كشف استطلاع اليوم عن تراجع نشاط الصناعات التحويلية في منطقة العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" للشهر الخامس على التوالي في ديسمبر كانون الأول الفائت .
غير أن نتائج الاستطلاع أشارت إلى أن معدل التراجع كان أبطأ من نظيره في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عندما تراجع الى أدنى مستوى في 28 شهرا.
وتوقعت النتائج استمرار التراجع في الشهور الأولى من 2012.
وقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو الذي تعده شركة "ماركت " قليلا في الشهر الماضي إلى 46.9 من 46.4 في الشهر السابق عليه.
وهذا هو الشهر الخامس الذي يسجل فيه المؤشر مستوى أقل من 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش. واستقر المؤشر بالمقارنة بقراءة أولية في وقت سابق.
وقالت ماركت ان النمو في الصناعات التحويلية في الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي كان أضعف منذ منتصف عام 2009.
وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين بالشركة " الصناعات التحويلية في منطقة اليورو تمر بشكل واضح بركود آخر".
وأضاف "على الرغم من تباطؤ معدل التراجع في ديسمبر، بدا أن الانتاج ينهار في منطقة العملة الموحدة بمعدل فصلي بلغ نحو 1.5 بالمئة في الربع الاخير من 2011."
وكان استطلاع أجرته وكالة رويترز للأنباء الشهر الماضي قد أشار إلى ان اقتصاد منطقة اليورو يواجه بالفعل حالة ركود ستستمر حتى الربع الثاني من عام 2011. وتوقع الاستطلاع ألا تشهد المنطقة أي نمو هذا العام.
ولم تشهد أي من دول اليورو زيادة في نشاط الصناعات التحويلية في الشهرالماضي.
ويشير الاستطلاع الجديد أيضا إلى أن أسعار المدخلات في أنحاء منطقة اليورو انخفض للشهر الثالث على التوالي.
ويعتقد عديد من الاقتصاديين أن اقتصاد منطقة اليورو يتجه عموما نحو الركود بعد نمو بلغ 0.2 في المائة بين شهري يوليو/تموز وسبتمبر/ أيلول، حسب آخر التقديرات المتاحة.
وكان استطلاع أجرته بي بي سي شارك فيه اقتصاديون بارزون الأسبوع الماضي قد انتهى إلى أن 25 من بين 27 اقتصادي، تنبأوا بعودة أوروبا إلى الركود العام القادم.