استقرت أسعار النفط عند أعلى مستوى منذ أكثر من عامين و النصف لتتداول فوق مستويات 105$ للبرميل في المعاملات المبكرة من اليوم.
العقود المستقلبية للنفط الخام تسليم مايو/أيار افتتحت عند مستوى 105.52$ للبرميل و حققت الأعلى حتى الآن عند 105.63$ و الأدنى عند 105.11$ للبرميل و يتداول ساعة إعداد التقرير عند مستويات 105.49$ و و بانخفاض قدره 0.26$ للبرميل و بنسبة 0.25%.
و بالأمس أغلقت الأسعار عند مستوى 105.75$ و بارتفاع قدره 0.78$ أو بنسبة 0.74%.
و فيما يبدو أن العوامل المؤثرة على التحركات في أسواق النفط أصبحت أكثر توازنا فيما بينها، ففي الوقت الذي لاتزال حالة الاضطرابات في الشرق الأسوط وشمال أفريقيا مستمرة ( هذا العامل يمثل جانب العرض) ، يقابله في نفس الوقت مخاوف بشأن مستويات الطلب من قبل الولايات المتحدة و اليابان أول و ثالث أكبر مستهلك للنفط على التوالي.
قد بكون هنالك تقلص لبعض المخاوف بشأن أحداث الشرق الأوسط خاصة بعد ان وافق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على التنازل عن السلطة بنهاية العام الحالي.
هذا و إن كانت لاتزال قوات التحالف تواصل هجماتها على ليبيا من أجل شل حركة القوات المسلحة التابعة لنظام معمر القذافي. و في الوقت الحالي بات القلق إزاء احتمالية انتقال الاضطرابات إلى السعودية اقل ضعفا.
جدير بالذكر أن منطقة الشرق الأوسط تشهد اضطرابات سياسية منذ أن أطاحت ثورتي تونس و مصر بأنظمة الحكم فيها و من ثم امتدت الاضطرابات السياسية إلى سوريا و البحرين.
أما من ناحية الطلب فقد ارتفع حجم المخزون من النفط الخام في الولايات المتحدة الأمريكية و ذلك للأسبوع الثالث على التوالي حيث أظهر تقرير وكالة الطاقة الأمريكية ارتفاع حجم المخزون في الأسبوع السابق بنحو 2.13 مليون برميل ليصل إجمال حجم المخزون إلى 352.8 مليون برميل. وهذا يعكس ضعف مستويات الطلب في داخل أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم.
بينما في اليابان التي تعد ثالث أكبر مستهلك للنفط عالميا، فحتى الآن لم تصدر تقارير واضحة بمدى ضعف مستويات الطلب بعد الزالزال المدمر الذي ضرب شمال شرقي البلاد. لكن التأثير السلبي لأحداث اليابان على تحركات النفط من شأنه أن يكون على المدى القصير. خاصة أنه يتوقع أن يتم البدء في عمليات إعادة الإعمار لكن لم يتبين جدول زمني محدد بهذا الصدد.
بالنسبة لعقود خام برنت تسليم مايو/أيار فقد ارتفع ساعة إعداد التقرير قليلا بقيمة 0.13$ أو بنسبة 0.11% ليسجل 115.68$ للبرميل.