هبوط الروبل وتداعياته يشغلان بال رجال الأعمال المصريين - تقرير-
تناقش جمعية رجال الأعمال المصريين في اجتماع لها في القاهرة غداً الأربعاء الآثار المتوقعة للهبوط الذي طرأ على سعر صرف العملات في روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، جراء تأثر عدد من القطاعات الاقتصادية المصرية الحيوية كالسياحة والتصدير بأزمة الروبل الروسي وانخفاضه خلال الأسابيع الماضية.
ينظم الاجتماع جمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة المهندس حسين صبور، ويتخلله لقاء مشترك للجنتي السياحة والتصدير برئاسة المهندس أحمد بلبع والمهندس مصطفى النجاري، وتنصب المناقشات على بحث تداعيات أزمة العملات مع الشركاء الأوروبيين.
كما يبحث المشكلات السياسية بوجه عام وتداعياتها على قطاعي السياحة والتصدير في مصر بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال أعضاء الجمعية والمهتمين.
كان وزير السياحة المصري هشام زعزوع ، كشف أمس الاثنين عن دراسة مقترحة تجريها حكومة بلاده لسداد الخدمات السياحية المقدمة لوكلاء السفر ومنظمي الرحلات الروس بالروبل الروسي، مقابل استيراد منتجات روسية، في إطار صفقات مقايضة تبرم بالتنسيق المشترك مع البنك المركزي المصري ووزارتي التموين والبترول.
وناقش زعزوع، في اجتماع موسع عقده أمس الاثنين في شرم الشيخ مع كبار منظمي الرحلات الروس، كيفية إيجاد آليات جديدة لتحفيز السياحة الروسية الوافدة في ظل الأوضاع الراهنة والظروف الاقتصادية التي تواجهها روسيا، خاصة أنها تمثل العمود الفقري للسياحة المصرية لاتخاذ القرارات المناسبة في ذلك الشأن.
واستطرد في شرحه لمقترح استخدام الروبل، قائلاً إنه قدم مقترحاً للحكومة يتعلق بسداد الخدمات السياحية المقدمة لمنظمي الرحلات ووكلاء السفر الروس بالروبل، مقابل استيراد منتجات روسية فيما يعرف بنظام "المقايضة"، لافتا إلى أن التنسيق قائم مع البنك المركزي في هذا الأمر، مضيفاً أن التنسيق قائم أيضاً مع وزارتي التموين والبترول لدراسة المنتجات التي يمكن تضمينها في نظام المقايضة حال موافقة البنك المركزي المصري والجانب الروسي.
وقد أوضح الجانب الروسي، خلال الاجتماعات، التحديات التي تواجه التدفق السياحي الروسي إلى مصر، والتي تقلص على أثرها حجم المبيعات للسوق الروسي بنسبة 50% من حجم المبيعات، مقارنة بالفترة ذاتها من الأعوام السابقة، كما طالب بالتنسيق مع السلطات المختصة بشأن توفير احتياجات الطائرات من الوقود بالأسعار العالمية، وزيادة حملات التسويق المشترك، والعودة إلى نظام دعم الكراسي الممتلئة، وهو النظام الذي كان سائداً حتى 30 سبتمبر/ أيلول 2014، وزيادة حملات التسويق المشترك.
وفي نهاية اللقاء وعد زعزوع الجانب الروسي بسرعة الانتهاء من دراسة مطالب الجانب الروسي للعمل سريعاً على مواجهة انحسار الحركة السياحية.
كانت وزارة الخارجية قد استجابت، الأسبوع الماضي، لطلب وزارة السياحة بشأن إعفاء السائحين الروس من رسوم تأشِيرة الدخول إلى مصر وقيمتها 25 دولاراً، في الفترة من 15 يناير/ كانون الثاني حتى 30 أبريل/ نيسان 2015.
لامس عدد السياح الروس الذين قدموا إلى مصر، خلال العام الماضي 3 ملايين سائح سنوياً، منخفضاً بصورة ملحوظة عن ذروة السياحة الروسية التي سجلت في عام 2010، حين اقتربت آنذاك من كسر حاجز الأربعة ملايين سائح سنوياً.