشباب إليها، لإظهار مواهبهم والاستفادة من طاقاتهم، حيث تجد السيارات المرفوعة على صخور ملونة منتشرة في المهرجانات.
ما هي هذه الهواية الغريبة وكيف تمارس؟
تعتبر منطقة عسير في السعودية من أكثر مناطق المملكة شهرة بهذه الهواية، فمناظر السيارات الرابضة فوق أكوام من الصخور الملونة لا يعني أنها أهملت بسبب عيوب في التصنيع، ولكنها أعطبت بإرادة أصحابها الذين يتفننون في مزج هياكلها مع الحجارة الصلبة التي تكثر في هذه المنطقة.
وتمر عملية تحجير السيارات بعدد من الخطوات أولاها، رفع السيارة بالرافعة التي يتعارف عليها ممارسو هذه الهواية بـ”العفريتة”، وقد تستغرق عملية الرفع هذه خمس ساعات بحسب طبيعة الأرض والمكان الذي يتم فيه التحجير.
وبعد عملية الرفع توضع بعض الصخور تحت إطارات السيارة، ويتم بعد ذلك إنزال المركبة لتستقر على الصخور التي ترص بأسلوب فني يختلف من شخص لآخر، ومن الممكن أيضاً طلاء الحجارة بألوان تتماشى وتناسب لون هيكل السيارة.
وبعد الإنتهاء من عملية التحجير، يمكن تنفيذ بعض الإضافات مثل كتابة العبارات والأبيات الشعرية، وتزيينها بالألعاب أو قطع القماش مثلاً، كما يمكن أن يتعاون أكثر من شخص معاً في تصميم لوحة من السيارات المحجّرة التي تأتي خلف بعضها البعض.
وقد يقوم بعض الشباب بإمالة السيارة إلى الخلف أو الأمام، إضافة إلى تلميع إطارات السيارة وإضافة عدد من الأنوار لإضفاء مزيد من الجاذبية عليها.
ومن أشهر مناطق التحجير في عسير متنزه “الحبلة” ومنطقة تنومة التي تكثر فيها المخيمات الشبابية المخصّصة لهذا الغرض، كما أصبحت تنتشر في مناطق أخرى كالطائف والمدينة النورة وأبها.