تراجع الدولار يوم الأربعاء في مستهل الربع الثاني بعد أن زادت بيانات أمريكية مخيبة للآمال لنشاط الصناعات التحويلية ونمو الوظائف التكهنات ان الاحتياطي الفيدرالي ربما يحجم عن رفع أسعار الفائدة حتى أواخر 2015 على أقرب تقدير.
وعززت القراءات الضعيفة الإعتقاد بأن قوة العملة الأمريكية مؤخراً أضرت المصدرين وشكلت عامل ضغط على الاقتصاد الأمر الذي قد يثير قلق صانعي سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
وبعد أسبوعين مضطربين لكثير من العملات الرئيسية، تراجعت أحجام التداول وقال متعاملون أن معاملات السوق ستنحسر أكثر قبل صدور أرقام وظائف غير الزراعيين الأمريكية يوم الجمعة وعطلة عيد الفصح نهاية الأسبوع.
وكانت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي في طريقه لرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام قد أسفرت عن تسجيل مؤشر الدولار أداء مشهود في الربع الأول هو الأقوى منذ الربع الثالث لعام 2008. ومع بدء الربع السنوي الجديد، تراجع المؤشر 0,3% إلى 98,085 نقطة.
وانخفضت العملة الأمريكية 0,5% أمام الين إلى 119,50 ين حيث أدت نتائج ضعيفة لمسح خاص بقطاع الأعمال في اليابان إلى انخفاض الأسهم اليابانية لكن ساعدت في دعم الين باعتباره ملاذ آمن.
وفي وقت سابق ارتفع اليورو بفضل بيانات أوروبية مشجعة بعدما شهد أسوأ أداء فصلي في تاريخه على مدى 15 عاماً.
وأعطى تحسن طفيف في القراءات النهائية لمسوح مديري مشتريات الشهر الماضي في فرنسا وألمانيا بالإضافة إلى أرقام جيدة في إيطاليا وأسبانيا مزيداً من العلامات على تعافي نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو.
وصعد اليورو 0,5% أمام الدولار إلى 1,0781 دولار. ويحد من مكاسبه عدم التوصل لاتفاق بين اليونان ودائنيها بجانب انخفاض قياسي في عوائد سندات منطقة اليورو نتيجة برنامج البنك المركزي الأوروبي لشراء سندات بقيمة 1,1 تريليون يورو.